وقّع قائد جيش الإسلام زهران علوش وأمير جبهة النصرة في الغوطة الشرقية الشيخ أبوعاصم اتفاقاً مهماً لإنهاء حملة عنيفة استمرت أشهراً طويلة من التخوين والتشهير والتحريض، في حين خرجت أزمة الوحدات الكردية والجيش السوري الحر في كوباني إلى العلن.

Ad

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن اتفاق بين جبهة النصرة وجيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية على حل «الخلاف» وإنشاء «غرفة عمليات عسكرية».

ووفق المرصد، فإن الاتفاق، الذي وقعه قائد جيش الإسلام زهران علوش وأمير جبهة النصرة في الغوطة الشرقية الشيخ أبوعاصم، نص على وقف حملات التخوين والتشهير والتحريض من الطرفين، والتعهد بمحاسبة كل من المخالفين لهذا الإثبات من الجهتين، وإعادة تفعيل التعاون الأمني بين الطرفين لحل كل الملفات.

 وأشار المرصد إلى أن «جيش الإسلام» تعهد بإزالة حاجز مديرا وبيت سوى، وأن يقدم دراسة لجميع حواجزه المنتشرة في الغوطة في جلسات قادمة، ويقدم دراسة لكل الحواجز في الغوطة، مؤكداً أن الاتفاق شمل إنشاء غرفة عمليات عسكرية لدراسة الواقع العسكري في الغوطة، ووضع رؤية مشتركة بين جميع الفصائل فيها، بالإضافة إلى فتح ملف القضاء للوصول إلى رؤية مشتركة.

الأكراد و«الحر»

وفي تطور مفاجئ، أمهلت وحدات الحماية الكردية أمس كتيبتين تابعتين للجيش الحر 24 ساعة، لإخلاء مواقعهما ومقارهما في مدينة كوباني بريف حلب، ومغادرة المنطقة.

وذكر موقع «كورد ستريت» الكردي أن الكتيبتين هما كتيبة إبراهيم البناوي وكتيبة الظاظا، التي نقل عن أحد عناصرها أن وحدات الحماية لم توضح لهم سبب ذلك، مبيناً أن كتيبتهم المكونة من 65 عنصراً سيجبرون على مغادرة المدينة مع عائلاتهم إلى تركيا عبر معبر مرشد بينار المجاور.

وكان المئات من مقاتلي الجيش الحر دخلوا كوباني أواخر 2014 لصد الهجوم العنيف لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ونجحوا في مساندة القوات الكردية المدعومة بطيران التحالف الدولي بطرده من المدينة ومن مئات القرى المحيطة بها.

جبل التركمان

وفي اللاذقية، أعلنت كتائب المعارضة بقيادة «النصرة» استعادة سيطرتها مساء أمس الأول على تلة عثمان، التي تقدم إليها النظام مؤخراً في جبل التركمان بريف المحافظة.

وأوضح مراسل الجبهة في اللاذقية، على حسابه الرسمي في «تويتر»، أن مقاتلي «النصرة» كبدوا قوات النظام خسائر فادحة في العتاد والأرواح، واستعادوا التلة التي تعتبر أحد الخطوط الدفاعية المهمة عن تجمعات قوات النظام منطقة بيت عوان المجاورة.

معركة الزبداني

وفي ريف دمشق، استمرت حملة قوات النظام والميليشيات الداعمة له على مدينة الزبداني، حيث تم استهدافها بعشرات الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة. كما استهدفها قصفٌ مدفعي عنيف من الحواجز المحيطة بها، ترافق ذلك مع الحصار الخانق على المدينة وعلى كافة البلدات المحيطة بها وهي مضايا وبقين وسرغايا وبلودان.

كما استمرت الاشتباكات على كل المحاور بشكل متفاوت، أعنفها كان على محور معمل بقين، حيث لم تستطع ميليشيا حزب الله وجيش النظام التقدم نحو المدينة.

عزل الرقة

وفي الرقة، منع «داعش» مزودي الإنترنت من توزيع الاشتراكات على سكان المدينة بمن فيهم عناصر التنظيم الجهادي، وقصره على داخل المقاهي حيث في إمكانه ممارسة الرقابة.

وأكد المرصد السوري الخبر، معتبراً أن الهدف منها «القيام بعملية تعتيم إعلامي» على ما يجري في الرقة.

ونشرت حسابات «الرقة تذبح بصمت»، على الإنترنت صورة من منشور التنظيم وجاء فيه «يلزم جميع أصحاب محال النت الفضائي» ب» إزالة نواشر واي فاي (Wifi) المتعلقة بمحلات النت والنواشر الخاصة حتى لجنود الدولة الإسلامية، ويقتصر نشر الشبكة داخل المحل فقط».

تشييع مخلوف

ووسط أنباء عن خلافات جوهرية حادة ما بين آل الرئيس السوري بشار الأسد وآل أخواله من بيت مخلوف، شُيّع اللواء محسن مخلوف في مسقط رأسه قرية بستان الباشا القريبة من مدينة القرداحة التي يتحدر منها الأسد في أجواء من التكتم والتعتيم، لم يسبق أن حصلت مع شخصية تحمل تلك الرتبة العسكرية الكبيرة التي يحملها مخلوف الذي قتل في عملية خاصة لـ«داعش» في أطراف حمص.

مجلس عسكري

وفي تركيا، أعلن عدد من ضباط الجيش الحر، بعد اجتماع حضره 30 ضابطاً بولاية هاطاي أمس الأول، تشكيل «المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر».

وبينما أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم صلته بالمجلس الجديد، أوضح عبدالكريم الأحمد، الذي عرف عن نفسه أنه قائد الأركان، أنه «تمت إعادة هيكلة المجلس العسكري القديم الذي مضى على تأسيسه نحو 3 سنوات، بالتعاون مع مجلس قيادة الثورة، وانتخاب  أعضاء جدد للمجلس من الضباط الفاعلين وقادة فصائل على الأرض».

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)