اليونسكو توافق على إنشاء الكويت مركزين دوليين لذوي الاعاقة وأبحاث المياه

وافق المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) المنعقد حالياً بالأغلبية على مشروعي دولة الكويت لانشاء مركزين دوليين الأول يعنى بتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة فيما يتناول المركز الثاني الأبحاث العملية حول المياه.

وقال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو الدكتور مشعل حياة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المجلس التنفيذي وافق بالإجماع في جلسته اليوم على انشاء مركز عالمي للتميز في الكويت يعنى بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانشاء مركز لبحوث المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية.

وأضاف حياة أن اليونسكو تولي اهتماماً بالغاً بهذين المركزين في توصيل رسالتها الإنسانية عبر إقامة أنشطة ومراكز دولية تحقق التنمية المستدامة وأهداف الأمم المتحدة برعاية الثقافة والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية التي جميعها تدخل ضمن اختصاصات وبرامج منظمة اليونسكو.

وأوضح أن المشروعين سيتم رفعهما إلى المؤتمر العام لليونسكو لاعتمادهما بصيغتهما النهائية خلال اجتماعاته المقررة في باريس خلال نوفمبر المقبل، فيما ستبدأ الأعمال التمهيدية للمركزين بداية عام 2016 بالتعاون بين دولة الكويت واليونسكو.

وأشار إلى تخصيص جزء من المنحة الكويتية التي قدمت لليونسكو باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمبلغ 3.5 مليون دولار العام الماضي لانشاء المركز الدولي لذوي الإعاقة حرصاً من سموه على أن يستفيد الجميع من المميزات والقدرات الهائلة التي سيقدمها تحت مظلة اليونسكو.

وأفاد بأن المركز سيقدم دراسات حول أحوال التعليم للمعاقين من خلال تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن الأبحاث الأخيرة أثبتت أن الوسائل التكنولوجية لها دور كبير في دمج هذه الفئة في المجتمعات.

ولفت حياة إلى أن دولة الكويت وبرعاية سامية من سمو أمير البلاد تحرص على دعم واستضافة المشاريع الإنسانية ومساعدة اليونسكو في ايصال رسالتها السامية.

من جهته، اعتبر مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون التعليم تيان تانغ في تصريح مماثل لـ (كونا) أن انشاء المركز الدولي يمثل "قفزة نوعية" في تحقيق أهداف اليونسكو ويصب في اتجاه شعار "التعليم أولاً".

وقال تانغ أن هذا المركز سيكرس مبدأ المساواة من حيث اتاحة الفرص المتكافئة للتعليم لذوي الإعاقة مثمناً اهتمام دولة الكويت الكبير بهذه الفئة عبر تقديمها أيضاً جائزة (الأمير جابر الأحمد الدولية) لتشجيع البحوث المتعلقة بذوي الإعاقة والتي تعتبر الجائزة الوحيدة في هذا المجال وتحظى باهتمام واعتزاز من قبل المنظمة الدولية.