لما كانت الليلة السادسة، قالت شهرزاد: «بلغني أيها الملك السعيد أن الصبية الساحرة لما أخذت شيئاً من ماء البركة وتكلمت عليه بكلام لا يفهم، تحرك السمك ورفع رأسه وصار آدميين في الحال، وانفك السحر عن أهل المدينة وصارت عامرة، والأسواق بها منصوبة، وكل واحد في صناعته، وانقلبت الجبال إلى جزائر كما كانت. ثم رجعت الصبية الساحرة إلى الملك في الحال وهي تظن أنه العبد، وقالت له: يا حبيبي ناولني يدك الكريمة أقبلها. فقال لها الملك بكلام خفي: اقتربي مني. وما كادت تفعل حتى أخذ سيفه وطعنها به في صدرها فخرج من ظهرها ثم ضربها فشقها نصفين، وخرج فوجد الشاب المسحور واقفاً في انتظاره، فهنأه بالسلامة، وقبَّل الشاب يده وشكره، وسأله الملك: أتقعد في مدينتك أم تجيء معي إلى مدينتي؟ سأل الشاب: يا ملك الزمان أتدري ما بينك وبين مدينتك؟ أجاب الملك: يومان ونصف يوم. قال له الشاب: أيها الملك إن كنت نائماً فاستيقظ، أن بينك وبين مدينتك سنة للمجد، وما أتيت في يومين ونصف يوم إلا لأن المدينة كانت مسحورة وأنا أيها الملك لا أفارقك لحظة عين. فرح الملك بقوله، ثم أضاف: الحمد لله الذي مَن علىّ بك، فأنت ولدي لأني لم أرزق ولداً. ثم تعانقا وفرحا فرحاً شديداً، وسارا معاً حتى وصلا إلى القصر. أخبر الملك الذي كان مسحوراً أرباب دولته بأنه مسافر إلى الحج، فهيأوا له جميع ما يحتاج إليه، ثم سافر مع السلطان ضيفه إلى مدينته التي غاب عنها سنة، وسار معهما خمسون مملوكاً يحملون الهدايا ولم يزالا مسافرين ليلا ونهاراً سنة كاملة حتى أقبلا على مدينة السلطان، فخرج الوزير والعساكر لمقابلته بعدما قطعوا الرجاء منه، وأقبل العساكر وقبلوا الأرض بين يديه وهنأوه بالسلامة. دخل وجلس على عرشه، ثم أقبل على الوزير وأعلمه بكل ما جرى.
لما سمع الوزير ما جرى للشاب هنأه بالسلامة، ولما استقرت الحال أنعم السلطان على الناس، ثم قال للوزير: عليّ بالصياد الذي أتى بالسمك. أرسل إلى ذلك الصياد الذي كان سبباً لخلاص أهل المدينة فأحضره وخلع عليه وسأله عن حاله وهل له أولاد، فأخبره بأن له ابنا وبنتين فتزوج الملك بإحدى بنتيه، وتزوج الشاب بالأخرى، وأخذ الملك الابن عنده وجعله خازنداراً. ثم أرسل الوزير إلى مدينة الشاب التي هي الجزائر السود وقلده سلطنتها، وأرسل معه الخمسين مملوكاً الذي جاؤوا معه، وكثيراً من الخلع لسائر الأمراء، فقبل الوزير يديه وخرج مسافراً واستقر السلطان والشاب. أما الصياد فإنه صار أغنى أهل زمانه، وبناته زوجات الملوك، إلى أن أتاهم الممات، وما هذا بأعجب مما جرى للحمّال. الحمَّال الأعزب كان في مدينة بغداد حمَّال أعزب. بينما هو في السوق في أحد الأيام متكئاً على قفصه، وقفت عليه امرأة ملتفة بإزار موصلي من حرير مزركش بالذهب وحاشيتاه من قصب. رفعت قناعها فبانت من تحته عينان سوداوان ساحرتان، وهي ناعسة الأطراف كاملة الأوصاف، وبعد ذلك قالت له بصوت رخيم: هات قفصك واتبعني، فأخذ القفص وتبعها إلى أن وقفت أمام دار وطرقت الباب فنزل لها رجل نصراني فأعطته ديناراً وأخذت منه مقداراً من الزيتون ووضعته في القفص وقالت له: احمله واتبعني... فقال الحمال: هذا والله نهار مبارك. ثم حمل القفص وتبعها فوقفت على دكان فاكهاني واشترت منه تفاحاً شامياً وسفرجلاً عثمانياً وخوخاً عمانياً ونيلوفر دمشقياً وخياراً نيلياً وليموناً مصرياً وأترجا سلطانياً ومرسيناً ريحانياً، وتمر حنة وأقحواناً وشقائق النعمان وبنفسجاً وجلناراً ونسريناً، ووضعت الجميع في قفص الحمال، فحمله وتبعها حتى وقفت على جزار وقالت له: اقطع عشرة أرطال. قطع لها ولفت اللحم في ورق موز ووضعته في القفص، فحمله وتبعها. ثم وقفت على دكان الحلواني واشترت طبقاً وملأته من جميع ما عنده من مشبك، وقطائف بالمسك محشوة وصابونية، وأقراص ليمونية، وميمونية، وأمشاط، وأصابع، ولقيمات القاضي. وضعت جميع أنواع الحلوى في الطبق ووضعته في القفص. قال الحمال: لو أعلمتني لجئت معي ببغل يحمل هذه الأشياء. تبسمت ثم وقفت على العطار واشترت منه ماء ورد وحصى لبان وعوداً وعنبراً ومسكاً وأخذت شمعاً إسكندرانياً ووضعتها في القفص، وقالت للحمال: احمل قفصك واتبعني. حمل القفص وتبعها به إلى أن أتت داراً مليحة، وأمامها رحبة فسيحة، وهي عالية البنيان مشيدة الأركان، بابها بشقين من الأبنوس، مصفح بصفائح الذهب الأحمر. وقفت الصبية على الباب ودقت دقاً لطيفاً وإذا بالباب انفتح بشقيه، فنظر الحمال إلى من فتح لها الباب فوجدها صبية رشيقة القد، ذات حسن وجمال، وقد واعتدال، وجبين كغرة الهلال، وعينين كعيني الغزال، وحاجبين كل منهما كالهلال وخدين مثل شقائق النعمان، وفم كخاتم سليمان، ووجه تبارك الخلاق، كالبدر في الإشراق. لما نظر الحمال إليها، سلبت عقله، وكاد القفص يقع من فوق رأسه، قال: ما رأيت عمري أبرك من هذا النهار. ردت الصبية البوابة للدلالة والحمال: يا مرحباً يا مرحباً! ثم دخلا وسارا معها حتى انتهوا إلى قاعة فسيحة، مزركشة مليحة، ذات تراكيب وشاذروانات، ومصاطب وسدلات، وخزائن عليها الستور مرخيات، وفي وسط القاعة سرير من المرمر، مرصع بالدر والجوهر، وعليه ناموسية من الأطلس الأحمر، ومن داخله صبية، بعيون بابلية، وقامة ألفية، ووجه يخجل الشمس المضيئة، فكأنها بعض الكواكب الدرية أو عقلية عربية! نهضت الصبية الثالثة من فوق السرير، وخطرت قليلاً إلى أن صارت في وسط القاعة عند أختيها وقالت: ما وقوفكما، حطوا عن رأس هذا الحمال المسكين! أحلى نهار جاءت الدلالة من أمامه والبوابة من خلفه وساعدتهما الثالثة وحططن عن الحمال، وأفرغن ما في القفص وصففن كل شيء في محله وأعطين الحمال دينارين وقلن له: مع السلامة يا حمال. نظر إلى البنات وما هن فيه من الحسن والطبائع الحسان، فلم ير أحسن منهن ولكن ليس عندهن رجال، ونظر ما عندهن من الشراب والفواكه والمشمومات وغير ذلك فتعجب غاية العجب وتوقف عن الخروج فقالت له الصبية: مالك لا تروح، هل الأجرة قليلة؟ والتفتت إلى أختها وقالت: أعطيه ديناراً آخر. فقال الحمال: والله يا سيدتي إن أجرتي نصفان، وما استقللت الأجرة وإنما اشتغل قلبي بكن وفكرت في حالكن وأنتن وحدكن وما عندكن رجال، ولا أحد يؤانسكن وأنتن تعرفن أن المنارة لا تثبت إلا على أربعة وليس لكن رابع وما يكمل حظ النساء إلا بالرجال كما قال الشاعر: أنظر إلى أربع عندي قد اجتمعت جنك وعود وقانون ومزمار أنتن ثلاث فتفتقرن إلى رابع يكون رجلاً عاقلاً لبيباً حاذقاً وللأسرار كاتماً فقلن له: نحن بنات ونخاف أن نودع السر عند من لا يحفظه، وقد قرأنا في الأخبار شعراً: صن عن سواك السر لا تودعه من أودعه السر فقد ضيعه لما سمع الحمال كلامهن، قال: وحياتكن إني رجل عاقل أمين، قرأت الكتب وطالعت التواريخ، وأنا أظهر الجميل وأخفي القبيح وأعمل بقول الشاعر: لا يكتم السر إلا كل ذي ثقة والسر عند خيار الناس مكتوم السر عندي في بيت له غلق ضاعت مفاتيحه والباب مختوم فلما سمعت البنات الشعر، وما أبداه من جيد الكلام، قلن له: أنت تعلم أننا غرمنا على هذا المقام جملة من المال، فهل معك شيء تجازينا به فنحن لا ندعك تجلس عندنا حتى تغرم مبلغاً من المال ما دمت تريد أن تجلس عندنا وتصير نديمنا وتطلع على وجوهنا الصباح الملاح. قالت صاحبة الدار: إذا كانت بغير المال محبة، فلا تساوي وزن حبة. وقالت البوابة: إن لم يكن معك شيء... فرح بلا شيء. وقالت لها الدلالة: يا أختي إنه والله ما قصر اليوم معنا، ومهما جاء عليه أدفعه عنه. فرح الحمال وقال لها: والله ما استفتحت بالدراهم إلا منك. فقلن له: اجلس على الرأس والعين، وقامت الدلالة وشدت وسطها وصفت القناني ورمقته المدام وأعدت السفرة على جانب البحر وأحضرت ما يحتاجون إليه. ثم قدمت المدام وجلست هي وأختاها، وجلس الحمال بينهن وهو يظن أنه في المنام. ثم قدمت باطيه المدام وملأت أول قد وشربته ثم صبا لأختيها والحمال، فأخذ الحمال منها الكأس وأنشد هذا الشعر: أشرب الراح فائزاً بالعوافي إن هذا الشراب للداء شافي وبعد هذا قبَّل أيديهن، وشرب معهن، ثم نزل عند صاحبة المحل وقال: يا سيدتي أنا عبدك ومملوكك وخدامك وأنشد يقول: على الباب عبد من عبيدك واقف بجودك والإحسان والشكر عارف فقالت: اشرب هنيئاً وعافية في مجاري الصحة، فأخذ الكأس وقبل يديها، وأخذت الصبية القدح وشربته، ونزلت عند أختها. وما زلن والحمال بينهن في رقص وغناء ومشمومات، ولم يزل الحمال معهن وهذه تجذبه وتلك بالمشموم تضربه وهو معهن حتى لعبت الخمرة بعقولهم. حين أقبل الليل عليهم، قلن للحمال: هيا أخرج وأرنا عرض كتفيك. رد الحمال: والله إن خروج الروح لأهون من الخروج من عندكن، دعونا نصل الليل بالنهار. قالت الدلالة لأختيها: بحياتي عندكن اتركاه عندنا نضحك عليه فإنه ظريف. ثم قلن له: تبيت عندنا بشرط أن تدخل تحت الحكم، وكل ما رأيته لا تسأل عنه ولا عن سببه، فقبل الشرط راضياً. ثم قلن له: قم واقرأ ما على الباب. قام إلى الباب فوجد مكتوباً عليه بماء الذهب: لا تتكلم في ما لا يعنيك لئلا تسمع ما لا يرضيك. قال الحمال: أشهدكن أني لا أتكلم في ما لا يعنيني. قامت الدلالة وجهزت لهم مأكولاً فأكلوا ثم أوقدوا الشمع والعود وقعدوا في أكل وشرب، حتى سمعوا طرقاً على الباب، وقامت واحدة منهن لترى من هناك ثم عادت، وقالت: قد كمل صفاؤنا في هذه الليلة لأني وجدت بالباب ثلاثة أعجام صعاليك لحاهم محلوقة، وكل منهم أعور فقد عينه اليسرى، وهذا من أعجب الاتفاق، وهم أناس غرباء قد حضروا من أرض الروم ولكل واحد منهم شكل وصورة مضحكة فإن دخلوا نضحك عليهم. ولم تزل تتطلف بصاحبتيها حتى قالتا لها: دعيهم يدخلوا واشرطي عليهم ألا يتكلموا في ما لا يعنيهم فيسمعوا ما لا يرضيهم. فرحت وراحت ثم عادت ومعها الثلاثة العور فسلموا وتأخروا، فقامت لهم البنات ثم جلس الرجال. نظر الثلاثة إلى الحمال فوجدوه في حالة سكر وظنوا أنه منهم وقالوا: هو صعلوك مثلنا يؤانسنا. هارون الرشيد لما سمع الحمال هذا الكلام قام وقلب عينيه وقال: اقعدوا بلا فضول، أما قرأتم على الباب؟ ضحكت البنات وقلن: إننا نضحك على الصعاليك والحمال، ثم وضعن الأكل للصعاليك فأكلوا ثم جلسوا يتنادمون والبوابة تسقيهم، ولما دار الكأس بينهم قال الحمال للصعاليك: يا إخواننا هل معكم حكاية أو نادرة تسلوننا بها؟ وطلبوا آلات اللهو فأحضرت لهم البوابة دفاً موصلياً وعوداً عراقياً وجنكاً عجمياً. قام الصعاليك واقفين، وأخذ واحد منهم الدف وأخذ واحد العود وأخذ واحد الجنك، وضربوا بها وغنت البنات، وصار لهم صوت عال، فبينما هم كذلك وإذا بطارق يطرق الباب، فقالت البوابة: لننظر من بالباب. كان السبب في دق الباب أن الخليفة هارون الرشيد خرج في تلك الليلة لينظر ويسمع ما يتجدد من الأخبار، ومعه جعفر وزيره، ومسرور سياف نقمته، وكان من عادته أن يتنكر في صفة التجار. لما خرج في تلك الليلة ومعه صاحبه، مروا على تلك الدار فسمعوا آلات الملاهي فقال الخليفة لجعفر: إني أريد أن ندخل هذه الدار ونشاهد صواحب هذه الأصوات. رد جعفر: هؤلاء قوم قد دخل السكر فيهم ونخشى أن يصيبنا منهم شر. قال الخليفة: لا بد من دخولنا وأريد أن تحتال حتى ندخل عليهم. قال جعفر: سمعاً وطاعة. ثم تقدم وطرق الباب، فخرجت البوابة وفتحت الباب، فقال لها: يا سيدتي... نحن تجار من طبرية، ولنا في بغداد عشرة أيام، ومعنا تجارة ونحن نازلون في خان التجار وعزم علينا تاجر في هذه الليلة فدخلنا عنده وقدم لنا طعاماً فأكلنا ثم تنادمنا عنده ساعة ثم أذن لنا بالانصراف فخرجنا بالليل ونحن غرباء فتهنا عن الخان الذي نحن فيه. نرجوا من مكارمكم أن تدخلونا هذه الليلة لنبيت عندكم ولكم الثواب. نظرت البوابة إليهم فوجدتهم بهيئة التجار وعليهم الوقار، فدخلت لصاحبتيها وشاورتهما، فقالتا لها: ادخليهم فرجعت وفتحت لهم الباب، فدخل الخليفة وجعفر ومسرور. قامت البنات لهم وقلن: مرحباً وأهلاً وسهلاً بأضيافنا، ولنا عليكم شرط ألا تتكلموا في ما لا يعنيكم. قالوا: نعم. بعد ذلك جلسوا للشراب والمنادمة. نظر الخليفة إلى الثلاثة الصعاليك فتعجب منهم، ونظر إلى البنات وما هن فيه من الحسن والجمال فزاد تعجبه، واستمروا في المنادمة والحديث وآتين للخليفة بشراب، فقال: أنا حاج، والعزل عنهم، فقامت البوابة وقدمت له سفرة مزركشة ووضعت عليها باطية من الصيني وسكبت فيها ماء الجلاب وأرخت فيه قطعة من الثلج ومزجته بسكر. شكرها الخليفة وقال في نفسه: لا بد من أن أجازيها في غد على فعلها من صنيع الخير. ثم اشتغلوا بمنادمتهم، فلما تحكم الشراب قامت صاحبة البيت وخدمتهم وأخذت بيد الدلالة وقالت: يا أختي قومي بمقتضى ديننا، فقالت لها: نعم، فعند ذلك قامت البوابة واطلعت الصعاليك خلف الأبواب قدامهن وذلك بعدما أخلت وسط القاعة ونادين الحمال وقلن له: ما أقل مودتك ما أنت غريب بل أنت من أهل الدار. قام الحمال وشد وسطه وقال: ما تردن؟ قلن: قف مكانك. ثم قامت الدلالة وقالت للحمال: ساعدني. فرأى كلبتين من الكلاب السود في رقبتيهما جنازير فأخذهما الحمال ودخل بهما إلى وسط القاعة. قامت صاحبة المنزل وشمَّرت عن معصمها وأخذت سوطاً وقالت للحمال: قدم كلبة منهما. فجرها بالجنزير وقدمها، والكلبة تبكي وتحرك رأسها إلى الصبية. نزلت الصبية عليها بالضرب على رأسها والكلبة تصرخ وما زالت بها حتى كلّ ساعداها فرمت السوط من يدها، ثم ضمت الكلبة إلى صدرها ومسحت دموعها وقبلت رأسها وقالت للحمال: ردها وهات الثانية. جاء بها وفعلت بها مثل ما فعلت بالأولى. عند ذلك اشتغل قلب الخليفة وضاق صدره وغمز جعفراً أن يسألها، فقال له بالإشارة: اسكت. ثم التفتت صاحبة البيت للبوابة وقالت لها: قومي لقضاء ما عليك، فقالت: نعم. ثم صعدت صاحبة البيت على سرير من المرمر مصفحاً بالذهب والفضة، وقالت للبوابة والدلالة: أئتيا بما عندكما، فأما البوابة فإنها دخلت مخدعاً وأخرجت منه كيسا من الأطلس بأهداب خضر ووقفت قدام الصبية صاحبة المنزل وقبضت الكيس وأخرجت منه عوداً وأصلحت أوتاره وأنشدت تغني. وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وإلى حلقة الغد
توابل
يحكى أن (30-6): حكاية {الحمَّال والبنات الثلاث}
23-06-2015