تقترب مصر من لحظة انطلاق الماراثون الانتخابي مع بدء سريان الصمت الانتخابي وتوقف كل أشكال الدعاية الخاصة بالمرشحين اليوم، في حين عاد التوتر إلى سيناء بعد مقتل مجند ومدني وإصابة آخرين في انفجار ناسفة، بينما زعمت جماعة «أنصار بيت المقدس» (داعش مصر) تصفية عدد من أبناء قبائل موالية للحكومة المصرية.

Ad

وكثف المرشحون والأحزاب دعايتهم الانتخابية في اليوم الأخير للدعاية أمس، حيث يبدأ اليوم سريان فترة الصمت الانتخابي، في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التي تنطلق في خارج مصر غدا، بينما تنطلق داخل البلاد بعد غد الأحد.

وتشمل المرحلة الأولى 14 محافظة، هي الجيزة والإسكندرية والبحيرة والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان ومطروح والوادي الجديد وبني سويف والمنيا والبحر الأحمر.

وأنهى المرشحون حملاتهم الانتخابية أمس بتكثيف الدعاية في الساعات الأخيرة قبل بدء سريان الصمت الانتخابي.

وقررت الأحزاب تشكيل غرف عمليات مركزية لمتابعة سير الانتخابات لرصد أي تجاوزات تشهدها عملية الاقتراع.

وبدأت الوفود الأجنبية في الوصول إلى القاهرة في إطار متابعة الانتخابات أمس، إذ وصل إلى مطار القاهرة الدولي 15 متابعا إفريقيا من إثيوبيا، ممثلين عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، كما وصل 9 مراقبين من بروكسل وفرانكفورت يمثلون الاتحاد الأوروبي وبعض منظمات المجتمع المدني في أوروبا، وسيصل خلال الساعات المقبلة رئيس ليبيريا السابق أموس سوير لرئاسة بعثة الاتحاد الإفريقي التي تضم 40 مراقباً.

ميدانياً كثفت قوات الجيش والشرطة المصرية انتشارها في مدن شمال سيناء أمس عقب مقتل مجند شرطة ومدني، في حين أصيب 6 من رجال الشرطة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق بدائرة قسم ثان العريش شمالي سيناء مساء أمس الأول (الأربعاء).

في الأثناء، تبنى تنظيم «ولاية سيناء» الذي بايع «داعش» والذي كان معروفا باسم «أنصار بيت المقدس» على حساب منسوب له على «تويتر»، هجوماً وقع صباح أمس على أفراد قبيلة أبو شويطر، الموالية للحكومة المصرية في مدينة الشيخ زويد، شمال سيناء، وأسفر عن خطف ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين.

وأكد التنظيم الذي بايع «داعش» في وقت سابق، أن الهجوم أسفر عن تصفية عدد من أبناء القبيلة، المنضمين إلى لجان «الحشد الشعبي»، التي شكلت من القبائل السيناوية لمساعدة قوات الجيش في استعادة الأمن في سيناء.

براءة الظواهري

قضائياً، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس ببراءة محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الظواهري»، كما قضت المحكمة بإعدام 10 متهمين والسجن المؤبد على 32 متهماً، والسجن المشدد 15 عاماً لـ18 آخرين، والسجن سنة لمتهم في نفس القضية، وأسندت النيابة العامة لهم اتهامات بـ«إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط».

ورغم براءة الظواهري، فإن المحكمة قررت إحالته إلى النيابة العامة لتحريك دعوى جنائية ضده بتهمة تكوين خلية «الطائفة المنصورة»، التي تم تأسيسها 2012، بعدما كشفت تحريات النيابة أن بعض عناصر الخلية سافروا للانضمام إلى جماعة «الطائفة المنصورة - دولة الإسلام في العراق والشام»، ثم صدرت إليهم الأوامر من قيادة التنظيم بالعودة عقب 30 يونيو لتنفيذ مخططات إرهابية داخل مصر.

بدورها، حددت محكمة النقض جلسة 3 ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم في الطعون المقدمة من 39 محكوماً عليهم من قيادات وعناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، على الأحكام الصادرة ضدهم والتي تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد، في قضية اتهامهم بإعداد وتنفيذ مخطط إرهابي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة».