احتفلت الكنائس المسيحية، أمس، بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، وأقامت كل من الكنيسة الإنجيلية، وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية قداساً بمناسبة الميلاد المجيد، بحضور مئات من أبنائهما، وسط مشاعر الفرحة والسعادة الغامرة والبهجة.

Ad

الخالد تفقد الإجراءات

في الأثناء، تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عدداً من الكنائس ودور العبادة للطوائف المسيحية للجاليات المقيمة في البلاد، للوقوف بنفسه ومتابعته للاستعدادات أمنياً ومرورياً، والوجود والانتشار الأمني أمام الكنائس والمناطق المحيطة والطرق والشوارع المؤدية إليها.

واستمع الخالد من كبار القيادات الأمنية والمرورية الميدانية الموجودة على رأس القوة لشرح عن الخطط الوقائية للاحتواء والسيطرة وسرعة الاستجابة والتحرك وغيرها من الإجرءات المتبعة في مثل هذه المناسبات ، ومدى التزام رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية بالتعليمات والإرشادات الوقائية، واتخاذ الإجراءات الإحتياطية التي سبق لوزارة الداخلية وأجهزة الأمن المعنية التأكيد عليها، والتمسك بها في جميع الأوقات والمناسبات، وتعميمها على كل رواد الكنائس، بالتعاون والتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية والمرورية المعاونة والمساندة إلى جانب أجهزة الخدمات الأخرى.

وأعطى توجيهاته بتوفير كل عوامل الأمن وأسباب الطمأنينة للجاليات المسيحية المقيمة، وتهيئة الأجواء للجميع التي تتسم بالتسامح الديني وممارسة الحريات العقائدية.

وعبر رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية وعدد من المقيمين المسيحيين الذين التقى بهم الوزير الخالد أثناء جولته عن تقديرهم لدولة الكويت حكومة وشعباً والجهود المخلصة التي يبذلها الخالد وأجهزة الأمن في كل المناسبات، وعلى مدار الساعة التي تتيح لجميع الأديان والطوائف الدينية أداء المناسك والعبادة في أجواء من التسامح والحريات، التي يشعر بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة أرض المحبة والسلام.

احترام الأديان والقوانين

من جهته أعرب الشيخ محمد الخالد عن تقدير الكويت واحترامها لكل الأديان في إطار من الالتزام بالقوانين والنظام والآداب العامة، فالكويت بلد التعايش والتسامح، تحرص على حماية وأمن وسلامة كل من يعيش على أرضها ويحترم القوانين والنظم والعادات والتقاليد التي تجمع المواطنين والمقيمين في نسيج واحد موجهاً التهنئة لكل الأخوة المسيحيين وكل عام والجميع بخير وأمان.

وتقدم راعي الكنيسة الإنجيلية في الكويت القس عمانوئيل غريب بالتهنئة للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة، كما تقدم بالتهنئة "لإخوتنا المسلمين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف".

وقال غريب لـ"الجريدة": "أشكر كذلك حكومتنا الرشيدة وأتقدم بشكر خاص لوزارة الداخلية على مجهودها الأكثر من رائع لحماية كل دور العبادة المسيحية في البلاد، وندعو الله أن يديم علينا القيادة الرشيدة تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد"، داعياً الله تعالى أن يعم السلام كل الدول.

ترابط بحب الكويت

وقال: "نشكر الله على نعمة السلام التي نشعر بها في بلادنا ونصلي للرب أن يعم السلام في الدول التي تعاني الحروب والانقسامات وأن يجعله الله عام خير وحب وسلام على كافة شعوب المسكونة".

وأوضح أن ديوانية الكنيسة الإنجيلية استقبلت كل المهنئين بالأعياد، وقد سادت أجواء مفعمة بالحب والسعادة والسرور كل الحضور، الذين تمنوا أن يكون العام الجديد عام سلام وحب يسود ربوع العالم بأسره".

وأوضح أن "مسيحيي الكويت، وعلى مدى التاريخ مترابطون بحب الكويت"، لافتاً إلى أننا "نشكر الله على اختيار سمو أمير البلاد قائداً للإنسانية، والكويت مركزاً إنسانياً، وهذا يدل على تسامح الكويتيين ومحبتهم للخير".

من جانبه، أكد راعي الكنيسة الأرثوذكسية في الكويت القمّص بيجول الأنباء بيشوي، أن الأقباط الذين يعيشون في الكويت يشعرون بأنهم في وطنهم ويعاملون أفضل معاملة.

وقال القمّص بيجول، إن الكويت تتسم بالتسامح، وتبذل الشرطة جهوداً كبيرة في تأمين الاحتفالات كل عام، مقدماً الشكر لوزرارة الداخلية على تأمينها الاحتفالات.

وأعرب عن الأمل في أن يعم السلام والأمن والاستقرار ربوع العالم، متمنياً ازدهاراً ورخاء للكويت ومصر، مؤكداً أن الكنيسة القبطية المصرية تحتفل بأعياد الميلاد حسب التقويم الشرقي يوم 7 يناير، متقدماً "من أخوتنا المسلمين بالتهنئة القلبية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف".

وقدم شكره لدولة الكويت على ما تقدمه من حب واهتمام ورعاية للجالية المصرية عموماً والمسيحيين الأقباط خوصاً، لافتاً إلى أن الكنيسة تصلي من أجل أن يحل السلام في ربوع العالم شرقا وغربا، مضيفا أنها تصلي كذلك من أجل أن يمنع الله الحروب والقتل الذي تسببه البشرية.

وقد تجمع مئات المسيحيين من الجاليات الفلبينية والهندية والغربية أمام الكنائس للتهنئة وسط مشاعر من الحب والسعادة الغامرة، وفي ضوء حماية وحراسة الشرطة التي بذلت جهوداً كبيرة لتأمين الاحتفالات.

300 ألف متوافد... وزحمة مرور

وزعت وزارة الداخلية 65 دورية أمنية منوعة، منها 35 دورية مرور، و20 دورية أمن عام، و10 دوريات نجدة، لتأمين الكنائس (عددها 6).

a مصادر أمنية أعداد المتوافدين إلى الكنائس الموجودة في محافظة العاصمة بحوالي 300 ألف وافد ومواطن.

وقد شهدت الشوارع القريبة من مناطق الكنائس زحمة سير خانقة، عملت دوريات المرور على معالجتها.