بدا لافتا غياب المرأة المصرية في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب، أمس، رغم دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي حثها للمشاركة في الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل، خلال الخطاب الذي ألقاه إلى الأمة أمس الأول، وطالب فيه المواطنين بالاحتشاد أمام اللجان الانتخابية، ووصف المرأة في خطابه بـ"الأيقونة الوطنية"، ما اعتبره مراقبون محاولة لإقناعها بالمشاركة.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن نسبة التصويت داخل 14 محافظة، بعد مرور 5 ساعات من فتح باب التصويت في اليوم الأول للاقتراع بالمرحلة الأولى، بلغ 0.19 في المئة.وذكر المتحدث باسم اللجنة المستشار عمر مروان أن عينة عشوائية للاقتراع تشير إلى أن 13878 سيدة شاركن في تلك النسبة، مقابل 3130 رجلا، وأن 7225 من إجمالي من شاركوا في الاقتراع من الفئة العمرية فوق سن 61 سنة، في حين أن الفئة العمرية بين 18 و21 سنة هي الأقل مشاركة بإجمالي 263 ناخبا.وأفادت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبوالقمصان بأنه ليس من المنطقي حسم النسبة النهائية لمشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية، "خاصة اننا لا نزال في اليوم الأول من الاقتراع"، لافتة إلى أن كلمة الرئيس، التي حث فيها المواطنين على التصويت لا تكفي دون قرارات تنفيذية.وقالت أبوالقمصان لـ"الجريدة": "المرأة لم تعزف عن التصويت، لكن الانتخابات البرلمانية طالما كانت تشهد تحديدا إقبالا محدودا مقارنة بالانتخابات الرئاسية والاستفتاءات على الدستور، كما أن ضعف الزخم السياسي كان له تأثير على إقبال المواطنين بشكل عام".بدورها، أكدت مديرة مؤسسة المرأة الجديدة منى عزت أن "الإقبال الضعيف على التصويت أمر متوقع، وغير مقتصر فقط على النساء"، مشيرة في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن المرأة رغم أنها لعبت دورا كبيرا في استحقاقات الانتخابات السابقة، فإنها لم تجد من يعبِّر عن قضاياها وطموحاتها في المجتمع، وشددت على ان عملية التصويت ستبقى أقل من المتوسط لأنها منزوعة السياسة.الجدير بالذكر ان المرأة المصرية لعبت دورا فعالا في الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت خلال السنتين الماضيتين، ومن بينها الاستفتاء على الدستور، وانتخابات الرئاسة، وأشارت تقارير إحصائية صادرة عن مراكز بحثية الى أن الكتلة التصويتية للنساء تصل الى نحو 24 مليون صوت في المرحلتين الانتخابيتين لاختيار أعضاء مجلس النواب، وهو الرقم الذي قارب على 50 في المئة ممن لهم حق التصويت.
دوليات
«أيقونة الانتخابات» حضرت على استحياء
19-10-2015