«الصحة»: مشروع المؤسسات العلاجية أمام «الوزراء» قريباً
الخشتي: تفعيل اللجنة المعنية بدراسة بروتوكول جراحة التجميل في الكويت
أكد د. محمد الخشتي، انعقاد ثاني اجتماعات اللجنة المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص، الأسبوع المقبل، لبحث سبل تفعيل التعاون بين القطاعين، وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه القائمين على اتحاد المهن الطبية بالقطاع الأهلي.
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات الطبية الأهلية د. محمد الخشتي، أن العمل جارٍ الآن، لإنجاز عدد من المشاريع الخاصة بالقطاع الطبي الأهلي، ومنها مشروع المؤسسات العلاجية، الذي سيتم رفعه قريبا إلى مجلس الوزراء، بعد الانتهاء منه في القطاع القانوني بالوزارة.تفعيل التعاونوأعلن عن انعقاد ثاني اجتماعات اللجنة المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص الأسبوع المقبل، لبحث سبل تفعيل التعاون بينهما، وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه القائمين على اتحاد المهن الطبية بالقطاع الأهلي أمام النهوض بالخدمات الطبية، ووضع آلية لتسهيل التواصل بين الاتحاد ووزارة الصحة.وأوضح الخشتي في تصريح للصحافيين على هامش تدشين دورة مبادئ تعزيز الصحة، أمس، أن وزير الصحة د. علي العبيدي، طلب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين القطاعين العام والخاص، وفي ضوء أول اجتماعات اللجنة الاسبوع الماضي، تلقت الوزارة طلبا من اتحاد المهن الطبية الاهلية، بتوفير مكان لها في ادارة التراخيص الطبية، لتسهيل التواصل بين الجانبين، وتعمل اللجنة حاليا على دراسته.وأشار إلى تفعيل عديد من اللجان المختصة بالقطاع الأهلي، ومنها اللجنة المعنية بدراسة بروتوكول جراحة التجميل في الكويت، ونوه إلى إدراج مبنى التراخيص الطبية، ضمن الخطة الانشائية الجديدة لوزارة الصحة للتنفيذ عام 2016.تعزيز الصحةوشدد الخشتي في كلمة القاها بهذه المناسبة، على أن تعزيز الصحة، هو حجر الأساس في بناء الرعاية الصحية، وهو وظيفة جوهرية من وظائف "الصحة"، لافتا إلى أن تعزيز الصحة مفهوم شامل يرمي إلى تمكين الأفراد من زيادة قدراتهم في التحكم بصحتهم والمحافظة عليها، ومع الدعم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي يقوم الفرد بترجمة المعرفة إلى سلوك صحي إيجابي، لتنمية المجتمع، ويشمل ذلك الأنماط الصحية والممارسات العديدة في الحياة اليومية، التي من شأنها أن ترتفع بجودة الحياة، وتحقق الصحة بمفهومها الشامل.وأضاف أن تضافر كل هذه الجهود يهدف إلى الارتقاء بصحة الإنسان، والوقاية من الأمراض، وليس العلاج فقط منها، كما كانت الحال في السابق، وهذا هو مبدأ تعزيز الصحة.بدورها، ذكرت مدير ادارة تعزيز الصحة د. عبير البحوة، أن هذه الدورة تركز على توضيح مبادئ تعزيز الصحة، ووسائل التوعية والتثقيف الصحي، ودور الاعلام الصحي الحديث، والتسويق الاجتماعي، من خلال المحاضرات وورش العمل، التي تخص اهم انماط الحياة الصحية، التي تتعلق بالمجتمع الكويتي، من صحة نفسية وتغذية والنشاط البدني ومنشطات وأدوية التخسيس، وغيرها من السلوكيات المتعلقة بالصحة.مفهوم جديد وأشارت إلى ان مفهوم تعزيز الصحة جديد على مستوى الدول وعلى مستوى العالم، وهو لا يعني التوعية فقط، إنما يتعدى ذلك لأعمق بكثير، ولأساليب أكثر من مجرد تقديم التوعية الصحية، فالتوعية تعني استغلال كل الفرص المتاحة لزيادة معلومات المواطنين والمجتمع، بكل ما يتعلق بالأمراض ومسبباتها وعواملها وخطورتها، أي بمحددات الصحة، ما يساعد على تغيير السلوكيات الخاطئة، ويؤكد السلوكيات الصحيحة.وأوضحت أن مفهوم التوعية الصحية يتعدى توفير سياسات وبيئات صحية داعمة وتغيير مهارات وسلوكيات الأفراد والمجتمع مع توفير شراكات مجتمعية، ما يساعد في حدوث التغيير على مستوى الدولة، لذا، فإن مفهوم تعزيز الصحة شامل وجامع بين التوعية الصحية والسياسات الصحية الداعمة.سياسات داعمةوقالت إن توفير السياسات الصحية الداعمة، هو الأساس الذي يساعد الفرد والمجتمع لتغيير سلوكياتهم من ضارة خاطئة إلى صحية سليمة، مشيرة إلى أن تعزيز الصحة يهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من صحتهم وتغيير سلوكياتهم، فالتوعية الصحية السليمة والصحيحة تهدف إلى محو الأمية الصحية، أي محو الجهل في الأمور الصحية، عن طريق تعليم الأفراد والمجتمعات بكيفية الوصول إلى المعلومات الصحية الأساسية، التي يحتاجها الفرد، ليتبصر بمرضه ويحافظ على صحته.نتائج جيدة لحملة «كان» في الكشف المبكر عن سرطان الثديأكدت المستشارة الإقليمية للأمراض المزمنة غير المعدية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د. ابتهال فاضل أن النتائج التي حققتها الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان "كان"، بالتعاون مع وزارة التربية، في تعليم طالبات الثانوية العامة الفحص الذاتي، وأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، تعد مثالا يحتذى في التعاون والمشاركة والالتزام بتحقيق كل ما يلزم للوقاية ومكافحة السرطان في الكويت.وأوضحت د. فاضل أن المبادرة التي انفردت بها حملة "كان" للتوعية حول الفحص الذاتي والكشف المبكر مستهدفة النساء في الأعمار الصغيرة بين الطالبات، لها مردود أكبر لنشر الوعي بين الطالبات وأسرهن ومجتمعهن، وزيادة الإقبال على الكشف المبكر، "وهذه المبادرة تجسد مفهوم التعاون بين وزارتي الصحة والتربية والمنظمات غير الحكومية لإنجاز هدف واحد، وهو مثال وتجربة نعتز بها، وتنشد المنظمة نقل هذه التجربة إلى باقي دول الإقليم".وعبرت عن فخرها بالشراكة مع وزارة الصحة والحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان "كان"، مؤكدة أن التدريب على درجة من الأهمية باعتباره خطوة متقدمة لبناء القدرات الوطنية والموارد لمكافحة السرطان.وأشادت بالجهود المبذولة من قبل الموجهات المدربات والحاصلات على شهادات مدرب من منظمة الصحة العالمية.وكانت المستشارة الإقليمية للأمراض المزمنة غير المعدية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لدولة الكويت د. ابتهال فاضل، زارت أخيرا دولة الكويت، واجتمعت بالأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، نائب رئيس مجلس إدارة حملة «كان» د. خالد الصالح، وموجهات التربية البدنية عن جميع المناطق التعليمية بالكويت في مركز تدريب حملة «كان»، حيث دار الاجتماع حول النتائج التي تحققت في ما يخص مبادرة تعليم طالبات الثانوية العامة والفحص الذاتي، وأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، والذي أتم عامه الرابع، واطلعت على الاستعدادات للعام التدريبي الجديد للعام الخامس.