استمرت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية السلبية امس، للجلسة الثانية على التوالي، حيث مني مؤشره السعري بخسارة اكبر بلغت 0.4 في المئة، تعادل 24.23 نقطة بعدما تراجع إلى مستوى 6,235.47 نقطة، وتوسعت خسائر المؤشر الوزني حيث بلغت 0.88 في المئة وتساوي 3.73 نقاط ليتراجع الى مستوى 418.7 نقطة، وكانت الخسارة الكبرى من نصيب مؤشر «كويت 15» بنسبة زادت على النقطة المئوية بحوالي عُشري نقطة وتعادل 12.17 نقطة ليقفل عند مستوى 1,015.99 نقطة.

Ad

وارتفعت السيولة امس مقارنة مع الجلسة الماضية حيث بلغت 13.9 مليون دينار، بينما تراجع النشاط إلى 126.1 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 3,040 صفقة خلال الجلسة.

مؤثرات عالمية

للجلسة الثانية على التوالي تتراجع جميع اسواق دول مجلس التعاون الخليجي بعد استثناء السوق القطري خلال جلسة امس الاول، والذي عاد ورافق اشقاءه ليقفل الجميع على اللون الاحمر بخسائر متقاربة ومحدودة نوعا ما، وسارت مؤشرات السوق الكويتي بذات الاطار حيث غلف اللون الاحمر جميع المؤشرات ومعظم الاسهم القيادية التي رزحت تحت ضغط عمليات بيع افقدتها جزءا مهما من اسعارها ليخسر «كويت 15» اكثر من نقطة مئوية متأثرا بتراجع جميع مكونات قطاع البنوك عدا سهمين فقط شهدا استقرارا.

وقد يكون لتصريح وزير المالية انس الصالح اثر على هذا الاداء حيث اعلن ان عجز ميزانية الدولة بلغ 2.7 مليار دينار، كما تراجعت اسعار النفط امس اكثر لتبلغ ادنى مستوياتها لاكثر من ستة اشهر وبضغط من قلق اسواق المال الصينية التي مازالت تواصل النزيف رغم التدخل الحكومي المستمر، وتداول برنت على مستوى 52.7 دولارا مما يزيد التقديرات بمزيد من العجز سواء في موازنة دولة الكويت او دول مجلس التعاون الخليجي وبنسب متفاوتة حيث نسبة الاعتماد على الايرادات النفطية كبيرة لتغطية نفقات الانفاق الحكومي في دول المجلس.

ويبدو ان الاسهم الصغرى كانت اقل تأثرا بمثل هذه التصريحات حيث استمرت المضاربات في سوق الكويت وحققت بعض الاسهم مكاسب لتخفف من حدة الخسائر على مستوى مؤشر السوق السعري لينتهي بخسارة اقل باكثر من النصف مقارنة مع «كويت 15».

أداء القطاعات والاسهم

استطاعت ثلاثة قطاعات الخروج ببعض المكاسب من الجلسة بعكس بقية القطاعات، فاستمر رعاية صحية (1,019.23) في مسلسل صعود خلال جلسات الأسبوع الحالي ليضيف اليه 15.31 نقطة من تعاملات امس، كما سجل كل من تأمين (1,135.1) وتكنولوجيا (927.66) نمواً بمتوسط مقدار 2.75 نقطة، فيما تكبد سلع استهلاكية (1,247.2) الخسارة الكبرى بين قرنائه لفقدانه مقدار 9.81 نقاط من قيمته، ليأتي من بعده بنوك (964.38) الهابط بمقدار 8.18 نقاط.

وبالحديث عن أداء الأسهم، حافظ سهم أدنك على تربعه لقائمة النشاط بعد تداول (29) مليون سهم منه، جاء خلفه هذه المرة هيتس تلكوم بكمية تداول (22.9) مليون، ثم صناعات (10.1) والمدينة (6.6) والمستثمرون (4.5)، ويشكل إجمالي التداول على هذه الأسهم الخمسة نسبة 58 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة، حل ك تلفزيوني (29.5 فلسا) في المرتبة الأولى بعدما ضم ما يعادل 9.3 في المئة إلى قيمته، تبعه خليج زجاج (600 فلس) في الثانية عبر صعوده بنسبة 9.1 في المئة بتداول عشرة أسهم منه فقط، وحصل على المرتبة الثالثة إيفا فنادق (172 فلساً) الذي جرى تداول خمسة أسهم منه فقط أضاف إليه نسبة 6.2 في المئة، ونال الثالثة المواساة (230 فلساً) عقب نمو ارتفاعه بنسبة 4.6 في المئة، وسجل إسمنت (380 فلساً) نمواً بواقع 4.1 في المئة ليأتي في المرتبة الخامسة ضمن القائمة.

وبأداء مغاير، جاء البناء (410 فلوس) في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة بمحوه ما نسبته 5.8 في المئة منه، لحق به في المرتبة الثانية منتزهات (104 فلوس) بعدما تراجع بنسبة 5.5 في المئة، واضمحلت قيمة آسيا (44 فلساً) بنسبة 5.4 في المئة ليكون الثالث ضمن الترتيب، فيما تعاقب تمدين ا (300 فلس) واستهلاكية (128 فلساً) على المرتبتين الرابعة والخامسة وتحقيقهما انخفاضاً بلغ متوسطه 4.6 في المئة.