أصيب 18 شرطياً مصرياً على الأقل الأحد في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة كانوا يستقلونها قرب مدينة العريش في شمال سيناء حيث تجري مواجهات مستمرة بين قوات الأمن المصري والجهاديين، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

Ad

وأوضحت المصادر الأمنية أن الهجوم وقع في منطقة الخلفاء على أطراف مدينة العريش مستهدفاً الحافلة المدنية التي كانت تقل شرطيين في طريقهم لقضاء إجازتهم.

وأشار مسؤول أمني إلى أن التفجير تم عن بعد، مشيراً إلى أن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة أخرى عُثِرَ عليها في موقع الانفجار كانت تستهدف على الأرجح قوات الأمن والمسعفين فور وصولهم لموقع الهجوم.

وقال وكيل وزاة الصحة المصرية طارق خاطر لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن "الشرطيين المصابين نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري وجميعهم في حالة جيدة ومستقرة"، ذلك بدون التصريح بعدد الجرحى بشكل محدد.

وأصيب عشرون شرطياً في طريقهم لقضاء إجازتهم في هجوم مماثل استهدف حافلتهم في العريش في 9 يوليو الجاري.

والخميس الماضي، قًتِلَ أربعة عسكريين مصريين بينهم ضابط في انفجار قنبلة عند مرور دوريتهم في قطاع رفح على الحدود مع قطاع غزة.

وبداية الشهر الجاري، جرت مواجهات غير مسبوقة حول مدينة الشيخ زويد شرق العريش في شمال سيناء واستخدم فيها الجيش طائرات الاف 16 لمواجهة المسلحين الذين شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت أمنية أخرى.

وتعد شمال سيناء معقلاً للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.

وقُتِلَ مئات من قوات الأمن في هذه الهجمات في سيناء، كما قُتِلَ في بعض الهجمات أيضاً شرطيون وجنود في القاهرة.

ويتبنى معظم هذه الهجمات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أصبح يسمي نفسه "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية".

ويقول الجهاديون انهم يتحركون رداً على القمع الدامي الذي استهدف أنصار مرسي وقُتِلَ خلاله أكثر من 1400 شخص.