لبنان: «درون» تقصف «النصرة» في عرسال
جعجع: «حزب الله» يعطل «الرئاسية» من أجل النسبية في «البرلمانية»
أفادت مصادر أمنية لبنانية، أمس، بأن "طائرة من دون طيار (درون) تابعة للجيش اللبناني قصفت تجمعا لمسلحي جبهة النصرة في منطقة الملاهي على أطراف عرسال" شمال شرق لبنان.وأشارت المصادر إلى أن "الطائرة أطلقت أكثر من صاروخ موجه، وأصابت أكثر من سيارة محملة بالمسلحين، الأمر الذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى".
وكان الناشط السوري المعارض ثائر القلموني كتب على "تويتر" أن "طائرة لبنانية من دون طيار من نوع سينيسا تحمل صواريخ موجهة استهدفت منطقة الملاهي المحاذية لبلدة عرسال، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى و10 جرحى كإحصائية أولية".جعجعإلى ذلك، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس، أن "الواقع الحالي الذي نعيشه سببه الأول تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، فلا يتخيل أحد أي حلحلة لأي مشكلة في البلد قبل انتخاب رئيس جمهورية جديد"، لافتا إلى أن "تعطيل الانتخابات الرئاسية حاصل على المستوى الإقليمي الى حين إيجاد من يعطي ثمنا مقابل تسهيل الانتخابات، بينما على المستوى الداخلي بات الأمر واضحا، فحزب الله يمكنه إبطال التعطيل الآن إذا أعطيته قانون انتخابات يمكنه من الإمساك بكامل السلطة من خلال النسبية التي يطرحها، وليس كما يدعي، لأنه يريد إرجاع حقوق الطوائف الأخرى، إذ توجد قوانين أخرى يمكنها تأمين هذه الحقوق".وشدد على "أننا لن نقبل إلا برئيس محترم لديه حد أدنى من التمثيل الشعبي والاحترام والشخصية، أي إننا نريد رئيسا يملك قامة رئيس الجمهورية، وإلا لماذا نجري انتخابات رئاسية؟ لن نقبل تعبئة المركز بأي كان".باسيلفي سياق منفصل، توج وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مساء أمس الأول لقاءاته في العاصمة الإيرانية طهران، بلقاء مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني، الذي التقاه في قصر المرمر الرئاسي. وأفاد المكتب الإعلامي لوزير الخارجية بأن روحاني وباسيل أكدا "ضرورة الاستمرار في مواجهة إسرائيل حتى استعادة الحقوق كاملة، ولن تكون إسرائيل في هذه المواجهة منتصرة. كما تطرق الحديث إلى "أهمية محاربة الإرهاب عسكريا وفكريا".وأشار الجانبان الى "وجود كل المكونات في المنطقة لمحاربته، ونبها الى عدم إضفاء الطابع الديني على هذه المواجهة التي يجب أن تكون بين الشر والخير". وجرى خلال اللقاء "التشديد على ضرورة تثبيت الديمقرطية في المنطقة واحترام رأي الشعوب في اختيار قادتها، ولاسيما في لبنان وسورية، وعدم القبول بأي حلول تأتي من الخارج".واختتم باسيل زيارته إلى إيران أمس بلقاء مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الدول العربية وشمال إفريقيا حسين أمير عبداللهيان مع وفد من الخارجية الإيرانية، حيث تم عرض للعلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة، ولاسيما في لبنان واليمن وسورية والعراق.حمادة لجنبلاط: لم أستهدفك ولنحافظ على حرية التعبيربعد كلمته خلال إحياء الذكرى الثالثة لمقتل اللواء وسام الحسن يوم الجمعة الماضي، والتي أثارت رداً مباشراً من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، توجه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة في تصريح لجنبلاط أمس قائلاً: "إلى صديقي الكبير، وحلفائي الأعزاء، الذين ربما نقل إليهم تفسير خاطئ لعبارة وردت في خطاب التأبين للواء الشهيد وسام الحسن، أقول إنها لم تستهدفهم أبداً، كما لم تتضمن كلمات التخاذل والتراجع، واقتصرت على وصف العزلة السياسية لبنانياً وعربياً ودولياً، والتي تستوجب عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان".وأضاف حمادة: "أزيد وأقول إن المعركة في لبنان ليست بالتأكيد معي، وأنا لست في موقع التأثير، لا حواراً ولا حكومة ولا مجلساً، على إنجاح أو إبطال التسويات. كل ما أتمناه أن نبقى في اللقاء الديمقراطي كما أراده وليد جنبلاط واحة لحرية الرأي والتعبير". وكان حمادة قال خلال إحياء ذكرى الحسن، متوجهاً إلى زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري: "عد (إلى لبنان) لتقنع الصديق قبل العدو بأن مناعتنا الوطنية مصونة لبنانياً، مدعومة عربياً محترمة دولياً.إن عدت يعد من تركنا سياسياً في منتصف الطريق. إن عدت يعد من تخلف عنا في البيئة الشعبية".ورد جنبلاط على هذا الكلام في "تويتر" قائلاً: "بعض الناس في بعض المنابر وبمناسبة الشهيد وسام الحسن اتهموني بالتخاذل والتخلي في نصف الطريق"، وتابع: "ما في جمرك على الحكي وعلى المزايدة، الله يهديهم". وأضاف: "ليس هناك عيب في السياسة بمبدأ التسوية".بدوره، رد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على حمادة بقوله: "لم نترك أحداً أو نتخلف عن أحد في منتصف الطريق، لأننا لم نتبع أحداً في يوم من الأيام إلا قناعاتنا".وتابع: "لا تستهوينا المزايدات ممن تخلف هو عن فهم المخاطر على الوطن من الانقسامات القاتلة والمواقف التي لا تراعي هذه المخاطر. رحم الله وسام الحسن الذي كان رمزاً وشهيداً استقلالياً لكنه كان داعية تسوية بين اللبنانيين، وهنا الجريمة المضاعفة لمن قتلوه!".