في البداية... أثارت حفلتك الأخيرة في الساحل الشمالي جدلاً، لماذا؟

Ad

لا أعلم، قبل موعد الحفلة تعرضت لحملة تشويه استهدفت تخويفي لعدم إحيائها، لكني تيقنت بأن الحفلة في مأمن، وبعدما قدمتها روجت أخبار بأنها لم تكن ناجحة.

لم  أهتم بمحاولات دفعي إلى التراجع عن الغناء وقدمت الحفلة، الحمد لله كانت رائعة واستمتعت مع جمهوري المصري الذي أعشقه.

ما الذي شجعك على تجاوز مخاوفك واختيار مصر للاحتفال بعيد الفطر؟

لا يمكنني  الابتعاد عن جمهوري عموماً أكثر من  ثلاثة أو أربعة أشهر، فما بالك بجمهوري في مصر الذي أعشقه، ولا أنسى أبداً أنه ساندني في بداياتي، وشجعني، فهو جمهور كبير وعظيم، وعندما عرضت عليّ المشاركة  في الحفلة وافقت على الفور لاشتياقي لمصر ولجمهورها، ورغم التحذيرات حسمت أمري بالسفر والغناء فيها وأعلنت على الملأ  عدم تراجعي  تحت أي ظروف.

ألم  تتخوّفي من ترصد الحفلة فعلياً من قبل الإرهاب كما أشيع قبلها؟

ليست الحفلة الأولى التي  أقدمها في مصر في ظل هذه الظروف، وأعلم جيداً الجهد الذي يبذله المنظمون والشرطة لتأمين الأمن ومستلزمات الحماية،  وكنت متأكدة من أن رجال الأمن لا يتركوننا لحظة،  وبالفعل كانت الحفلة في مأمن وكنت مطمئنة خلال تقديم الأغنيات، ولم يراودني أي شعور بالقلق أو الخوف.

جاء على لسانك أنك {استغربت} تفاعل الجمهور المصري معك، ماذا تقصدين؟

لم أقصد هذا المعنى، فكيف أتعجب من تفاعل الجمهور المصري مع غنائي وهو يفاجئني بحماسته وخفة ظله وروعته، لكن ما أثار عجبي، ولفت انتباهي أنني عندما سألته عن الأغنية التي يريد سماعها مني، أجاب: {كيفك إنت}، وهي لبنانية صريحة وصافية، بالتالي  فوجئت وسعدت في آن  لأن جمهوري المصري يحفظ أغنياتي اللبنانية، رغم صعوبة فهم اللهجة، وتأكد لي أنه جمهور رائع وعظيم ومتذوق للفن بأشكاله كافة.

ماذا تقولين للإرهاب والإرهابيين؟

أقول إن الله لن يتركهم يذهبون بأفعالهم الشاذة والإرهابية، وقد عايشت الإرهاب في وطني لبنان، لكن طالما ثمة رجال يحمون الحمى  ويفدون وطنهم وشعبهم،  فأنا متفائلة ولن أخشى أبداً، لمصر جيش عظيم وشعب عظيم أيضاً، وستمر هذه المرحلة بسلام بإذن الله، ولن يوقف أي إرهاب تقدمها. أتمنى أن يعم السلام في أوطاننا العربية جمعاء.

ألبومك الأخير” أمان” حقق أصداءً إيجابية، هل بدأت العمل على ألبوم جديد؟

ما زلت أعيش أصداء "أمان” وأستمتع بها، ثم ما زلت أعمل على هذا الألبوم، فأنا صورت منه أغنيتين فحسب. عادة  أضع خططاً زمنية لكل خطوة أخطوها في حياتي العملية، لذا لن أبدأ العمل على ألبومي الجديد قبل ستة أشهر على أقل تقدير، فأنا أتأني في خياراتي المقبلة.

ألم تخشي خوض تجربة إعادة أغنية فلكلورية مثل "أمان”؟

بالعكس، تحمست للفكرة، وأحببت المزج بين القديم والجديد، لأننا في وطننا العربي عرفنا الموشحات قبل أن نعرف الأغنيات، وفي "أمان”، حاولت المزج بين كل منهما، وكان الجمهور عند حسن ظني وتقبل الأغنية وكانت ردود فعله إيجابية.

لم تكرري تجربة التمثيل هذا العام لماذا؟

رغم عشقي للتمثيل، لكنه ليس مهنتي الأساسية، بل الغناء هو الأساس، وهذا العام قدمت ألبوماً،  وكان من الصعب أن أرتبط بعمل تلفزيوني في ظل تنفيذ الألبوم،  فانا أختار موضوعاتي، وكما أفعل في الأغاني كذلك أفعل في النصوص التي تعرض عليّ.

لماذا تراجعت عن تقديم جزء ثان من الفوازير رغم نجاح الجزء الأول؟

 لم يكن ثمة  جزء ثان أصلا، وهذه الأخبار التي تم تداولها  لا أساس لها من الصحة، تجربة الفوازير رائعة وأحببتها وقدمتها بشكل جيد، ولا أنكر  رغبتي في تكرارها في حال توافرت نصوص على المستوى نفسه، لكني انشغلت بالألبوم والحفلات.  ثم تجربة الفوازير شاقة، بقدر ما هي ممتعة، وتحتاج تفرغاً كاملاً للتدريب على الغناء والاستعراض والتمثيل، فضلا عن أن الأساس  هو الغنا، بالنسبة إلي،  وجمهوري كمطربة هو في المقام الأول.