في رد على حظر البرلمان العراقي لتمرير الحكومة أي إصلاحات دون موافقته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، عزمه على الاستمرار في الإصلاحات ومحاربة الفساد وعدم التراجع عن ذلك.

Ad

وقال العبادي في بيان: "نؤكد عزمنا وإصرارنا على الاستمرار في الإصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين وعدم التراجع عن ذلك رغم التحديات والعقبات"، مضيفا: "لن تفلح محاولات من خسروا امتيازاتهم بإعاقة الاصلاحات أو إعادة عقارب الساعة الى الوراء ونقض ما أنجزناه، فإرادة المواطنين أقوى منهم وستقلع جذور الفساد وستحقق العدل في العراق".

يذكر أن البرلمان العراقي صوت أمس الأول، على حظر تمرير الحكومة إصلاحات رئيسية دون موافقة البرلمان.

وفي السياق، أكدت النائبة في البرلمان عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، عواطف نعمة أمس، أن المالكي لو حصل على التفويض الذي منح لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، لكان العراق أفضل حالا بكثير مما هو عليه الآن.

وبينت نعمة، أن "تفويض المرجعية والشعب والبرلمان لو كان للمالكي، لجعل العراق جنة"، مضيفة أن "الكتل السياسية كانت سكينة في خاصرة المالكي، رغم أن حكومته كانت حكومة أغلبية سياسية".

ولفتت إلى أن "المحاصصة ازدادت في الحكومة الحالية، رغم مطالبتنا قبل تشكيلها بأن تكون أغلبية سياسية".

في سياق آخر، كشف عضو برلمان إقليم كردستان العراق سالار محمود أمس، أن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وصل إلى الإقليم للتوسط بين الأطراف الكردية لحل الأزمة السياسية التي يعانيها الإقليم"، مبينا أن "الحكيم سيلتقي بجميع الأطراف الرئيسية".

وأضاف محمود أن "الحكيم يتمتع بعلاقة متينة مع جميع الأطراف الكردية"، لافتا إلى أنه "سيكون لأي مبادرة يطلقها تأثير مباشر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة".

وأكد أهمية "الرجوع إلى حكم القانون ومعالجة المشاكل تحت قبة البرلمان والوصول إلى توافق سياسي بين الأحزاب الأربعة من جهة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى"، مشددا في الوقت نفسه على "أهمية تحسين أوضاع المواطنين وإنهاء الخلافات وتنازل جميع الأطراف من أجل مصلحة الشعب".

وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يتحرك بمسؤولية لتقريب الأطراف الكردية"، موضحا أن حزبه "مازال متمسكا بمشروع قانون رئاسة الإقليم الذي تقدمت به الكتل البرلمانية الأربع".

من جانبها، ذكرت مصادر صحافية أن "الحكيم اجتمع مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني ومع حركة التغيير في السليمانية"، متوقعا أنه "سيزور أربيل للقاء رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البرزاني والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية".

  (بغداد - أ ف ب، د ب أ، السومرية نيوز،  المدى برس)