يعقد مجلس النواب المصري جلسته الإجرائية الأولى اليوم، بعد غياب استمر 3 سنوات، ومن المقرر خلالها اختيار رئيس المجلس والوكيلين، ، بينما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي الشباب بوضع أفضل في 2016، خلال كلمة ألقاها أمس أمام احتفال بيوم الشباب المصري في دار الأوبرا.

Ad

بعد ثلاث سنوات من الغياب، يعود المجلس التشريعي في مصر، حيث يعقد جلسته الإجرائية الأولى، صباح اليوم، التي من المقرر أن تشهد انتخاب رئيس للمجلس ووكيلين، من بين أعضاء المجلس، سواء المنتخبون أو المعينون بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وعلمت "الجريدة" أن النائب البرلماني رئيس جامعة الأزهر السابق د. أسامة العبد تنازل عن رئاسة المجلس للنائب علي عبدالعال (68 عاما).

وتتنافس 3 نائبات نساء على منصب وكيلة المجلس، بينهن النائبتان المستقلتان نشوى الديب وشادية ثابت، والنائبة عن قائمة دعم مصر مارجريت عازر، التي قالت لـ"الجريدة" إن ائتلاف "دعم مصر" يتجه إلى تقديم طلب للأمانة العامة للمجلس لإرجاء انتخابات اللجان النوعية، وذكرت الديب لـ"الجريدة" أن ما حققته المرأة في الانتخابات الماضية، وفوزها بـ89 مقعدا تحت قبة البرلمان، يعطيها الحق في الترشح لمنصب الوكيل.

وأفاد الأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد سعد بأن "الوزير العجاتي هو المسؤول الوحيد في الدولة الذي سيحضر الجلسة الإجرائية الأولى، ممثلا عن الحكومة، وسيتم تشكيل لجنة خاصة تقوم بأعمال اللجان النوعية، وتأجيل تشكيل الأخيرة لحين إعداد لائحة جديدة للمجلس".

من جانبه، ذكر النائب البرلماني سمير غطاس أن الجلسة سيتم فيها اختيار رئيس المجلس ووكيليه ورؤساء اللجان، وأضاف لـ"الجريدة": "من المقرر أن يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة أمام المجلس في جلسته الثالثة، بعد أن يكتمل التشكيل النهائي للمجلس".

عام الشباب

على صعيد آخر، شهد السيسي أمس الاحتفال بيوم الشباب المصري، في دار الأوبرا المصرية وسط القاهرة، وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف: "خلال الاحتفال تم عرض تطورات العمل الخاصة بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إضافة إلى مشروع بنك المعرفة المصري الذي سيبدأ في إتاحة المحتوى المعرفي لكبرى الموسوعات العلمية خلال يناير الجاري".

وأكد السيسي، الذي بدا أنه يحاول احتواء الشباب، قبل حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، أهمية "حب الوطن" وإعلاء قيمة "الوحدة الوطنية"، معلنا 2016 عاما للشباب المصري، مضيفا: "سيشهد ذلك العام تأهيلا حقيقيا لهم من خلال منظومة علمية ممنهجة على أسس وطنية خالصة"، مشددا على أهمية تأهيل الشباب ومشاركتهم في صياغة مستقبل الوطن.

وقال إنه كلف القطاع المصرفي ضخ 200 مليار جنيه مصري (25 مليار دولار) لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بحيث لا يزيد سعر الفائدة على القروض المقدمة لهم لتمويل المشروعات متناهية الصغر على 5 في المئة سنويا ومتناقصة، وأضاف: "تم تشكيل لجنة قومية متخصصة لتحديث المناهج التعليمية، وستنتهي خلال 3 أشهر".

هجوم الغردقة

على صعيد منفصل، عكست نوعية العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعات المتطرفة في مصر، خلال اليومين الماضيين، مدى رغبة تلك العناصر في الاستمرار في ضرب الاقتصاد المصري، عبر استهداف قطاع السياحة الذي يعاني ركودا منذ سقوط طائرة السياح الروسية في سيناء، أواخر أكتوبر الماضي، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"ولاية سيناء" العملية.

وبعد ساعات من تبني التنظيم ذاته عملية إطلاق النار على فندقين سياحيين في منطقة الهرم، التابعة لمحافظة الجيزة، الأربعاء الماضي، استهدف مسلحان فندق "بيلا فيستا" بمحافظة الغردقة السياحية، مساء أمس الأول، ما أسفر عن مصرع "إرهابي" وإصابة آخر.

وتحدث مصدر أمني لـ"الجريدة" عن تفاصيل الهجوم، قائلا: "تسلل إرهابيون إلى فندق بيلا فيستا بمدينة الغردقة، وهددا نزلاء الفندق بسلاح أبيض، فتصدت لهما قوات تأمين الفندق وتم التعامل معهما"، وقالت وزارة الداخلية، في بيان، أمس الأول، إن "الحادث أسفر عن مصرع أحد الإرهابيين، وإصابة آخر بإصابات بالغة، إلى جانب إصابة نمساويين وسويدي، أثناء محاولة هروب الجناة".

وافاد مصدر أمني بأن المتهمين تواجدا في الغردقة قبل الحادث بيومين، بحسب شهود، وأن كاميرات المراقبة رصدت المتهمين قبل الحادث بيومين، موضحا أن أحد المتهمين، ويدعى محمد حسن محفوظ، وشهرته محمد شيكا، متغيب عن منزله منذ أيام، وهو أحد أعضاء "وايت نايتس"، بينما قال، مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نورالدين إن العمليات الإرهابية الأخيرة تستهدف استنزاف الاقتصاد.

قيادات «سيناء»

في المقابل، أعلن مصدر أمني مسؤول لـ"الجريدة" مقتل 3 من قيادات تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وقال المصدر إن معلومات استخباراتية أكدت تواجد العناصر داخل سيارة خاصة جنوب رفح، فقامت القوات الجوية باستهدافهم.