أكد المتحدث باسم قائمة «صحوة مصر» رامي جلال أن تمسك بعض الأحزاب بالمحاصصة، أفشل محاولات تشكيل قائمة وطنية تجمع أطياف العمل السياسي في قائمة واحدة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، المتوقع إجراؤها قبيل نهاية العام الحالي.

Ad

وأكد رامي، في حوار مع «الجريدة»، أن قائمة «صحوة مصر» هي الطريق الثالث بين اليمين الديني والمال السياسي، رافضاً الأحزاب المؤسسة على مرجعية دينية، وشدد على رفض قائمتهم ضم أي من أعضاء الحزب «الوطني» المنحل، وفي ما يلي نص الحوار:

• إلى أين وصلت محاولات عبدالجليل مصطفى لتوحيد القوى المدنية في قائمة واحدة؟

- قدم مؤسس قائمة «صحوة مصر»، عبدالجليل مصطفى، فكرة قائمة على مجموعة من المعايير الثابتة التي تمثل أرضية يمكن للجميع أن يوجد على أساسها، وهذه المعايير تتقاطع مع قيم الشفافية والنزاهة والشعبية والاستقامة، وتم تفعيلها عبر لجنة محايدة ضمت 10 شخصيات ممن يشهد لهم بالكفاءة والوطنية، وبالتالي كان أصل الفكرة خلق أرضية من المعايير الوطنية التي نرى أنها الأصلح لقيادة البرلمان المقبل، لأننا نرى أنه سيعاني حالة سيولة سياسية، بمعنى عدم وجود كتلة متجانسة داخله، وكنا نرى أننا يمكن أن نمثل الكتلة التي تفرض التجانس داخل البرلمان.

• لكن هذا لم يحدث ولم تنجح فكرة القائمة الموحدة حتى الآن؟    

- لم نهدف لتأسيس قوائم حزبية مطلقة، وهي فكرة ناتجة عن الخلل في فهم البعض لفلسفة القوائم، فالقوائم فئوية ولا تضم شخصيات حزبية، لأن الأخيرة يفترض أنها تتنافس على المقاعد الفردية، وبالتالي فالقائمة تبتعد عن المحاصصة الحزبية، وفكرة أن يأخذ كل حزب حصة من المقاعد فكرة مدمرة، فالمحاصصة التي تعرضها بعض الأحزاب وتصر عليها بهدف الهيمنة على أكبر قدر من المقاعد، أفشلت محاولات تشكيل قائمة فئوية وطنية، ونحن في «صحوة مصر» ابتعدنا تماما عن المحاصصة، ونعمل على مجموعة من المعايير الثابتة، وهدفنا هو تأسيس قائمة من 120 شخصا يجمعهم التجانس الكامل، وعلى الأحزاب أن تهتم بـ448 مقعدا هي عدد المقاعد الفردية.

• هل تتفق مع من يطرح اسم عبدالجليل مصطفى لرئاسة البرلمان المقبل؟

- أنا شخصيا أراه مناسبا، ولكنه ليس مترشحا على أي قائمة حتى الآن، كما أن هذا أمر يرجع إليه في النهاية، إذا ما كان سيغير رأيه ويترشح في الانتخابات بأي صيغة أو لا، وفي ما يخصني شخصيا أتمنى ترشحه، لأنه مكسب للحياة السياسية.

• كيف تقيم استقطاب بعض الأحزاب لنواب سابقين عن «الوطني» للترشح على قوائمها؟    

- حسمنا هذا الجدل في «صحوة مصر»، واتفقنا مبكرا على أن يتم استبعاد كل أعضاء «الوطني» المنحل، حتى من لم يثبت تورطه في فساد سياسي أو مالي، لأننا نرى أن مشاركة «الوطني» في حكم البلاد خلال فترة حكم حسني مبارك،  كانت السبب في إفساد الحياة السياسية بشكل كامل، وخاصة أن من ضمن مرتكزات «صحوة مصر»، الابتعاد تماماً عن المال السياسي، الذي يمثله الكثير من رجالات «الوطني».

• هل لديكم القدرة على مواجهة الأحزاب ذات المرجعية الدينية في الشارع؟

- اليمين المتشدد لايزال يتبع مجموعة من التقنيات الانتخابية، لا تقدم نفسها للناخب إلا من بوابة التموين، وهم عادة يستخدمون تقنيات تموينية أهمها توزيع الزيت والسكر، ونحن نرى أن حزب «النور» الذراع السياسية للدعوة السلفية، يعمل في الساحة السياسية خلافا للدستور الذي منع قيام الأحزاب على أساس ديني، وإذا كان القضاء حكم بأن هذا الحزب له الحق في الاستمرارية، فالقضاء يحكم بما لديه من أوراق، ونحترم أحكامه، ولكن العبرة بالممارسات، فالمعروف أن «النور» حزب ديني، قول واحد، وعلى كل حال «صحوة مصر» لا تخشى مواجهة أي طرف في الانتخابات، كما أننا نثق بحكمة الشعب المصري الذي لن يسمح بتكرار أي تجربة فاسدة.

• ما النسبة التي تتوقعها لنجاح قائمة «صحوة مصر» في البرلمان؟    

- لا يمكن أن نحدد نسبة النجاح، لأننا نخوض الانتخابات بقوائم مكتملة مكونة من 120 مرشحا، هدفنا بالضرورة الحصول عليها جميعا، وأرى أن فرصتنا كبيرة في تحقيق هذا الهدف، لأننا نهدف إلى لعبة سياسية يحكمها البرنامج السياسي والأهداف المشتركة، بعيداً عن ثنائية المال والدين.