عليها اسم (الاستقلال) بالقاعدة البحرية (حلق الوادي) بالعاصمة تونس بحضور وزير الدفاع فرحات الحرشاني وعدد من ضباط البحرية التونسية.

Ad

وأعرب الحرشاني في تصريح للصحفيين على هامش الحفل عن فخره "بهذا الانجاز الأول في تونس والثاني في قارة أفريقيا بعد أفريقيا الجنوبية والذي يعكس قدرة الشباب التونسي لاسيما في وزارة الدفاع على الانجاز وخدمة مصلحة تونس".

وأضاف أن الباخرة الحربية (الاستقلال) تعد أول شراكة ناجحة بين وزارة الدفاع التونسية والقطاع الخاص المتمثل في الشركة المصنعة بمدينة صفاقس وسط تونس" مؤكدا أن هناك برنامجا لمواصلة هذه الشراكة وصناعة قطع بحرية أخرى.

وطالب في هذا الصدد البرلمان التونسي بسن قوانين "لفائدة الصناعة العسكرية والشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال على غرار الدول المتقدمة" مؤكدا أن ذلك سيسهم في التنمية والتقليل من نسب البطالة.

من جانبه ذكر قائد أركان البحرية التونسية محمد الخماسي في تصريح مماثل أن "صناعة الباخرة تأتي في إطار السعي لتوفير قطع بحرية قادرة على التصدي للتهديدات الأمنية والاقتصادية التي تواجه تونس وتطوير أنظمة الدفاع البحرية واستجابة للمتطلبات الأمنية الجديدة".

وقال أن "تكلفة تصنيع الباخرة تقل بنسبة 40 في المئة من السعر المتداول في السوق العالمية" فيما أوضح العقيد بالبحرية التونسية البشير بن خليفة أن صنع الباخرة الحربية الجوالة استغرق أربع سنوات.

وأوضح أن الباخرة بطول 27 مترا ووزنها 80 طنا وتستطيع بلوغ سرعة 25 عقدة "وهي سرعة محترمة بالنسبة للخافرات البحرية وتمثل أول انجاز للجيش التونسي بنسبة مئة في المئة باستثناء محركات الدفع التي تم توريدها".

وبدأت البحرية التونسية في صناعة هذه الجوالة في مارس 2013 وأنهت العمل بها في يوليو الماضي ومن المنتظر أن تبدأ الخدمة الفعلية الاثنين المقبل.