بدأت القوات العراقية، أمس، التحرك لتطهير وعزل مدينة الرمادي عن ضواحيها، بحسب قيادة عمليات الأنبار، موضحة أن الخطة شملت الاحياء الشمالية للمدينة خاصة الجمعية والثيلة والبوعلوان.

Ad

ووفق العميد خالد عبدالله، فإن قيادة عمليات تعمل على قطع أي اتصال ما بين الرمادي وضواحيها الشرقية، وهي الصوفية والسجارية للقضاء على الارهابيين، مشيرا إلى أن الجيش بدأ يزحف مع تكثيف القصف المدفعي والتمشيط للطيران الجوي والدولي لمناطق تنظيم «داعش» في جزيرة الخالدية والصوفية والسجارية وأجزاء من المضيق باعتبارها اخر مناطق لهم، بغية اعلان تحرير كامل مناطق الرمادي وضواحيها.

وتمكنت مفارز الجيش الهندسية من تنظيف جميع الاحياء التي تم تحريرها من «داعش» من الالغام، ومنها المجمع الحكومي والطرقات والمحال التجارية والمنازل.

وبعد تحرير الرمادي، أكد زعيم ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي، أمس، أن القضاء على «داعش بات قريباً» في محافظة نينوى، مبينا لأهل المحافظة أن «التصميم جاد في التجهيز للمعركة الفاصلة للتحرير النهائي من مستلزمات وتحضيرات، ونبشرهم بأن القضاء على داعش الإرهابي بات قريبا».

وفي ديالى، كشف المجلس المحلي في قضاء المقدادية عدنان التميمي، أمس، أن تنظيم «داعش» مسح قرية توكل الزراعية في المحيط الشمالي للقضاء، بعد سيطرته عليها بأغسطس 2014، مبينا أن «التنظيم قام بنسف جميع المنازل ومن ثم تسويتها بالتراب بواسطة جرافات كبيرة لدرجة أن القرية مسحت من على الخريطة».

وأضاف التميمي أن «داعش لم يكتف بمسح بيوت القرية، بل عمد الى تقطيع بساتين الأهالي من أشجار الحمضيات والنخيل، التي يعود عمرها الى أكثر من نصف قرن»، معتبرا أن «ذلك جريمة بشعة تقترف بحق أهالي رفضوا فكر التنظيم الظلامي».

في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن تركيا لم تحترم تعهدا بسحب قواتها من شمال العراق، حيث تقوم بتدريب جماعة مسلحة سنية تقاتل «داعش».

وقال بيان للمكتب الإعلامي للعبادي إنه أبلغ نظيره التركي أحمد داود أوغلو في اتصال، أن وفدا تركيا كان قد وعد بسحب القوات «إلا أن الحكومة التركية لم تلتزم بالاتفاق ونحن نطلب من الحكومة التركية أن تعلن فورا أنها ستنسحب».

من جانبه، قال مكتب داود أوغلو، في بيان، إنه اتصل بالعبادي وهنأه باستعادة الرمادي، وأنهما «سيواصلان العمل معا وبتنسيق كامل ضد داعش».

إلى ذلك، وصف المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي والأمين العام لـ«كتائب جند الإمام» أحمد الأسدي، أمس، الحديث عن وجود اتجاه لإقصاء الحشد الشعبي من أي معارك مستقبلية بأنه «ليس فقط نكتة سمجة بل دليل أيضا على سوء نوايا من يردده».

وأستغرب الأسدي ان «الأسماء التي تناقلتها التقارير هي لقيادات أساسية في الحشد الشعبي ورؤساء لفصائل معروفة، منها مساعد قائد الحشد أبو مهدي المهندس ومنظمة بدر وهي من المنظمات الأساسية في العملية السياسية ولديها ما يقرب من 22 نائبا في البرلمان وثلاثة وزراء في الحكومة»، مشددا «معنى الحديث عن إدراجهم في قائمة للإرهاب هو استهداف العراق والعملية السياسية به».

واعتبر الأسدي الحديث عن امتلاك فصائل وشخصيات بالحشد لأكثر من ثلاثة مليارات دولار في عدد من الدول «مجرد أحاديث صحافية للاستهلاك، خاصة أنها لا تقدم أي دليل على صحة ما تذهب إليه».