خمس دول بينها مصر تُنتخب اليوم لعضوية مجلس الأمن الدولي

نشر في 15-10-2015 | 11:22
آخر تحديث 15-10-2015 | 11:22
No Image Caption
تُنتخب خمس دول هي مصر والسنغال واليابان وأوكرانيا والأورغواي الخميس أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، وسط مناخ من التوتر بين الغرب والشرق ومأزق في الشرق الأوسط.

وستحل هذه الدول بداية من الأول من يناير 2016 ولمدة عامين، محل الأردن وليتوانيا وتشاد ونيجيريا وتشيلي.

ويتم تجديد الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن على أساس إقليمي، والدول الخمس المرشحة الخميس شبه متأكدة من انتخابها حيث لا منافسين لها في مناطقها.

وتعود مصر إلى مجلس الأمن للمرة السادسة بينما ينضم اليمن وليبيا ولبنان والأراضي الفلسطينية إلى سورية على قائمة مناطق النزاع في الشرق الأوسط.

والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري سفراء الدول الأفريقية لحشد التأييد لترشيح مصر، مشدداً على التزام مصر خلال عضويتها القادمة بالمجلس بالدفاع عن القضايا والمصالح الأفريقية.

وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن شكري أكد خلال هذا اللقاء على أهمية "الحفاظ على التضامن الأفريقي، والتأكيد على احترام سيادة الدول الأفريقية وسلامتها الإقليمية"، بالإضافة إلى "تعزيز دور الدول الأفريقية في صياغة مواقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين أن كييف "لن تكون متسامحة أبداً" مع روسيا في مجلس الأمن ولو أن الهدنة الهشة في شرق هذه الدولة لا تزال صامدة.

ويتعين أن يحصل المرشحون على ثقة ثلثي الدول التي تصوت (129 من 193)، حتى لو لم يكن لهم منافسون.

ومن المقرر أن يبدأ التصويت في الجمعية العامة قرابة الساعة 10,00 صباحاً (14,00 تغ) على أن تُعلن النتائج في وقت لاحق الخميس.

وتتولى اليابان المنصب للمرة الحادية عشرة في الوقت الذي تشهد فيه نزاعاً حول جزر مع الصين وتنافساً معها على النفوذ على الساحة الدولية.

ومن المتوقع أن تعرض اليابان أمام مجلس الأمن المخاوف التي يثيرها نظام كوريا الشمالية مع أن الصين سعت إلى اعتراض التباحث في ملف حقوق الإنسان عندما طرح في ديسمبر.

وعلق ديفيد مالون عميد جامعة الأمم المتحدة "بالنسبة إلى اليابان وأوكرانيا فإن العضوية في مجلس الأمن تعطي نفوذاً كبيراً".

إلا أن مالون أضاف بأن الدول يمكن أن تقرر تفادي المواجهات داخل المجلس لخدمة مصالحها.

فأوكرانيا واليابان ستدرسان "ما إذا كانتا ستستخدمان مجلس الأمن أم لا لخدمة مصالحهما الوطنية".

وفي إطار علاقاتها الصعبة مع بكين، يتعين على اليابان أن تُفكر أيضاً في حملتها للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن في حال إقرار خطة زيادة عدد هؤلاء الأعضاء التي تعارضها الصين والولايات المتحدة وروسيا.

وهذه الدول الثلاث أعضاء دائمي العضوية إلى جانب فرنسا وبريطانيا.

وتوجه كليمكين إلى نيويورك هذا الأسبوع لحشد أصوات لصالح أوكرانيا التي ستشغل هذا المقعد للمرة الثانية منذ استقلالها من الاتحاد السوفياتي في العام 1991.

وحاول وزير الخارجية الأوكراني في حديث إلى صحافيين التقليل من المخاوف بحصول شجار مع موسكو.

وقال كليمكين "للمرة الأولى نحن أمام وضع فريد لم يكن يمكن تخيله في السابق".

وأضاف "هناك عضو دائم في مجلس الأمن يشن عدواناً على أوكرانيا"، لكنه أشار إلى أن بلاده "ستواصل التركيز على التزامنا بمبادئ الأمم المتحدة".

وسيأتي انتخاب أوكرانيا وسط تصعيد في التوتر بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية.

ولا يزال مجلس الأمن يتعثر في الجهود من أجل وضع حد للحرب المستمرة منذ أربع سنوات في سورية بينما يطالب الغرب بعملية انتقالية تنتهي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

كما يستعد مجلس الأمن للعب دور أساسي في الإشراف على الاتفاق النووي الموقع بين ايران والقوى الكبرى في 14 يوليو.

وتظل أفريقيا حيث تنتشر تسع من مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إحدى النقاط المهمة على جدول أعمال مجلس الأمن خصوصاً مع تصعيد العنف في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ويضم مجلس الأمن الدولي خمسة أعضاء دائمين يملكون حق النقض، وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

أما باقي الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس فهم اسبانيا وماليزيا وفنزويلا وانغولا ونيوزيلاند.

back to top