أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح أن الكويت لن توقف أو تؤجل أي مشروع تنموي، جراء التراجعات الكبيرة في أسعار النفط، مبيناً أن لدى البلاد خطة خمسية تتماشى مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

Ad

وتوقع الصالح، في تصريح على هامش مؤتمر التمويل الإسلامي الذي نظمه بنك الكويت المركزي وصندوق النقد الدولي أمس، أن يبلغ عجز الموازنة الحالية 2015/ 2016 نحو 8.2 مليارات دينار إذا انخفضت الأسعار عن مستوى التعادل «التأشيري» للميزانية عند 45 دولاراً للبرميل، معتبراً أن الصكوك الإسلامية خيار مناسب لتمويل هذا العجز.

وأضاف أن الكويت تتجه إلى المضي قدماً في تدعيم بنيتها التحتية «ونعتقد أن هذا الأمر ضروري للابتعاد عن أي جمود اقتصادي حالي»، لافتاً إلى أن الكويت لديها الخطط والتصنيف الائتماني والاحتياطيات التي تمكنها من تخطى مشاكل انخفاض الأسعار، فضلاً عن سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية «تؤمن قدراتنا على تحمل ذلك الانخفاض».

إلى ذلك، وبعد لقائها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان أمس، أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بالنطق السامي الذي ألقاه سموه في افتتاح دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة، معربة عن إعجابها بتوجيهات سموه للسلطتين التشريعية والتنفيذية للبدء بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، وهو ما يساهم في معالجة الأوضاع الاقتصادية ومواجهة تطوراتها، في ضوء تراجع أسعار النفط.

وفي كلمتها بافتتاح المؤتمر، قالت لاغارد إن التمويل الإسلامي يمثل فرصة حقيقية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى تمويل للانطلاق في مشروعاتها، مبينة أن «التمويل الإسلامي يشارك في الربح والخسارة، وهي مسألة تناسب هذه الشريحة من المشروعات».

وأضافت لاغارد: «نعلم جيداً أن المشاركة في الربح والخسارة توفر النمو الشامل وتطرح مزيداً من الفرص الوظيفية في المنطقة»، مشيرة إلى أن «التمويل الإسلامي أثبت جدواه في استثمارات البنية التحتية التي حققت نمواً إضافياً من خلاله».