اسرائيل تتعهد بملاحقة مثيري شغب دروز ضربوا جريحاً سورياً حتى الموت
تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء بملاحقة مثيري الشغب من الدروز في هضبة الجولان السوري المحتل الذين قاموا مساء الأثنين بضرب جريح سوري حتى الموت أثناء نقله إلى مستشفى في اسرائيل لتلقي العلاج.
وهاجم حشد من الدروز مساء الأثنين سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جرحى سوريين ورشقوها بالحجارة في القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان السورية.وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان أن "حشداً هاجم بالحجارة سيارة اسعاف عسكرية قرب (قرية) مجدل شمس في الجولان وأصاب من كان فيها، أحد الجرحى السوريين الذي كان فيها قُتِلَ إثر الهجوم".وأورد البيان أن جريحاً سورياً آخر كان ينقله الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح بالغة.كذلك، أصيب الجنديان اللذان كانا يقودان سيارة الإسعاف بجروح طفيفة.وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو مئتين من سكان قرية مجدل شمس الدرزية شاركوا في الهجوم.وتلقى مئات من السوريين الذين أصيبوا جراء المعارك في سورية، العلاج في إسرائيل، وأكد يعالون الثلاثاء في بيان أن ما حدث الأثنين يعد "جريمة قتل". وقال "لن نتمكن من تجاهل ذلك، وستتعامل سلطات الأمن مع ذلك بحزم".من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرجلين اللذين كانا في سيارة الاسعاف العسكرية الإسرائيلية هما من "ارهابيي جبهة النصرة".وتتهم دمشق اسرائيل بدعم القوات التي تقاتل النظام في سورية، ونفت إسرائيل أن يكون السوريان من مقاتلي المعارضة.وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز لإذاعة الجيش الاسرائيلي "الإدعاءات بأننا نقدم المساعدة لجبهة النصرة غير صحيحة".وأعرب دروز سورية الذين يشكلون أقلية لا تتجاوز 3 في المئة من تعداد السكان، عن مخاوفهم أخيراً من تقدم مقاتلي المعارضة السورية في اتجاه مناطقهم.وناشد قادة الدروز في اسرائيل ومن بينهم أيوب قرا، عضو البرلمان عن حزب الليكود اليميني الحاكم، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سورية.ويقول مسؤولون اسرائيليون أن 110 آلاف درزي يعيشون في شمال اسرائيل و20 ألفاً في الجولان التي تحتلها اسرائيل.احتلت اسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.