الدول العربية تندد باعتداءات باريس وتدعم مكافحة الإرهاب

نشر في 14-11-2015 | 19:14
آخر تحديث 14-11-2015 | 19:14
No Image Caption
دانت دول عربية عدة الاعتداءات التي استهدفت باريس مساء الجمعة، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي ورفضها لهذه "الأعمال الإرهابية" ووقوفها إلى جانب فرنسا في "مكافحة الإرهاب" حتى القضاء عليه.

وأعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات "الإرهابية" التي استهدفت العاصمة الفرنسية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وقالت الوكالة أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعث برقية تعزية إلى الرئيس الفرنسي أكد فيها "وقوف دولة الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتأييدها ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها وللتصدي لهذه الأعمال الإرهابية".

وحمّل الرئيس السوري بشار الأسد السبت السياسات الفرنسية "الخاطئة" مسؤولية تمدد الإرهاب، معرباً عن استعداد بلاده "لمحاربة الإرهاب مع أي جهة جادة في ذلك لكن الحكومة الفرنسية ليست جادة حتى الآن".

وقال الأسد خلال لقائه وفداً فرنسياً برئاسة عضو الجمعية الوطنية النائب تييري ماريانيان أن "السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية ولا سيما الفرنسية ازاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب".

واعتبر الأسد أن "الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود"، مؤكداً أن "الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عمّا وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً وما يحدث في سورية منذ خمس سنوات وفي مناطق أخرى".

وشدد الأسد على "اهمية اعتماد سياسات جديدة والقيام باجراءات فاعلة لوقف دعم الإرهابيين لوجستياً وسياسياً وصولاً للقضاء على الإرهاب".

وفي تصريحات لوسائل إعلام فرنسية عقب اللقاء نقلها التلفزيون الرسمي، قال الأسد "كنا قد حذرنا قبل ثلاث سنوات مما سيحدث في أوروبا، قلنا لا تعبثوا بهذا الفالق الزلزالي لأن تداعيات ذلك سترتد في جميع أنحاء العالم، للاسف لم يهتم المسؤولون الأوروبيون بما كنا نقولوه".

وندد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت باعتداءات باريس باعتبارها ""تنتهك وتنافي جميع المعتقدات والمواثيق والديانات" وأكد أن "المملكة العربية السعودية طالما دعت إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره".

وفي الإمارات، أعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في بيان "عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي".

وإذ أكد استعداد بلاده التام للتعاون مع فرنسا، أكد بن زايد أن "الإمارات لن تألو جهداً في كل ما من شأنه مواجهة الإرهاب والقضاء عليه بكل صوره وأشكاله"، داعياً المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود المشتركة للتصدي لتحدي التطرف والارهاب والذي يمثل خطراً مشتركاً لا يميز في تهديده بين بلد وآخر".

وأيضاً، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس".

وأشار بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية إلى أن "الرئيس محمود عباس يدين بشدة العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس وعبّر عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب".

وشدد عباس "على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بأسره في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تؤدي إلى توتير الأجواء في كل مكان".

وفي القاهرة، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن "مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب ودحره".

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلّف السفير المصري في باريس "نقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً".

من جهته، استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب السبت في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر حول تجديد الفكر الديني وبثها التلفزيون المصري، الاعتداءات واصفاً اياها بـ "البشعة" وموجهاً نداءً لـ "يتحد العام كله للتصدي للوحش" الإرهابي.

بدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن إدانته الشديدة "للجريمة النكراء التي اقترفتها أيادي الاٍرهاب في حق الشعب الفرنسي وضيوفه بباريس والتي استهدفت الأبرياء الآمنين في عدد من الأماكن العامة".

واعتبر العربي في بيان أن الأمر "يتطلب من المجتمع الدولي تضافر جهوده وتسخير كافة الوسائل والأدوات القانونية لمتابعة هؤلاء القتلة ومن ورائهم للقصاص منهم وتخليص العالم من جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية".

وفي ليبيا، دانت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً في بيان "العمليات الإرهابية الجبانة والمشينة" التي طالت باريس.

وأكد البيان على أن "الإرهاب الذي استفحل في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يهدد أمن هذه الدول فحسب بل يهدد دول المنطقة وحوض المتوسط بالكامل".

وفي عمّان، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء".

وأضاف في بيان أن الحكومة الأردنية "دائمة التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره"، مجدداً وقوف بلاده "بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية".

وعودة الى الخليج، دانت سلطنة عمان بشدة وأعربت عن "استنكارها العميق للاعتداءات والهجمات الإرهابية الآثمة" التي وقعت في باريس.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن "الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة" مجددة "موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله وأياً كانت مسبباته".

إلى ذلك، دان الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الاعتداءات، واصفاً اياها بأنها "جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والانسانية".

وفي السياق نفسه، دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية السبت اعتداءات باريس، معتبرة أنها "منافية لتعاليم الاسلام".

وقالت الأمانة العامة للهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية أن "هذه الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام وتتنافى وقيمه التي جاءت رحمة للعالمين"، معتبرة أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية "هي امتداد للإرهاب الذي يمارسه النظام السوري المجرم وأعوانه ضدّ الشعب السوري الأعزل الذي يمطره بوابل من البراميل المتفجرة".

back to top