دخلت الحرب السورية مرحلة جديدة من التصعيد، مع إعلان روسيا أمس نشر أنظمة دفاع جوي وطائرات مطاردة وقاذفات قنابل في هذا البلد، تزامناً مع اعتزام فرنسا إرسال حاملة الطائرات «شارل ديغول»، للمشاركة في العمليات الدولية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش».

Ad

ووفق قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف، فإن نشر مضادات الطيران هدفه حماية القوات من جميع التهديدات الممكنة. وهي قوات يقول الأميركيون إنها تضاعفت إلى 4 آلاف جندي، وامتد وجودها ليشمل أربع قواعد غرب سورية. وأشار الجنرال الروسي إلى «الاستعداد لبعض حالات القوة القاهرة، كالسيطرة على طائرة عسكرية في أراض مجاورة وتوجيهها ضد الجنود الروس».

وفي ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سورية والعراق، قررت الرئاسة الفرنسية أمس «إرسال حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد داعش والمجموعات التابعة له»، مشددة على دعمها لمحادثات فيينا، التي أطلقت نهاية أكتوبر الماضي، في محاولة لرسم الخطوط العريضة لعملية الانتقال السياسي، ورافضة بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة.

وبهذا الانتشار تتضاعف القدرة العسكرية الفرنسية في المنطقة بانضمام حاملة الطائرات إلى 6 مقاتلات رافال موجودة في الإمارات، و6 طائرات ميراج في الأردن.

ولاحقاً، أعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو، أمس، أن بلاده تخطط لشن هجوم عسكري واسع «في الأيام المقبلة» على «داعش»، المشتبه فيه الأول في هجوم أنقرة الدامي في الشهر الفائت.

وبينما لم يحدد في أي بلد قد تجرى هذه العملية، قال أوغلو، في مؤتمر صحافي من أربيل، إن «داعش يهدد نمط حياتنا وأمننا، وعلينا جميعاً تشكيل جبهة موحدة ضد هذا الخطر»، مضيفاً: «حتى في حال احتواء تقدم داعش بفضل الجهود الدولية التي نشارك فيها، فإن الخطر لن ينتهي».

(باريس، موسكو، أنقرة - أ ف ب، رويترز)