بعد ثلاثة أسابيع من موسم عيد الفطر، انطلق فيلم «الخلبوص» لكل من محمد رجب وإيمان العاصي وإيناس كامل وميريهان حسين، ومن تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق.
كذلك انطلق {حارة مزنوقة} ويتولى بطولته كل من علا غانم وأحمد فتحي وسعيد طرابيك، والتأليف لمصطفى حمدي، والإخراج لبيتر ميمي.عن أسباب انطلاق فيلمه بعد عيد الفطر، أكد محمد رجب ألا علاقة له بموعد العرض أو بالتأجيل، موضحاً أن ذلك جزء أصيل من عمل المنتج، فهو الشخص الذي يستطيع تقدير الأمور الإنتاجية البحتة مع الموزع، ومشيراً إلى أنه يقدِّر ذلك ولا يتدخل في عمل أحد، وأن التأجيل لا يعني الخوف من المنافسة الشرسة.تابع رجب: {أسهم تأخير الفيلم بتعزيز شوق الجمهور إليه}، مؤكداً أنه لمس ذلك بنفسه عندما كان يسأله المتابعون عن موعد العرض، مؤكداً أن المنافسة الشريفة تصب في مصلحة السينما المصرية التي ارتفع مستواها كثيراً في الفترة الأخيرة.من ناحيته، قال أحمد فتحي إنه لم يتدخل في توقيت عرض الفيلم، لا سيما أن المنتج اتخذ هذا القرار، مشيراً إلى أنه فنان أدى عمله وصوَّر الفيلم منذ فترة طويلة ويتولى المنتج مهمة العرض بمفرده، قائلاً: {لا أشغل نفسي بهذه التفاصيل التي لا تهمني وتشغلني عن عملي الأساسي في بعض الأحوال}.أما المنتج محمد هشام عامر، فأكد أنه اختار توقيت عرض فيلمه {حارة مزنوقة} بناء على حرصه على نجاحه جماهيرياً، خصوصاً أن الفيلم خفيف كوميدي، ويكون عرضه أفضل في هذا التوقيت بعدما أوشك موسم العيد على الانتهاء ودخلنا في موسم الصيف الذي تنجح فيه هذه النوعية من الأعمال.أفضل توقيتعلَّق الموزع السينمائي عبدالجليل حسن على عرض بعض الأفلام في الوقت الحالي، قائلاً: {السينما صناعة كبرى، وعلى العاملين بها البحث دائماً عمَّا يجعل أعمالهم ناجحة}، موضحاً أنه يحق لصانعي السينما أن يتحينوا الأوقات الأفضل لعرض أعمالهم، لأن نجاح الفيلم هو نجاح للجميع، وهو لا يعتبر ما حدث تقطيعاً أو إنهاء للمواسم السينمائية المعروفة.من جانبه، قال محسن علم الدين، عضو غرفة صناعة السينما، إن للمنتج الحرية في طرح أعماله في الوقت الذي يختاره، لا سيما أن الجميع أصبح لا يتقيد بالمواسم السينمائية، مؤكداً أن ما حدث في فيلمي {الخلبوص} و{حارة مزنوقة} من تأجيل عرضهما إلى ما بعد عيد الفطر أثر إيجابياً على إيراداتهما.وأكَّد علم الدين أن تقطيع مواسم السينما أشبه بالمواسم الدرامية الموازية التي تم اختلاقها لعرض المسلسلات في الفترة الأخيرة، موضحاً أنه بدلاً من أن يدخل الجمهور السينما في أوقات محددة من العام أصبح يرتاد السينما كلما عُرض فيلم، وبالتالي كسبت السينما أرضاً جديدة لها، وارتفعت إيراداتها.من جانبه قال الناقد الفني محمود قاسم: {لا يمكن القول إنه تم تقطيع المواسم السينمائية، لأن الفترة الحالية تشهد اندماجاً بين موسمين كبيرين وهما عيد الفطر والصيف}، مشيراً إلى أن الموزع لا يستطيع رفع فيلم من دور العرض لوضع آخر، إلا إذا تأكد أن ثمة فيلماً خاسراً، ومن الأفضل له أن يرفعه ويستبدل به آخر.وأوضح قاسم أن الأفلام كافة تحصد الأرباح راهناً بسبب القنوات الفضائية التي تعرض أعمالاً لم تحصل على ترتيب مهم في المشاهدة بدور العرض، مشيراً إلى أن الأفلام منخفضة التكاليف أصبحت تسمى بـ {أفلام المقاولات 2}، وهي التي يحصد صانعوها الأرباح مهما كان إقبال الجمهور ضعيفاً، ذلك بسبب انخفاض ميزانيتها وعرضها على القنوات الفضائية.شدَّد قاسم أنه لا يمكن الحكم على نجاح فكرة العرض المنفرد للأعمال حالياً، خصوصاً أن موسم الدراسة المدرسية والجامعية لم يبدأ بعد، وبالتالي ثمة فرصة كبيرة للجمهور لمشاهدة هذه الأفلام من داخل قاعات العرض، لا سيما مع الحرارة الشديدة التي نشهدها، والتي صبت في خانة مصلحة الأفلام المعروضة، إذ يهرب المشاهدون من الشمس الحارقة إلى داخل قاعات العرض.
توابل - سيما
السينما... هل تتأثَّر إيجاباً بـ «تقطيع» مواسم العرض؟
17-08-2015