وفاة والد الرضيع دوابشة... واعتداء جديد في دوما

نشر في 09-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-08-2015 | 00:01
No Image Caption
الفلسطينيون يفعّلون «لجان الحراسة»... و«حماس» تدعو إلى مواجهة مفتوحة
أعلن مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الوطنية الفلسطينية عن منطقة شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أمس، وفاة سعد دوابشة والد الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة (18 شهراً) الذي قضى قبل اسبوع في حريق أضرمه يهود متطرفون في قرية دوما بالضفة، متأثرا بجروحه.

وفي وقت لاحق شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الوالد في مدينة نابلس قرب دوما، بينما لاتزال الوالدة ريهام (26 عاما) ترقد في المستشفى وهي مصابة بحروق من الدرجة الثالثة في كل جسمها تقريبا، ومازالت في حالة حرجة.

وبدأ الابن الثاني للزوجين أحمد دوابشة (4 اعوام) يشفى ببطء، وقالت وسائل إعلام محلية إن الطفل أحمد لم يعد يخضع للتنفس الاصطناعي وفتح عينيه وتعرف على الاشخاص المحيطين به.

وأكد مسؤول فلسطيني أن جثمان سعد دوابشة شرّح قبل دفنه لتقديم أدلة جديدة الى المحكمة الجنائية الدولية. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد قال ان السلطة ستقدم ملف مقتل الطفل دوابشة الى المحكمة الجنائية الدولية.

في غضون ذلك، أعلن دغلس أن مستوطنين ألقوا زجاجات حارقة وحجارة على منزل آخر يقع على طريق المعرجات قرب قرية دوما فجر أمس. وأوضح لوكالة «معا» الفلسطينية أن عدداً من المستوطنين المتطرفين ألقوا زجاجتين حارقتين على منزل المواطن محمود فزاع كعبانة اصطدمتا بجدار المنزل قرب النافذة، بينما أصابت الحجارة رب الاسرة.

واعتبر دغلس أن «ما يجري من قبل المستوطنين اليوم محاولة لارتكاب جريمة جديده من خلال حرق المواطنين داخل منازلهم في ظل صمت مطبق من قبل الحكومة الإسرائيلية وعدم اتخاذ اجراءات رادعة ضدهم»، داعياً المواطنين في كل المناطق الى «تفعيل لجان الحراسة الفلسطينية».

«حماس»

وتعليقاً على وفاة الدوابشة، دعا الناطق باسم حركة حماس حسام بدران «أهالي الضفة الى البدء بمواجهة مفتوحة وشاملة مع الاحتلال دون انتظار قرار من أحد أو الحصول على إذن من أي جهة كانت».

وأكد أن «المقاومة في الضفة صارت حقا وواجبا وسبيلا للدفاع عن النفس»، مشيرا الى أن «هؤلاء المستوطنين القتلة لا يردعهم الا المبادرة بالهجوم عليهم وليس انتظارهم حتى يصلوا قرانا وبيوتنا».

وكانت السلطات الإسرائيلية قررت احتجاز المستوطن موردخاي مائير إدارياً مدة 6 أشهر، دون أن تذكر مباشرة أن الخطوة مرتبطة بالاعتداء في دوما. والمستوطنون الذين نفذوا الهجوم ناشطون متطرفون في حملة «دفع الثمن» التي تهاجم أهدافا فلسطينية وعربية إسرائيلية وحتى جنودا إسرائيليين، ردا على تدمير المستوطنات العشوائية التي تعتبر غير شرعية في نظر الاسرة الدولية وبموجب القانون الإسرائيلي أيضاً.

غزة

الى ذلك، عاد الهدوء أمس الى قطاع غزة بعد أن اطلقت جماعة فلسطينية سلفية جهادية أمس الأول صاروخاً على جنوب إسرائيل، ردت عليه تل أبيب بغارة على موقع لـ»حماس»، خلفت 4 جرحى من الشرطة أحدهم بحال خطيرة.

back to top