باكستان ترفض الشروط الهندية لإجراء مفاوضات أمنية

نشر في 23-08-2015 | 10:34
آخر تحديث 23-08-2015 | 10:34
No Image Caption
أعلنت باكستان ليل السبت الأحد إنها ترفض "شروطاً مسبقة" وضعتها الهند لعقد اجتماع بين كبار مسؤولي الأمن في البلدين، مما يعني عمليا الغاء اللقاء الذين كان مقرراً اليوم.

وكانت نيودلهي طلبت من باكستان الموافقة قبل منتصف ليل الجمعة السبت على أن تقتصر المحادثات بين البلدين المتنافسين على مناقشة في مكافحة الإرهاب بعد خلاف بشأن نية باكستان لقاء قادة انفصاليين من كشمير وطلبها توسيع نقاط البحث.

وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج للصحافيين السبت إنه لدى باكستان مهلة حتى "الليلة" لتأكيد موافقتها على أن يقتصر جدول الأعمال على "الإرهاب والإرهاب فقط"، ورداً على سؤال عما سيحصل إذا لم توافق باكستان على الطلب، قالت الوزيرة الهندية "لن تعقد المحادثات".

ورداً على تصريحات وزيرة الخارجية الهندية، قالت الخارجية الباكستانية في بيان مساء السبت أن المباحثات المقررة "لا يمكن أن تتم على أساس الشروط المسبقة التي وضعتها الهند"، وأضافت أن "المباحثات بين المستشارين الأمنيين للبلدين لن تفيد في شيء إذا تمت على أساس الشرطين اللذين قدمتهما الوزيرة" الهندية.

ورأت نيودلهي أن قرار باكستان "مؤسف"، وقال فيكاش سواروب المتحدث باسم الخارجية الهندية في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة أن "قرار باكستان مؤسف والهند لم تفرض أي شرط مسبق".

وقالت وزيرة الخارجية الهندية أن الهند "لا تفرض شروطاً مسبقة للمحادثات بل تشدد فقط على ما هو متفق عليه كجدول أعمال من قبل مسؤولي الأمن القومي في البلدين"، مشيرة إلى اجتماع عقد بين رئيسي الوزراء الهندي والباكستاني ناريندرا مودي ونواز شريف الشهر الماضي في مدينة اوفا الروسية.

وجاءت تصريحات الوزيرة الهندية بعد ساعات من تأكيدات لمستشار الأمن القومي الباكستاني سرتاج عزيز استعداده للقاء نظيره الهندي اجيت دوفال.

وأدلى عزيز بهذه التصريحات مع أن الخارجية الهندية قالت إنه من غير المناسب أن يلتقي الدبلوماسي الباكستاني حركة الحرية الانفصالية خلال وجوده في نيودلهي.

وقال عزيز في مؤتمر صحافي في اسلام اباد السبت "من جهتي ما زلت على استعداد للتوجه إلى نيودلهي لاجراء مباحثات بدون شروط مسبقة" متهماً وسائل الإعلام الهندية بإثارة جدل ما كان يجب ان يحدث.

وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ 1947 للسيطرة على منطقة كشمير الاستراتيجية، ووقع البلدان اتفاقاً لوقف إطلاق النار في 2003، لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكه خصوصاً مع تبادل لإطلاق النار بين جيشي البلدين على طول الخط الفاصل في كشمير.

back to top