يشارك عدد قياسي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام  2016، التي يفترض أن يبدأ الحزبان الجمهوري والديمقراطي إجراء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحيهما إليها في فبراير المقبل.

Ad

ولم يشهد الحزب الجمهوري في تاريخه الحديث مثل هذا العدد من المرشحين. ففي عام 2011 ترشح قرابة عشرة أشخاص لم يشارك سوى تسعة منهم في المناظرة التلفزيونية الكبيرة في سبتمبر. وفي مايو شارك عشرة مرشحين في المناظرة الأولى.

ومن أبرز المرشحين الجمهوريين جيب بوش (62 عاماً) الذي كان حاكم ولاية فلوريدا بين عامي 1999 و2007. شقيق ونجل رئيسين سابقين. في حال انتخابه، ستكون زوجته كولومبا أول سيدة أولى من أصل مكسيكي. ويدافع "جيب" عن أدائه المحافظ وفي الوقت يقدم نفسه براغماتياً، وتعتبر حملته الانتخابية الأفضل تمويلا.

يأتي ثانياً رجل الأعمال دونالد ترامب "69 عاماً" الذي برز في استطلاعات الرأي، لكن تصريحاته حول المهاجرين غير الشرعيين المكسيكيين وحول السيناتور جون ماكين بأنه "ليس بطل حربط، أثارت استنكاراً شديداً بين الجمهوريين. ونال ترامب 24 في المئة من نوايا الأصوات لدى الناخبين الجمهوريين، وهي أفضل نتيجة ينالها مرشح هذه السنة متقدماً بفارق كبير على منافسيه سكوت ووكر 13 في المئة وجيب بوش 12 في المئة.

وينضم أيضاً إلى القافلة ماركو روبيو الكوبي الأصل 44 عاماً والسيناتور عن فلوريدا منذ 2011، وولد لأبوين كوبيين هاجرا إلى ميامي. يتقن الإسبانية والإنكليزية ويدافع عن التزام أكبر للولايات المتحدة في العالم.

كما ينضم إلى اللائحة المرشح الأسود الوحيد بن كارسون 63 عاماً، جراح الأعصاب المعروف، الذي تعرض لانتقادات بعد تصريحات عن المثليين وإصلاح النظام الصحي الذي قام به الرئيس باراك أوباما والذي شبهه بالعبودية.

وأخيراً، دخل حاكم ولاية أوهايو جون كاسيتش السباق للوصول إلى البيت الأبيض في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى عام 2016 عندما يصبح الجمهوري السادس عشر الذي يعلن ترشحه للانتخابات.

أما من بين أبرز المرشحين الديمقراطيين والأوفر حظا فتأتي هيلاري كلينتون "67 عاماً" وهي السيدة الأولى، والسيناتورة، ووزيرة الخارجية السابقة، التي فضلت إضفاء طابع شخصي على حملتها الانتخابية الثانية مشيرة إلى الطفولة الصعبة التي عاشتها والدتها وجدتها، لكنها لا تزال تعاني نقصاً في ثقة بعض الناخبين. وينافس هيلاري الاشتراكي برني ساندرز "73 عاماً" السيناتور المستقل من فيرمونت الذي يعقد آماله على جذب الناخب اليساري.

(واشنطن- أ ف ب)