تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يعقد في مكتب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم غدا الأحد، بحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، في وقت طالب عدد من النواب الحكومة بالرد على استفسارات النواب المتعلقة بموضوع خلية العبدلي بكل شفافية، وعلى رأسها الأسماء المتورطة فيها.

Ad

وفي هذا السياق، قال النائب محمد طنا لـ"الجريدة" إن الحكومة مطالبة بتزويد أعضاء مجلس الأمة بجميع المعلومات المتعلقة بخلية العبدلي بكل شفافية ووضوح، حتى يعلم الشعب الكويتي حقيقة ما أثير أخيرا بشأن هذه الخلية التابعة لحزب الله وإيران، وفق ما ورد في بيان النيابة العامة الكويتية، وتزويد المجلس بالأسماء المتورطة في الخلية، ومدى صحة وجود نواب حاليين ضمن هذه الخلية، و"إن كنت أستبعد ذلك".

وأشاد طنا بموقف الحكومة في التعامل مع ملف خلية العبدلي والكشف عنها وضبط الأسلحة التي كانت بحوزة أعضاء الخلية قبل تنفيذ مخططهم الخبيث.

كما أشاد بالمؤتمر الصحافي الذي نظمه الغانم، والذي أكد أنه رجل دولة من الطراز الأول عبر عن رأي الكويتيين بكل وطنية، وابتعد كل البعد كعادته عن الخوض في الأمور الطائفية، ووأد نار الفتنة وقطع الطريق على الطائفيين.

من جهته، قال النائب سعود الحريجي لـ"الجريدة": إن أعضاء مجلس الأمة آثروا التريث وعدم الاستعجال في إبداء أحكام بشأن موضوع خلية العبدلي، حتى تتوافر لهم المعلومات المؤكدة بشأنها من قبل أجهزة الدولة المعنية بالموضوع، ولابد على الحكومة أن تحضر اجتماع غد وبحوزتها معلومات صحيحة ووافية بشأن كل الاستفسارات المتعلقة بالخلية.

وأوضح الحريجي أن نواب الأمة لا يمكن أن يساوموا بأي حال في المجال الأمني، ولابد أن نقف على الحقيقة ونطلع الشعب الكويتي عليها بكل شفافية، وليس لدى الحكومة أي عذر في عدم تزويد نواب الأمة بالمعلومات الكافية المتعلقة بخلية العبدلي وبما يدور في البلد.

وشدد على أهمية أن تكون الحكومة مستعدة لتزويد النواب خلال الاجتماع بالاسماء المتورطة في الخلية، فهذا امر مستحق في ظل الجدل الكبير الذي يشهده الشارع الكويتي حول هذه الأسماء، فعليها أن تكون حاضرة لتزويد المجلس بذلك.

وفي السياق ذاته، أشاد النائب عسكر العنزي بالمؤتمر الصحافي الذي عقده الغانم، والذي كان موفقا فيه للغاية، وتحدث فيه بلسان رجل الدولة الذي يغلب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، مؤكدا أن الغانم يقود سفينة المجلس بكل وطنية واقتدار.

وطالب عسكر في تصريح لـ"الجريدة" الحكومة بأن تكون مستعدة للرد على استفسارات النواب وتزويدهم بكل المعلومات المتعلقة بخلية العبدلي، وأن يكون الاجتماع المرتقب فرصة لكشف الحقائق كاملة بكل شفافية أمام الشعب الكويتي، وإعلان الأسماء المتورطة في هذه الخلية الإرهابية حتى يتم قطع الطريق على مروجي الإشاعات.

بدوره، قال النائب عبدالرحمن الجيران لـ«الجريدة»: اجتماع مهم في وقت حاسم لتوضيح واستطلاع رأي الحكومة تجاه الاحداث المتلاحقة الاخيرة والتي لا اعتقد ان نغطيها بلقاء عابر، ومنها عجز الميزانية وأسعار النفط.

وقال الجيران ان من ضمن الامور التي يجب مناقشتها بجانب خلية العبدلي قيادات سلك الدفاع والشرطة والحرس الوطني والقضاء والسلك الدبلوماسي ومدى التزامهم بمقتضيات عملهم، والتجنيد الالزامي والمسارعة بتنفيذه، اضافة الى اسباب التأخير في اصدار اللوائح الداخلية للقوانين المستحقة ومنها هيئة الغذاء حيث لازال مسلسل اللحوم الفاسدة مستمرا مع ضعف دور وزارة التجارة والبلدية والصحة والجمارك في ملاحقة المتاجرين بصحة المواطنين.