الفطريات التي تظهر على أظفار القدم حالة شائعة تبدأ على شكل بقعة بيضاء أو صفراء تحت طرف ظفر القدم. مع تعمّق الالتهاب، قد يزول لون الظفر وتزداد سماكته ويتفتت على الطرف. تظهر الالتهابات الفطرية على ظفر القدم أكثر من ظفر اليد لأن أظفار القدم تكون محصورة في بيئة داكنة ودافئة ورطبة (أي داخل الحذاء) حيث يمكن أن تنمو الفطريات. كذلك، تتدفق كمية قليلة من الدم في أصابع القدم مقارنةً بأصابع اليد، ما يصعّب على جهاز المناعة رصد العدوى وكبحها.

Ad

مع التقدم في السن، يرتفع احتمال ظهور الفطريات على أظفار القدم لأن جهاز المناعة يتغير. كذلك، تصبح الأظفار أكثر هشاشة وجفافاً مع مرور الوقت، ما ينتج تشققات إضافية تستطيع الفطريات العيش فيها.

يتألف ظفر القدم من طبقات متعددة تكون متراصة فوق بعضها. قد يصعب التخلص من الفطريات التي تظهر عليه لأنها قد تدخل بين تلك الطبقات. أو يمكن أن تقبع على الظفر أو تنمو تحته. في بعض الحالات، قد تدخل الفطريات إلى الخلايا التي يتألف منها الظفر، ما قد يجعل التخلص من الفطريات بالغ الصعوبة لأن الخلايا التي تصنع بقية ظفر القدم تلتقط العدوى.

لكن من الناحية الإيجابية، لا تؤدي فطريات الأظفار إلى مشاكل صحية أكثر خطورة. لذا نوصي عموماً الراشدين الأصحاء بعدم معالجة الفطريات الخفيفة أو الاكتفاء باستعمال تدابير موضعية. يمكن لفّ الظفر مثلاً بشريط لإبقائه رفيعاً، كي لا تحصل الفطريات على مكان تعيش فيه. ويجب إبقاء الظفر نظيفاً أيضاً. عند ترك ظفر القدم ينمو بشكل مفرط، ستنشأ أماكن إضافية يمكن أن تنتشر فيها الفطريات.

تدابير إضافية

إذا أردت اتخاذ تدابير إضافية، يمكن استعمال طلاء عازل يشبه طلاء الأظفار العادي لدهنه على ظفر القدم. يمكن أن تمنع تلك العلاجات نمو الفطريات. أو قد يصف الطبيب منتجاً يحتوي على دواء مضاد للفطريات شرط دهنه مرة أو مرتين يومياً على الظفر للتخلص من الالتهاب.

قد نشاهد إعلانات تروّج لعلاجات الليزر للشفاء من فطريات أظفار القدم. لكن لا يوصى بها بشكل عام. هي تكون مكلفة جداً ولا تغطي معظم شركات التأمين هذا النوع من العلاجات. في بعض الحالات المحددة، يمكن اقتراح خطة علاجية أقوى لمعالجة فطريات أظفار القدم. إذا كنت مصاباً بالسكري غير المستقر أو إذا كان جهاز مناعتك ضعيفاً (بسبب الإصابة مثلاً بفيروس نقص المناعة البشري أو الخضوع لعملية زرع أو لعلاج السرطان)، ستحتاج إلى علاج سريع للفطريات. إذا لم تعالج الحالة، قد تتمكن الفطريات من الانتشار إلى أجزاء  أخرى من الجسم وقد تصاب بأمراض حادة.

يشمل العلاج في هذه الظروف الأدوية الموضعية المذكورة سابقاً، فضلاً عن دواء مضاد للفطريات على شكل أقراص مثل التيربينافين أو الإيتراكونازول. تساعد هذه الأدوية الظفر الجديد على النمو من دون التهاب وتستبدل الجزء المصاب تدريجاً. يجب أخذ هذا النوع من الأدوية لفترة تتراوح بين 6 و12 شهراً. لكن لا يمكن رصد نتيجة العلاج النهائية قبل أن ينمو الظفر الجديد بالكامل. مع هذا العلاج، قد لا يزول التهاب الظفر نهائياً قبل بضعة أشهر أو أكثر.