سقوط مقاتلة بحرينية في جازان... وهجوم غامض بعدن

نشر في 31-12-2015 | 00:09
آخر تحديث 31-12-2015 | 00:09
No Image Caption
• السعودية تتصدى لهجمات حدودية

• الشرعية تعزز تقدمها بريف صنعاء

• «مقاومة عدن» تحل نفسها
تحطمت مقاتلة بحرينية مشاركة ضمن قوات التحالف العربي جنوب السعودية، في حين تمكن الجيش السعودي من تدمير صاروخ باليستي استهدف مدينة جازان. وبينما عززت القوات الموالية للحكومة اليمنية مكاسبها في ريف صنعاء، شهدت مدينة عدن هجوماً بالقرب من مقر البنك المركزي وحزب "الإصلاح" تضاربت الأنباء بشأنه.

في وقت يكثف طيران التحالف العربي من دعمه لقوات الحكومة اليمنية التي تتقدم بمعاقل الميليشيات الحوثية شمال اليمن، تحطمت مقاتلة بحرينية من طراز "اف 16" جنوب السعودية صباح أمس.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان لقيادة التحالف "نجاة الطيار البحريني بعد سقوط طائرته في منطقة جازان إثر خلل فني".

من جهتها، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة البحرينية أن قائد الطائرة بحالة صحية جيدة بعدما تم انقاذه، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقات لكشف أسباب الحادث. ويأتي سقوط الطائرة الحربية غداة إعلان المنامة مقتل ثلاثة من جنودها المشاركين في قوات التحالف، خلال "حادث" في جنوب السعودية، من دون تحديد ظروفه أو زمانه.

ومنذ بدء عمليات التحالف، قتل ثمانية من الجنود البحرينيين.

والمقاتلة التي أعلن سقوطها صباح أمس هي الثانية التي يفقدها التحالف، بعد تحطم مقاتلة تابعة لسلاح الجو المغربي اثناء مهمة فوق اليمن في مايو. وعثر على جثة الطيار في وقت لاحق، وتمت اعادتها إلى بلاده.

دفاع سعودي

في الأثناء، صدت القوات السعودية المشتركة محاولات ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح استهداف الأراضي السعودية بقذائف الهاون والـ"آر بي جي" ومقذوفات متنوعة بعد فشلها في التسلل عبر الحدود.وتمكنت الدفاعات الجوية السعودية من تدمير صاروخ باليستي تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه جازان.

وردت القوات السعودية على تصعيد الميليشيات بقصف مواقعها داخل الأراضي اليمنية بالمدفعية وراجمات الصواريخ وبغارات شنها سلاح الجو السعودي.

من جهتها، أعلنت الميليشيات مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ الباليستي، وقالت إنه استهدف ميناء جيزان مركز محافظة جازان وأصابه بدقة. وتقع محافظة جازان في جنوب غرب السعودية قرب الحدود اليمنية. وتعرضت المنطقة منذ بدء التحالف عملياته ضد المتمردين في 26 مارس الماضي دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، لسقوط قذائف وصواريخ من اليمن.

معركة صنعاء

إلى ذلك، شنت طائرات التحالف، أمس، سلسلة غارات مكثفة على مواقع المتمردين في العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها، في حين نجحت القوات الموالية للشرعية في تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية في ريف صنعاء.

وشهد معسكر العرقوب وموقع قرب قاعدة الديلمي ومعسكر الدفاع الجوي أعنف تلك الغارات.

وأفادت مصادر بأن قوات الجيش الوطني، المدعوم من المقاومة الشعبية، تقدمت باتجاه بني حشيش شرقي العاصمة، بعدما كانت قد أحكمت السيطرة على 3 تلال جبلية جديدة في مديرية نهم.

وكانت القوات الشرعية توغلت للمرة الأولى في مديرية نهم قبل 10 أيام عقب نجاحها في السيطرة على مركز محافظة الجوف، مدينة الحزم، وطرد الميليشيات الموالية لإيران منها.

ويعد تحرير الجوف خطوة مهمة على طريق تحرير العاصمة وهزيمة المتمردين، نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، إذ تحدها من الشرق السعودية، ومن الجنوب محافظتا مأرب وصنعاء، ومن الغرب عمران وصعدة.

تفجير عدن

في سياق آخر، هز دوي انفجار عنيف، مساء أمس الأول، مدينة عدن، في حين تضاربت الأنباء حول سبب الانفجار الذي أعقبه اشتباكات مسلحة.

وقالت مصادر محلية، إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مكتب رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح القريب من جماعة "الاخوان" بمديرية كريتر، إلا أن موقع "هنا عدن" نقل عن مصادر أخرى قولها إن الانفجار ناتج عن اشتباك بين قوة حراسة البنك المركزي مع مجموعة مسلحة حاولت اقتحام مقره المجاور للحزب الإصلاح".

وأفاد الموقع بمقتل 3 في الاشتباكات التي أسفرت عن تدمير سيارة المهاجمين بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي" أمام بوابة الحزب.

ويأتي ذلك بعد عملية اغتيال نفذها مجهولون استهدفت قاضيا في عدن يدعى جلال الحكيمي.

خضوع للشرعية

في السياق، أعلن القائد الميداني العام للمقاومة الشعبية الجنوبية هاشم السيد والقيادي في المقاومة هاني بن بريك إلغاء "مجلس قيادة المقاومة الجنوبية بعدن" الذي تشكل لتنسيق جهود طرد المتمردين من العاصمة المؤقتة لليمن. وجاء في بيان صادر عن المجلس أنه حل نفسه بعدما تحقق السبب الذي شكل من أجله بتحرير المدينة من قبضة الميليشيات، وعودة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية.

مأساة تعز

من جهة أخرى، تمكنت القوات الحكومية في محافظة تعز، وسط البلاد، من صد هجوم للمتمردين على مواقع المقاومة في وادي عيسى غرب المدينة بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف لغارات على مواقع الميليشيات.

ولقي 23 حوثيا مصرعهم وجرح العشرات في حصيلة لمواجهات، أمس الأول، أثناء تصدي قوات المقاومة لهجمات في الشقب ونقيل حدة بصبر ووادي عيسى الكائن في وادي الدحي.

في المقابل، أطلقت الميليشيات المتمركزة في الكدرة بدمنة خدير، شرق تعز، 28 صاروخا باتجاه قرى صبر، وعمدت عناصرها المتمركزة في حي العسكري، على قنص امرأتين، ما أدى إلى مقتل إحداهما وإصابة الأخرى.

back to top