أعلنت شركة فيسبوك مساء أمس عن نتائج مالية قوية خلال الربع الثاني من العام 2015، تُبين استمرار نجاحها في الإعلانات التجارية، على الرغم من ارتفاع تكاليفها أيضا إلى مستويات عالية.

Ad

وقالت فيسبوك إن إجمالي إيراداتها للربع المنتهي في 30 حزيران/يونيو بلغ 4.04 مليارات دولار أميركي، بزيادة قدرها 39% عن المدة نفسها من العام الماضي، وأعلى بقليل من توقعات المحللين التي تحدثت عن 3.99 مليارات دولار أميركي.

وتأتي النتائج لتبين أن الشركة حققت أرباحا أقل من العام الماضي، مع انخفاض صافي الدخل بنسبة تقرب من 10% إلى 719 مليون دولار أميركي، كما انخفضت الأرباح للسهم الواحد من 30 سنتا إلى 25 سنتا.

وباستثناء نفقات، مثل آثار ضريبة الدخل، ذكرت فيسبوك أن أرباحها للسهم بلغت 50 سنتا، متفوقة على توقعات المحللين لـ 47 سنتا.

وفي بيان، وصف المدير التنفيذي مارك زوكربيرج الربع المالي السابق بأنه "ربع قوي”. ولكن النتائج أظهرت أيضا أن تكاليف ونفقات فيسبوك تضخمت بنسبة تزيد عن 80%.

وسعت فيسبوك خلال المدة الماضية لتوسعة أعمالها لتمتد إلى ما مجالات غير التواصل الاجتماعي، فاستحوذت العام الماضي على شركة "أكولوس في آر” Oculus VR لتقنيات الواقع الافتراضي مقابل ملياري دولار أميركي، كما استحوذت على تطبيق التراسل الفوري الشهير واتساب مقابل ما يقرب من 20 مليار دولار أميركي.

وفيما يتعلق بعدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي التابع لفيسبوك، فقد بلغ عدد المستخدمين النشطين شهريا خلال الربع الثاني من العام الجاري 1.49 مليار، بزيادة قدرها 13% مقارنة بنفس المدة من العام الماضي.

وأوضحت الشركة أن 1.31 مليار من مستخدميها يصلون للخدمة عبر الأجهزة الذكية، بزيادة 23%، وبلغ عدد المستخدمين النشطين يوميا 968 مليون خلال حزيران/يونيو، بزيادة 17%.

وتأمل فيسبوك في الحصول على حصة أكبر من الميزانيات الإعلانية التي تذهب عادة للتلفزيون. لذا فهي تعمل على تشجيع كل من المستخدمين والمعلنين على نشر المزيد من الفيديو عبر خدمتها، في مسعى منها لتصبح وجهة فيديو بارزة، مثل موقع مشاركة الفيديو يوتيوب من جوجل.

كما بدأت الشركة تدريجيا إدراج المزيد من الإعلانات على خدمة مشاركة الصور إنستاجرام، التي استحوذت عليها في عام 2012، مع الإشارة إلى أنها لم تُبلغ حتى عن أي إيرادات من الإعلانات على هذه الخدمة.

وعلاوة على ذلك بها، قال زوكربيرج إن فيسبوك بصدد جلب الإعلانات أو الرسائل الدعائية إلى تطبيق التراسل واتساب ومسنجر اللذين تملكهما الشركة.