نظم مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط ومعهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، أمس الأول، في واشنطن ندوة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط، شارك فيها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، ووزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند،‬‎ ورئيس بلدية جونيه أنطوان افرام، ونانسي ليندبورغ مساعدة مدير الوكالة الدولية للتنمية الدولية لشؤون الديمقراطية والحروب والمساعدات الإنسانية، وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جورج بوش، ومنال عمر نائب رئيس معهد السلام الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.

Ad

وعند سؤال "الجريدة" عبر "تويتر" حول إذا ما كان هناك خطر ديموغرافي على لبنان والأردن نتيجة استقبالهما اللاجئين، قال افرام إن "اللاجئين بالتأكيد يشكلون مشكلة على ديموغرافية للبنان، ولكن هناك قرار بعدم توطين اللاجئين وإجماع وطني بهذا الشأن، وعند زوال هذا الإجماع يزول لبنان الذي هو رسالة كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني". وأضاف أن "النزاع القائم في سورية كبد لبنان خسائر اقتصادية نتيجة لعدم وجود ممرات برية لتصريف منتوجاته، وأن الحكومة فكرت في اللجوء إلى الشحن البحري، ولكنه مكلف ويفقد لبنان تنافسيته". كما أكد أن لبنان يعاني أزمات اقتصادية حتى قبل الأزمة السورية، وأن تزايد أعداد اللاجئين الذي وصل إلى حوالي مليون ومئتي ألف لاجئ (ما يعادل سوريا لكل 4 مواطنين) أدى إلى ندرة الوظائف المعروضة على الشاب اللبناني وضغط على البنية التحتية. ودعا الأمم المتحدة إلى إيجاد منطقة آمنة داخل سورية للاجئين قائلا "لبنان لا تتعدى مساحته 5 في المئة، وعلى المجتمع الدولي العمل إلى إيجاد منطقة آمنة داخل سورية".

من جهتها، قالت أولبرايت إنه من "السذاجة تصور أن حلا لهذه الأزمة يلوح في الأفق، ولكن يجب التحرك للمواجهة".

وأوضحت أنه يمكن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة السورية بالتعاون، وأنه يجب على الأمم المتحدة أن تفكر في خيار إرسال قوات حفظ سلام.  وأضافت أنه يجب على الروس أن يستخدموا نفوذهم لمنع الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام البراميل المتفجرة.