دعت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، أمس، الدول الأعضاء إلى عدم التراجع عن وعودها باستقبال مهاجرين ولاجئين بعد اعتداءات باريس، وخصوصا السوريين الذين يصلون إلى اليونان.

Ad

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ: «نحن قلقون إزاء ردود فعل بعض الدول التي تريد وقف البرامج السارية والعودة عن التعهدات التي قطعتها لإدارة أزمة اللاجئين أو اقترحت نصب حواجز وأسيجة على حدودها». وأضافت: «يجب ألا يصبح اللاجئون كبش محرقة، والضحايا الجانبيين لهذه الأحداث الرهيبة». من جهتها، أعلنت أغلبية الولايات الأميركية رفضها استقبال لاجئين سوريين.

وكشف أكثر من نصف حكام الولايات وأغلبهم من الجمهوريين عن رفضهم استضافة اللاجئين السوريين، ومعارضتهم لخطة إدارة الرئيس باراك أوباما باستقبال 10 آلاف لاجئ خلال العام المقبل للمساعدة في الجهود الدولية للتعامل مع أزمة اللاجئين.

واعتبر «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير) أن هزيمة تنظيم «داعش» مرتبطة بـ»إظهار القيم الأميركية» للعالم، مضيفا أن «حكام الولايات الذين يرفضون استقبال الهاربين من الحرب والدمار يتخلون عن قيمنا ويعرضون بدلا منها المخاوف للعالم». وبلغ عدد الولايات التي أعلن حكامها رفض استقبال اللاجئين السوريين 26 ولاية.

وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول، فكرة المرشح الجمهوري جيب بوش أن تمنح الولايات المتحدة أفضلية للاجئين المسيحيين في القرارات الخاصة بقبول الفارين من العنف في سورية. وفي كندا، بدت خطة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لقبول 25 ألف لاجئ سوري بنهاية العام الحالي في خطر. فقد دعا إقليم كيبيك الذي تسكنه غالبية ناطقة بالفرنسية ترودو الى إلغاء الخطة بسبب المخاوف الأمنية، وقال إقليم ساسكاتشوان إن الجدول الزمني غير ممكن. ودعت أمس الأول زعيمة «الجبهة الوطنية» اليمينية المتطرفة الفرنسية مارين لوبان إلى إغلاق الحدود الفرنسية أمام المهاجرين.

(نيويورك، واشنطن-  أ ف ب، د ب أ، سي إن إن)