أفغانستان.. ستة قتلى بينهم شرطيان اسبانيان في هجوم لطالبان

نشر في 12-12-2015 | 12:48
آخر تحديث 12-12-2015 | 12:48
No Image Caption
قُتِلَ أربعة شرطيين أفغان وشرطيان اسبانيان في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان في الحي الدبلوماسي في كابول قرب السفارة الاسبانية وانتهى صباح السبت بمقتل أربعة مهاجمين بعد ساعات من الحصار والمعارك الليلية.

وتبنت حركة طالبان الهجوم مؤكدة أنه كان يستهدف نزلاً يرتاده أجانب وليس السفارة الاسبانية كما أعلنت السلطات الأفغانية أولاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة أن "القوات الخاصة الأفغانية قتلت كل المهاجمين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي في كابول"، وأضاف "للأسف، استشهد أربعة شرطيين خلال الهجوم".

وقتل شرطيان اسبانيان في الهجوم، كما أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية في مدريد موضحة أنه تم اجلاء موظفي سفارتها في كابول.

وأضافت أن "كل طاقم سفارة اسبانيا بما في موظفو الشرطة الوطنية التابعون لكتيبة الأمن تم اجلاؤهم بعد تدخل استمر ساعات".

وبدأت عملية طالبان بانفجار سيارة مفخخة خلال ساعة ازدحام مساء الجمعة تلاه تبادل متقطع لاطلاق النار.

وبعد ساعات دوت عدة انفجارات واندلع اطلاق نار في الحي الدبلوماسي حيث كانت قوات الامن تواجه المتمردين.

وقال صديقي لوكالة فرانس برس ان آخر المهاجمين الأربعة قتلوا في ساعات الصباح الأولى من السبت.

ويأتي هذا الهجوم بينما تحاول الحكومة الأفغانية إعادة المتمردين إلى طاولة المفاوضات من أجل انهاء النزاع المستمر منذ 14 عاماً.

وكانت القوات الخاصة الأفغانية أغلقت منطقة الهجوم الواقعة في حي شيربور الذي يضم مقار عدد من المنظمات غير الحكومية ومساكن مسؤولين أفغان كبار بينهم زعيم الحرب السابق عبدالرشيد دوستم النائب الأول للرئيس الأفغاني.

التفاوض مع طالبان

ويأتي هذا الهجوم بعد عملية استمرت 27 ساعة لطالبان استهدفت مطار قندهار أكبر منشأة عسكرية في جنوب البلاد، وأسفرت عن سقوط خمسين قتيلاً على الأقل.

وتمكّن أحد عشر مهاجماً مساء الثلاثاء من اقتحام أول باحة للمجمع الذي يخضع لاجراءات أمنية مشددة ويضم المطار ومنطقة سكنية مدنية وقاعدة عسكرية يتقاسمها حلف شمال الأطلسي والجيش الأفغاني.

كما يأتي هجوم كابول غداة استقالة رئيس الاستخبارات الأفغاني رحمةالله نبيل المعارض لتقارب مع باكستان بدأه الرئيس اشرف غني لاطلاق محادثات سلام مع متمردي طالبان.

وبذل الرئيس الأفغاني جهوداً شاقة لضمان قبول سياسة الانفتاح التي يتبعها حيال اسلام اباد التي ما زالت تتمتع بتأثير كبير على المتمردين الذي ساهمت في ظهورهم في تسعينات القرن الماضي، لكن استقالة نبيل تكشف التحفظات التي يواجهها غني داخل أفغانستان.

وفي مؤتمر صحافي الجمعة، رفض الرئيس الأفغاني انتقادات الرئيس السابق للاستخبارات وقال أن باكستان شريك أساسي لمحاولة وقف الحرب الطويلة في أفغانستان.

وقال للصحافيين "بدون دعم ايجابي من باكستان ألن تستمر الحرب في أفغانستان إلى الأبد؟"، وأضاف أن "أحد مصادر عدم الاستقرار في أفغانستان هو جارتنا لذلك هناك حاجة ملحة لانهاء الحرب".

وسخر الناطق باسم المتمردين من الرئيس، وقال ذبيح الله مجاهد أن "المجاهدين يتقدمون بسرعة على الصعيد العسكري ويسيطرون على أراضٍ ويدمرون مراكز للعدو"، وأضاف أن "الاعتقاد بأننا سنستسلم ونشارك في المفاوضات غباء".

back to top