مصر تتسلم مقعدها بمجلس الأمن... وكارثة جديدة في النيل
وزير النقل لـ الجريدة•: إجراءات لتغليظ عقوبة أصحاب المراكب غير المرخصة
لقي 15 شخصاً مصرعهم، إثر غرق مركب بمياه نهر النيل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، في حين تتواصل المشاورات بين القوى البرلمانية، للاتفاق على اختيار رئيس البرلمان، بعدما بات التنافس محصوراً بين «المعيَّن» سري صيام و«المنتخب» علي عبدالعال.
فيما احتفل ملايين المصريين برأس السنة الميلادية الجديدة حتى الساعات الأولى من فجر أمس، رغم موجة الطقس القارس التي تضرب البلاد، تُوفي 15 شخصا، إثر غرق مركب نيلي في مياه النيل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، بمحافظة كفر الشيخ (أقصى شمال دلتا مصر).وقال مصدر أمني إن قوات الإنقاذ النهري تمكنت من انتشال 15 جثة من فرع رشيد، المار أمام مركز فوه، فيما قررت النيابة العامة التحفظ على المركب "المعدية"، وانتداب لجنة فنية لفحصه وطلب تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة، وسؤال المختصين عن وجود ترخيص للمركب من عدمه، فيما قالت مصادر أمنية لـ"الجريدة" إن المركب الغارق انتهى ترخيصه منذ 8 أشهر، ولم يجدد بسبب تهالكه، وعدم ملاءمته لاشتراطات الأمان.من جهته، قال وزير النقل سعد الجيوشي لـ"الجريدة"، إنه أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، للوقوف على أسباب الحادث، مؤكدا أنه يتابع مع المسؤولين بالوزارة تطورات الحادث، وكيفية العمل على الحفاظ على حياة المواطنين مستقبلا، بمنع تكرار مثل هذه الحوادث، كاشفا عن العمل على سنّ قوانين جديدة، لتغليظ العقوبات بحق أصحاب المراكب النيلية غير المرخصة.رئاسة البرلمانعلى صعيد منفصل، ومع اكتمال البرلمان، بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أسماء المعينين وتحديد موعد الجلسة الإجرائية، الأحد بعد المقبل، تصاعدت حدة النقاشات بين نواب البرلمان حول الشخصية التي تتولى رئاسة البرلمان، وخاصة مع تردد اسم رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقًا، النائب المعيَّن، المستشار سري صيام، الذي أعلن لـ "الجريدة"، أنه لن يترشح لرئاسة المجلس، لإيمانه بضرورة أن يكون الرئيس من المنتخبين، إلا أن مصادر مطلعة رفضت إغلاق باب التكهنات، ورجحت حصوله على المنصب، إذا ما حصل على تزكية جميع أعضاء المجلس.إلا أن هناك تيارا ـ وفق المصادر ـ بين أعضاء تحالف "دعم مصر" يفضل اختيار رئيس البرلمان من بين المنتخبين، ودفعوا باسم النائب عن قائمة ائتلاف "في حب مصر"، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، د. علي عبدالعال، ليكون رئيسا للبرلمان، وهو ما يحظى بدعم واسع من نواب قائمته، وبعض النواب المستقلين، ولاسيما أن عبدالعال قامة قانونية، إذ سبق وشارك في صياغة قوانين مجلس النواب والدوائر الانتخابية، التي أجريت على أساسها الانتخابات الأخيرة.إلى ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات الداخلية بحزب "المصريين الأحرار"، حزب الأكثرية البرلمانية، عن فوز عصام خليل برئاسة الحزب، في الانتخابات التي جرت أمس الأول، بعدما حصد 420 صوتا، بفارق كبير عن أقرب منافسيه محمد البيلي، الذي حصد 67 صوتا، وينتظر أن يعلن خليل خلال الأيام المقبلة عن موقف حزبه، الذي يملك 65 مقعدا برلمانيا من التحالفات الدائرة بين القوى البرلمانية. في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الحكومة المصرية، حسام القاويش، أمس، أن الحكومة مستعدة لعرض برنامجها أمام مجلس النواب المنتخب فور انعقاده. وأشار إلى أن الحكومة انتهت بالفعل من إعداد برنامجها، تمهيدا لعرضه أمام البرلمان، فور انعقاد جلساته، لافتا إلى أن برنامج الحكومة يتضمن رؤيتها المتكاملة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.مجلس الأمندولياً، تسلمت مصر رسميا اعتبارا من أمس، مقعدها غير الدائم بمجلس الأمن، الذي تستمر في شغله على مدى عامين، حيث تشارك في جميع جلسات المجلس التي تعقد اعتبارا من اليوم، ويمثلها فيها مندوب مصر بالأمم المتحدة، السفير عمرو أبوعطا، وكانت القاهرة فازت بالمقعد، بعد حصولها على 179 صوتا، من أصل 193 صوتا يحق لهم التصويت في الانتخابات التي أجريت أكتوبر الماضي، ونالت مصر عضوية المجلس 5 مرات سابقة.وفيما قالت الخارجية المصرية إن القاهرة ستعمل بكل جهد للدفاع عن القضايا الإفريقية والعربية خلال عضويتها بمجلس الأمن، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد شاكر لـ"الجريدة"، إن هناك تحديات كبيرة أمام بلاده داخل مجلس الأمن، تتمثل في القضايا الحيوية المطروحة داخل المجلس، في مقدمتها الأزمتان السورية والليبية، وأشار إلى سعي مصر للفت الأنظار إلى ملف الحد من الانتشار النووي.زيارة الغانمعربياً، بدأ رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، زيارة رسمية إلى القاهرة، أمس، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين، تتناول سبل دعم علاقات التعاون الثنائية والقضايا العربية المشتركة، على أن يتوجه بعدها إلى جنيف، حيث يعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين في الاتحاد البرلماني الدولي.في غضون ذلك، تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا أمس الأول، من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب خلاله عن خالص تهنئته لمصر وشعبها، بمناسبة إطلاق المرحلة الأولى من مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان في الفرافرة، الأربعاء الماضي، وأكد - وفق بيان الرئاسة المصرية- أن المملكة حريصة على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فيما أعرب الرئيس السيسي عن خالص تقدير مصر وشعبها للمملكة الشقيقة، قيادة وشعباً.في السياق، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، بأن وزير الخارجية سامح شكري التقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أمس الأول، حيث استعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والإعداد للاجتماع المقبل لمجلس التنسيق المصري - السعودي، كما تمت مناقشة التطورات الإقليمية، وعلى وجه الخصوص الوضع في سورية واليمن وليبيا.