أعطى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعليماته لضرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية بحسب تسريبات إعلامية، أفادت أمس بأنه فوّض إلى القوات الخاصة توجيه ضربات لمسؤولي التنظيم الضالعين في قتل بريطانيين وتهديد أمن المملكة المتحدة.
ولا يلزم تفويض كاميرون الحصول على موافقة برلمانية، وتتحرك القوات متى توافرت المعلومات الاستخباراتية الكافية لنجاح العمليات. وستصب القوة، التي تعد بالعشرات ومكونة من عدة أجهزة بالتنسيق مع القيادة الأميركية، جهدها على رصد وتعقب قادة «داعش» وتصفيتهم.وفي تركيا، واصلت السلطات تعزيز قواتها على الحدود السورية. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية مساء أمس الأول أن رتلاً عسكرياً وصل إلى ولاية كيلس التركية، قادماً من ولاية غازي عنتاب (جنوب)، ضم عدداً كبيراً من الدبابات والمركبات المدرعة من قيادة الفوج الخامس المدرع.وفي واشنطن، انتقد السناتور الجمهوري جون ماكين الاستراتيجية العسكرية لمكافحة «داعش»، معتبراً أن بلاده «تخسر» الحرب ضد الجهاديين. وإذ هاجم وتيرة تدريب مقاتلي المعارضة السورية، كشفت إدارة الرئيس باراك أوباما أمس الأول عن تأخر كبير في خططها الرامية لبناء قوة معارضة سورية، موضحة أن 60 مقاتلاً فقط يتدربون بعد أن أدى نظام فحص أميركي دقيق إلى تقليص عدد المجندين في برنامج التدريب، الذي استهدف ما يصل إلى 5400. وكشف وزير الدفاع اشتون كارتر عن العدد الصغير للمتدربين السوريين خلال جلسة لمجلس الشيوخ، وأقر بأن العدد «أصغر بكثير مما كنا نأمل فيه في هذه المرحلة».وعلى الأرض، احتدمت المعارك بين فصائل المعارضة وقوات الأسد المدعومة بميليشيات «حزب الله» على عدة محاور في مدينة الزبداني، أبرزها محور الجمعيات، بالتزامن مع توسع رقعة المواجهات في حي جوبر الدمشقي.وذكرت تقارير أن مقاتلي المعارضة استعادوا مبادرة المعارك في الزبداني، وسيطروا على حواجز المنشرة ويوسف العمة.وفي حمص، أكدت شبكة «سورية مباشر» تقدم «داعش» في محيط مطار «تي فور»، الذي يعتبر من أهم قواعد النظام، لكونه يضم أحدث الطائرات في سلاح الجو، كما يتواجد فيه عدد من المستشارين الإيرانيين وعناصر من «حزب الله» اللبناني. وفي العملية التي قتل فيها خمسة عناصر من قوات النظام سيطر «داعش» على عدة حواجز، واغتنم أسلحة وصواريخ ورشاشات ثقيلة و10 سيارات، والعديد من صناديق الذخائر المتنوعة وأجهزة الاتصال ومناظير ليلية.وفي درعا، استأنفت فصائل الجبهة الجنوبية أمس الأول معركة «عاصفة الجنوب» باستهداف حواجز وتجمعات جيش النظام على أطراف بلدة النعيمة وحاجزي المحكمة، ومؤسسة السكر العسكريين في محيط مخيم درعا براجمات الصواريخ.وفي تطور متصل، قال المرصد السوري إن التيار الكهربائي انقطع عن أجزاء من محافظة دمشق وريفها وعدد من المحافظات الجنوبية من جراء استهداف مسلحين مجهولين أحد خطوط الغاز، التي تغذي محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.وفي حلب، استهدف النظام أمس تجمعات للمعارضة في كرم الجزماتي وباب النيرب، والراشدين، والمنصورة، ومحيطي البحوث العلمية والكلية الجوية، وكويرس.(دمشق، لندن - أ ف ب، رويترز، العربية)
دوليات
سورية: قوات بريطانية خاصة تلاحق قادة «داعش»
09-07-2015