أدى زلزال عنيف تبلغ شدته 6.7 درجات ضرب في وقت مبكر الأثنين شمال شرق الهند بالقرب من الحدود مع بورما وبنغلادش، إلى سقوط ثمانية قتلى وأثار حالة من الهلع دفعت بالسكان إلى الشوارع.

Ad

وأعلنت السلطات الهندية مقتل خمسة أشخاص على الأقل في الزلزال بينما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم في بنغلادش معظمهم في تدافع سكان في حالة هلع.

وتضررت مبان في ايمفال، عاصمة ولاية مانيبور وأقرب مدينة إلى مركز الزلزال.

وقال المسؤول في سلطة إدارة الكوارث الطبيعية انوراغ غوبتا لوكالة فرانس برس "قتل خمسة أشخاص وجرح 33 آخرون" في الزلزال.

وأضاف أن عدداً من المباني تضرر في ايمفال، وأضاف أن "مبنى من ستة طوابق أصيب بأضرار جزئية بينما تشققت مبان أخرى".

وقال مسؤول في أحد المستشفيات الكبرى في ايمفال أن أكثر من خمسين شخصاً أدخلوا إلى قسم الطوارئ بسبب إصابتهم بجروح في الرأس أو بكسور.

وتحدث أحد سكان ايمبال ديباك شيجاغورومايوم الذي أُصيب منزله باضرار جسيمة، عن حالة من الفوضى بعد وقوع الزلزال، وقال لفرانس برس في اتصال هاتفي "كان الجميع نائمين عند وقوع الهزة التي ألقت بي أرضاً من على سريري".

وأضاف "كان الناس يبكون ويصلون في الشوارع، المئات بقوا في الخارج لساعات خوفاً من هزات ارتدادية".

وقال المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن الزلزال وقع في الساعة 4,35 (23,05 ت غ الأحد) وحدد مركزه على بعد 29 كلم شمال غرب مدينة ايمبال عاصمة ولاية مانيبور الهندية.

وذكرت وكالة الأنباء الهندية تراست اوف انديا أن مباني انهارت بالقرب من مركز الزلزال بينما قطع التيار الكهربائي في هذه المنطقة.

صدمة

في غواهاتي، المدينة التجارية الكبيرة في ولاية اسام الغنية بالثروة المعدنية، قال مراسل لفرانس برس أن السكان استيقظوا "في حالة صدمة" عند وقوع الزلزال.

وبلغ تأثير الهزة مدينة كالكوتا التي تقع على بعد حوالي 600 كلم إلى الجنوب الغربي في ولاية البنغال الغربية حيث اهتزت المباني، وقال أحد سكان المدينة رابين ديف "خرج كثيرون من منازلهم في حالة ذعر".

كما جُرِحَ عشرات الأشخاص في بنغلادش في تدافع للسكان الذين كانوا يسرعون للخروج من منازلهم بعدما أيقظتهم الهزة.

وقالت شرطة دكا أن حوالي ستين شخصاً أدخلوا إلى المستشفيات، وأضافت أن رجلاً في الثالثة والعشرين من العمر توفي بجلطة دماغية بعدما فر من منزله، كما توفي مزارع وأستاذ جامعي بجلطة قلبية، وأشارت إلى أن طالب نُقِلَ إلى المستشفى في حالة حرجة بعدما قفز من شرفة شقته الواقعة في الطابق الرابع.

وتقع الولايات الهندية الشمالية الشرقية السبع في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً، ويقطن المنطقة الحدودية النائية في الجانب البورمي عدد قليل من السكان.

وكان زلزال بقوة 7.6 درجات دمر في 1950 عشرات القرى وأدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص، وحدد مركز الزلزال في التيبت لكن أكثر الخسائر سجلت في ولاية اسام في الهند.

وأصدر المعهد الأميركي للجيوفيزياء انذاراً أصفر بشأن الأضرار البشرية والمادية المحتملة للزلزال الذي وقع ليل الأحد الأثنين، معتبراً أن هناك احتمالاً بنسبة 35% بأن يكون قد أوقع ما بين قتيل وعشرة قتلى.