طبقة ثرية في الهند تطلب الاستفادة من الامتيازات الممنوحة للفقراء

نشر في 26-08-2015 | 14:14
آخر تحديث 26-08-2015 | 14:14
No Image Caption
تحديث 1

تظاهر نصف مليون شخص من طبقة "باتيدار" الثرية في ولاية غوجارت غرب الهند في شوارع مدينة أحمد آباد للمطالبة بالاستفادة من الامتيازات الممنوحة للطبقات الأفقر.

وتتشكل طبقة باتيدار أو باتيل من أصحاب مزارع وتجار وتشكل 12% من سكان الولاية، وهم يقولون انهم باتوا يواجهون صعوبات في العثور على العمل أو مقاعد دراسية في الجامعات بسبب التمييز الايجابي الذي يساند أبناء الطبقات الدنيا.

وقال هارديك بباتيل أحد منظمي التظاهرة "أبناء طبقتنا لم يعودوا قادرين على العثور على عمل، حتى وإن كانوا مجازين من الجامعات"، متحدثاً عن تفضيل أبناء الطبقات الفقيرة من المتوسطين في مستواهم الدراسي على أبناء الطبقات الثرية من المتفوقين.

ويخصص النظام المعمول به في الهند حصصاً في الوظائف العامة والمقاعد الدراسية لأبناء الطبقات الفقيرة ومنها طبقة المنبوذين التي عانت تاريخياً من التهميش.

لكن هذا النظام وإن كان المقصود منه تحقيق العدالة الاجتماعية، إلا أنه يثير اتهامات من أبناء الطبقات الميسورة بأنه ظالم في حقهم، وهدد منظم التظاهرة باللجوء إلى العنف في حال لم يستفد أبناء طبقته من الامتيازات.

وسبق أن سجلت أعمال عنف في نوفمبر أثناء تظاهرة كبيرة تلت توقيف هاردك باتيل، قبل أن يطلق سراحه بكفالة.

وتكتسب هذه التظاهرات زخماً متصاعداً مع عدم رضوخ السلطات لمطالبها.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

انتشر آلاف من أفراد القوات الخاصة الأربعاء في غوجارات، غرب الهند، ولاية رئيس الوزراء ناريندرا مودي من أجل إعادة الهدوء بعد أعمال عنف قام بها أعضاء طبقة عليا يطالبون بمعاملة أفضل.

وفرضت حكومة الولاية حظراً للتجول في عدد من أحياء كبرى مدنها أحمد اباد وأربع مدن أخرى بعد عمليات تخريب قام بها متظاهرون ينتمون إلى مجموعة باتيدار، إحدى أكثر الطبقات ثراءً في الولاية.

ويشكل الباتيدار الذين يسمون أيضاً الباتيل وهي طبقة من المزارعين ورجال الأعمال، 12 بالمئة من سكان الولاية.

وأحرق المتظاهرون سيارات وحافلات ومراكز للشرطة بعد توقيف زعيمهم إثر تظاهرة ضخمة لهم في أحمد اباد.

وقال قائد شرطة الولاية بي سي ثاكور أن نحو عشرة شرطيين جرحوا وفرض حظر التجول في الولاية للمرة الأولى منذ الاضطرابات التي جرت في العام 2002 وأسفرت عن سقوط ألف قتيل على الأقل معظمهم من المسلمين.

وصرح ثاكور لوكالة فرانس برس إنه "فرض حظر التجول بعد حرائق واسعة متعمدة وأعمال شغب قام بها أفراد الباتيدار في مختلف مدن الولاية مساء الثلاثاء".

وأضاف "تعرضت آليات للشرطة للرشق بالحجارة وأضرمت حرائق في مراكز للشرطة في مدينتي اونجا وكالول"، وتابع أن "حوالي ثلاثين سرية من القوات الخاصة ستتنتشر صباح اليوم في أحمد اباد"، أي آلاف العناصر.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المدينة أن المحلات التجارية والمؤسسات والمدارس أغلقت في عدد من أحياء أحمد اباد التي يقوم مئات من رجال الشرطة بدوريات في شوارعها المقفرة.

ودعا زعيم التحرك هارديك باتيل "22 عاماً" إلى الهدوء بعد الإفراج عنه ليلاً، لكنه دعا أيضاً إلى الاضراب الأربعاء.

وذكرت السلطات المحلية أن نحو مئة حافلة أحرقت وتضررت مبانٍ في أعمال العنف هذه في أحمد اباد وسورات ومهسانه واونجا وفيسناغار.

وكان نصف مليون متظاهر تجمعوا الثلاثاء في أحمد اباد للمطالبة بالحصص المخصصة للطبقات الدنيا.

ويؤكد الباتيدار أنهم يواجهون صعوبات في الحصول على وظائف ومقاعد في الجامعات بسبب التمييز الايجابي الذي يشجع الأشخاص من الطبقات الدنيا.

وكانت سلطات الولاية رفضت طلبهم لكن التعبئة اتسعت في الأسابيع الأخيرة.

back to top