بغداد تقيل 123 قيادياً في «الداخلية» بينهم وكيل الأمن

نشر في 29-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-07-2015 | 00:01
No Image Caption
• معصوم يدعو إلى تفاهم «رباعي» في المنطقة
• كرحوت يكشف سبب بدء تحرير الرمادي قبل الفلوجة
أحالت وزارة الداخلية العراقية 123 من كبار ضباطها، بينهم وكيل وزارة، إلى التقاعد، في حين  تواصل القوات العراقية نجاحها وتقدمها في محافظة الأنبار ضد تنظيم داعش.

في خطوة مفاجئة، أصدرت وزارة الداخلية العراقية، مساء أمس الأول، قرارا بإحالة 123 ضابطا برتب مختلفة إلى التقاعد، بينهم وكيل الوزارة لشؤون الأمن.

وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن "الإحالة جاءت بناء على طلبهم، ووفق قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي، وأمر الإحالة إلى التقاعد جاء بعد أن تمت ترقية الضباط المشار إليهم إلى رتبة أعلى"، موضحة ان "قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي يبيح طلب الإحالة الشخصية على التقاعد بعد الترقية إلى رتبة أعلى".

وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن الأمر شمل ضباطا يحملون رتبا تراوحت بين لواء وعقيد وعميد، بينهم وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن اللواء هاشم صاحب مضن سعيد.

من جهة ثانية، أكد الرئيس فؤاد معصوم مساء أمس الأول، امكانية قيام "تفاهم رباعي متين" بين العراق وإيران وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي لخدمة شعوب المنطقة، وسحب البساط من تحت أقدام العاملين على تغذية الإرهاب.

وقال معصوم، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن دول المنطقة بحاجة إلى علاقات جيدة ومتطورة، مضيفا أن قيام التفاهم الاستراتيجي "سيضمن حماية مصالح شعوب المنطقة كافة ولن يكون ضد أحد".

الرمادي والفلوجة

في سياق آخر، كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس عن سبب البدء بعمليات تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل قضاء الفلوجة، مبينا ان القوات الأمنية اعتمدت عنصر "المباغتة".

وأضاف كرحوت ان "القيادات الأمنية لديها عدة خطط عسكرية لمباغتة العدو في الانبار"، مبينا أن "المؤشرات كانت تؤكد أن العمليات العسكرية ستنطلق في البداية بقضاء الفلوجة".

وأردف ان "العمليات انطلقت في مدينة الرمادي لاستغلال ضعف التنظيم في المدينة، فضلا عن البعد الاستراتيجي للمدينة باعتبارها مركز المحافظة".

سيطرة عراقية

إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس تحرير مناطق من سيطرة تنظيم "داعش" جنوبي مدينة الرمادي مركز الأنبار. وقالت المصادر إن القوات العراقية المدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر نفذت عملية عسكرية على مناطق القادسية والسيراميك والمخازن جنوبي الرمادي، ونجحت في تحرير تلك المناطق كليا، ودخول القوات الأمنية إليها، بعد أن تم قتل وإصابة العشرات من "داعش"، بينما قتل سبعة جنود وأصيب سبعة آخرون خلال هذه العمليات، موضحة ان القوات الأمنية تقوم الآن بتفكيك العبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعها التنظيم في هذه المناطق.

كما سيطرت القوات العراقية المشتركة في الأنبار على منطقة الرشاد في قضاء الكرمة، وقتلت المسؤول العسكري للتنظيم فيها، و30 متطرفا شرقي الفلوجة بعد شنها عملية برية واسعة.

انكسار «داعش»

من جهته، أعلن مجلس المحافظة تقدما كبيرا ومن محاور عدة للقوات الأمنية في معارك محيط حي التأميم جنوب الرمادي، بعد انكسار "داعش" في معركة تحرير مباني جامعة الأنبار.

وتحاول القوات المشتركة التقدم بحذر في التأميم، بسبب نشر المتطرفين المتفجرات على الطرق والمباني.

بدورها، أفادت خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية بمقتل أكثر من 40 عنصرا من التنظيم، وتدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ بالكامل في قضاء القائم غربي الأنبار، إضافة إلى استهداف مقر لهم قرب الحدود السورية.

كذلك نفذ الائتلاف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، 20 غارة جوية ضد أهداف تابعة لـ"داعش"، توزعت بين مناطق الأنبار ونينوى وصلاح الدين، دمرت من خلالها آليات للتنظيم ومصنع مفخخات ومخازن عدة.

18 قناصاً

كما أعلنت "خلية الإعلام الحربي"، في بيان أمس، إيقاع خسائر كبيرة في صفوف "داعش" بإسناد طيران الجيش ومدفعية الميدان التي تمكنت من قتل 30 إرهابيا، بينهم جنسيات أجنبية، وحرق ست سيارات خلال محاولة تعرض فاشلة ضد القوات الأمنية في قضاء الخالدية.

وأضاف البيان أن "لواء شمال بغداد، قتل 26 إرهابيا في محور البوجواري في صلاح الدين، ودمر ست مضافات بداخلها 18 قناصا داعشيا، فضلا عن تفكيك 44 عبوة ناسفة خلال عمليات تطهير الطريق بين السكة وتل مشيهد في المحور الشرقي للرمادي".

(بغداد - د ب أ، كونا)

back to top