في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي رفيع، تفقد نائب رئيس الجمهورية اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح، أمس، جزيرة سقطرى التي تضررت من إعصاري «شابالا» و«ميغ» اللذين ضربا بشكل غير معتاد بداية نوفمبر الجاري جنوب شرق اليمن وخليج عدن.

Ad

ووصل بحاح برفقة عدد من الوزراء بينهم وزيرا الداخلية والثروة السمكية إلى الجزيرة، وقام بجولة في المناطق التي تعرضت للأضرار للوقوف على احتياجاتها من المساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك، أورد بيان لمكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن عدد الأشخاص المتوفين بسبب الإعصارين بلغ 26 في كل المناطق المتضررة باليمن.

على صعيد آخر، وبينما أفاد مصدر حكومي بعدن، التي مازالت تشهد توترات أمنية، أن السلطات استقدمت عددا من الزوارق البحرية لمراقبة حركة الساحل البحري المحيط بمنطقة معاشيق التي يقع بها القصر الجمهوري، استعدادا لاستقبال الرئيس عبدربه منصور هادي الموجود حاليا في العاصمة السعودية الرياض، طالب وزير الكهرباء في الحكومة اليمنية السابقة، صالح سميع، الرئيس اليمني المعترف به دولياً بسرعة العودة إلى محافظة مأرب التي تمكنت القوات الشرعية من تحريرها، بدعم من قوات التحالف البرية الموجودة بها، لإدارة البلاد سلما وحربا منها.

في غضون ذلك، تواصلت وتيرة العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن جنبا إلى جنب مع عمليات قتالية واسعة يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعالي صالح في 6 محافظات. وتمكن رجال المقاومة أمس من تحرير مواقع جديدة كانت في قبضة المتمردين بتعز.

وحقق الجيش والمقاومة تقدما في منطقة نجد قسيم الاستراتيجية التي تربط تعز بعدن، بينما تواصلت المعارك على جبهة مديرية المسراخ جنوب غربي المدينة.

وتعد نجد قسيم منطقة استراتيجية، تسعى الميليشيات للسيطرة عليها لقطع الإمدادات القادمة من عدن للقوات الشرعية.

في هذه الأثناء، وصلت قوة عسكرية من قوات التحالف مزودة بكامل عتادها العسكري إلى معسكر لبوزة، الواقع  شمال عدن ويتبع جغرافياً مديرية المسيمير القريبة من تعز، وبدأت بالانتشار في المناطق المحاذية لحدود تعز.

غموض المفاوضات

سياسياً، يلف الغموض مصير الجولة الثانية من المباحثات التي دعت لها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية للتوصل لحل ينهي الصراع بين الحكومة والمتمردين، في حين أكد هادي أن النصر قادم لا محالة. وقال خلال لقائه عددا من شباب أعضاء مؤتمر حوار الرياض إنه لا مناص أمام الجميع سوى الانتصار لإرادة الشعب ودحر الانقلابيين ومشروعهم الظلامي. ويبدو أن موعد المفاوضات في جولتها الثانية، متجه إلى تأجيل ثان، بعدما كان من المتوقع أن تعقد قرابة منتصف نوفمبر الجاري. ولكن مع حلول تاريخ 15 نوفمبر (أمس)، لم يتم الاتفاق حتى الآن على جدول أعمال المفاوضات، على الرغم من أن الحكومة اليمنية أكدت استعدادها للمشاركة، بينما تأخر الحوثيون في الرد على طلب المشاركة.

في سياق آخر، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها مؤقتا في مشفى الجمهوري في مدينة حجة الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال غرب صنعاء، وذلك «بسبب وجود الحراسة المسلحة على بوابة المشفى».

(الرياض، عدن - أ ف ب،

رويترز، د ب أ)