تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: خسائر متفاوتة للبورصات... بقيادة تاسي السعودي المتراجع 2.9%

تصدر السوق السعودي بورصات الخليج من حيث الخسائر المتباينة التي تكبدتها الأسبوع الماضي، بعدما فقد نحو 3 في المئة، وتلته أسواق الإمارات وقطر بخسائر متقاربة بلغت نحو 1.3 في المئة، في حين جاءت خسائر أسواق الكويت ومسقط والبحرين محدودة ومتساوية.

كانت الخسائر المتباينة حصيلة الاسبوع الماضي في مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، لتنهي شهرا غلب عليه الطابع السلبي، وكان السوق السعودي الاكثر خسارة بنهاية المطاف حيث خسر حوالي 3 في المئة، تلاه اسواق الامارات وقطر التي سجلت خسائر متقاربة بنسبة دارت حول 1.3 في المئة ثم اسواق الكويت ومسقط والبحرين والتي اقفلت على خسائر محدودة ومتساوية تقريبا بحوالي نصف نقطة مئوية لكل منها.

«تاسي» السعودي

وقعت تداولات مؤشر «تاسي» السعودي بين ضغط عوامل اقتصادية خارجية ودعم بعض النتائج للربع الثاني خلال الاسبوع الاخير من شهر يوليو، والتي كان ابرزها نتائج سابك في بداية الاسبوع والاتصالات السعودية في نهايته حيث كانتا على النقيض.

وكان تراجع نتائج سابك مقدرا بل ان نتائجها جاءت اعلى من التقديرات مما دفع السهم ليرتفع بنسبة 5 في المئة واكبه حينها تراجع اسعار النفط بنسب كبيرة بسبب تدهور مؤشرات الاسواق الصينية مما حد من تأثير نتائج سابك وانتهى المؤشر في حينها بخسارة بنسبة 1 في المئة، توسعت الخسائر في الجلسة الثانية وباستمرار ضغط اسعار النفط ثم تماسكت المؤشرات حتى نهاية الاسبوع، ثم اعلنت اتصالات السعودية نتائجها والتي لم تختلف كثيرا عن معظم شركات الاتصالات الخليجية التي بدأت بالتراجع والتقهقر شركة بعد أخرى، وكان قطاع البنوك هو الأكثر دعما للمؤشرات حيث النمو في معظم مكوناته بينما يأتي الضغط من الاتصالات والبتروكيماويات في السوق السعودي خصوصا حيث تراجعت نتائج 10 شركات من اجمالي 14 في القطاع.

ولم تشفع تداولات ما قبل نهاية الاسبوع بتقليص الخسائر ليقفل مؤشر «تاسي» على خسارة كبيرة بلغت نسبة 2.9 في المئة حاذفا 274.47 نقطة ليقفل عند مستوى 9098.27 نقطة.

قطر والإمارات

حقق اسواق الامارات وقطر خسائر متقاربة، وسط مقارنة باداء بقية الاسواق الخليجية، وحذف مؤشر دبي نسبة 1.4 في المئة بعد ان خسر حوالى 58 نقطة ليقفل عند مستوى 4143.21 نقطة، بينما تعادل سوقا ابوظبي وقطر بخسارة نسبة 1.3 في المئة تعادل في ابوظبي 65.57 نقطة ليقفل مؤشرها عند مستوى 4834.22 نقطة بينما تساوى في مؤشر السوق القطري 159.4 نقطة لتضغط عليه ويبتعد عن مستوى 12 ألف نقطة ويقفل عند مستوى 11785.22 نقطة.

وكان الاداء متماثلا في جميع مؤشرات اسواق المال الخليجية عدا بعض الجلسات التي انفرد بها مؤشر قطر باداء مغاير، وكان سقوط الاسواق الصينية خلال جلسة الاثنين ثم انخفاض اسعار النفط هو المحرك الابرز في الاسواق تلاه تراجعات بيانات شركات الاتصالات حيث تعاني هذه الصناعة وصولها الى حالة تشبع رافقه تطور تكنولوجي غير البيئة التشغيلية لشركات الاتصالات وكذلك ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل بقية العملات حيث للشركات افرع خارجية عانت تغيرات سعر الصرف مما كبدها خسائر فرق العملة.

السوق الكويتي... استقرار

كانت مؤشرات السوق الكويتي الاكثر استقرارا مقارنة باداء الاسواق الخليجية النشيطة كالسوق السعودي او سوقي الامارات او قطر، ولم يخسر اكثر من نصف نقطة مئوية في اكبر خسائره السعرية بينما بلغت نقطة مئوية على مستوى مؤشر «كويت 15» في احدى الجلسات التي واكبها خسارة كبيرة في اسعار النفط، وخلص الاسبوع الى خسارة المؤشر السعري الكويتي نصف نقطة مئوية تعادل 32.79 نقطة ليقفل عند مستوى 6253.71 نقطة، وتعادلت الخسائر في مؤشري السوق الوزنيين حيث تكبد الوزني نسبة 1.3 في المئة تعادل 5.5 نقاط ليقفل عند مستوى 418 نقطة، كما خسر «كويت 15» 13.34 نقطة ليقفل عند مستوى 1015 نقطة تقريبا.

وسجلت معدلات حركة التداولات استقرارا مقارنة بمعدلات الاسبوع الاسبق وارتفعت حركة النشاط بنسبة ثلث نقطة مئوية فقط بينما بلغ النمو في السيولة حوالي 3 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة مقاربة، وكانت نتائج بعض الشركات محركا لنشاط اسهمها خصوصا اسهم كتلتي اعيان وصناعات اللتين زادت تعاملاتهما بشكل لافت، بينما على الطرف الآخر استقرت تعاملات البعض الآخر بعد نتائجها وكان سهم زين الابرز حيث تراجعت ارباحه بنسبة 22 في المئة غير انه بقي متماسكا على مستواه السابق.

مسقط والمنامة

كان سوقا مسقط والمنامة الاقل سيولة ونشاطا بين الاسواق الخليجية مع افضلية واضحة لسوق مسقط قياسا بتعاملات سوق المنامة المحدودة جدا، وتعادل السوقان بنهاية الاسبوع من حيث الخسارة التي كانت محدودة على كليهما وبنسبة نصف نقطة مئوية لمسقط و0.4 في المنامة، حيث اقفل الاول عند مستوى 6558.18 نقطة بعد ان خسر 32.68 نقطة، وكانت خسائر سوق المنامة 5.38 نقاط ليقفل عند مستوى 1331.66 نقطة، وكانت حركتهما اليومية مقاربة لبقية الاسواق الخليجية حيث تتلون بالاحمر تارة ثم تعقبها بالاخضر وكأنها سوق واحد خلال الاسبوع الاخير من يوليو الساخن جدا.