نظمت شركة "كيوبيكال سيرفسز" لإدارة المشاريع مؤتمرا صحافيا دعت إليه ممثلي كل الوسائل الإعلامية المرئية والمطبوعة والمسموعة للإعلان عن إطلاق مبادرتها المتمثلة ببرنامج تطوير الأعمال الموجه للشباب الجامعيين لدعم مسيرتهم العملية بعد التخرج، تحت إشراف وزارة الدولة لشؤون الشباب.

Ad

ويعد برنامج تطوير الأعمال مبادرة هي الأولى من نوعها في الكويت والمنطقة، وتهدف إلى دعم ومساعدة الشباب لتحقيق طموحاتهم ومشاريعهم من خلال توفير الفرص وتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذها وتحقيقها وتطويرها وضمان نجاحها. وغاية ذلك تتمثل في تحويل المجتمع الكويتي من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج من خلال تحويل النظرة الحالية للشباب والساعية للوظائف الحكومية والخاصة بعد التخرج، وفتح آفاق المبادرات والإبداع والابتكار بين الخريجين لخلق مشاريع تجارية وزيادة فرص العمل بدلا من استهلاكها.

ويتضمن البرنامج آلية خاصة لاختيار الطلاب الجامعيين المتأهلين من مختلف الكليات ومن سنوات التخرج الأخيرة وأصحاب المشاريع الطموحة، حيث ستتاح الفرصة للتواصل المباشر مع الطلاب برعاية عمادة الكليات والنوادي الطلابية الجامعية، وسيتاح لهم التقدم بطلبات الالتحاق بالبرنامج والتقدم بمشاريعهم، وستقوم لجنة متخصصة بفرز الطلبات واختيار المرشحين المتأهلين للبرنامج، والذين سيخضعون لدورات تدريب خاصة ومتقدمة لمدة فصل دراسي.

من ناحيته، قال المدير العام لشركة "كيوبيكال سيرفسز"، عبدالرحمن الفواز، إن "البرنامج سينطلق اليوم، وسنقوم بأخذ جولة في الجامعات الموجودة بالكويت لإطلاع الطلبة على فكرته، ومن ثم استقبال طلبات الانضمام ودراسة الأفكار والمبادرات ومعرفة قابليتها للتنفيذ لاختيارها قبل دخولها البرنامج"، موضحا أن مدته ستكون سنة كاملة ويستهدف شريحة طلبة الجامعة.

وأعرب الفواز عن أمنياته أن يكون هناك تنسيق بين البرنامج والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك لتمويل المشروعات الفائزة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تمويل هذه المشاريع لا يتوقف فحسب على الصندوق الوطني، بل هناك العديد من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الطامحة لدعم مبادرات هذا القطاع.

وأضاف: "انطلاقا من مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتنمية المجتمع تم تحديد الهدف الرئيسي من تطوير هذا البرنامج الذي يساند الشباب وطلبة الجامعات الطموحين والمتميزين المقبلين على التخرج، من خلال تشجيعهم على المضي بقرار خوض غمار العمل الخاص بعيدا عن الأفكار التقليدية التي تحد من طموحهم في أطر الوظيفة الحكومية أو الخاصة".

 ولفت إلى أن البرنامج فريد من نوعه، وموجه للطلبة أصحاب الأفكار المميزة (لمشاريع عمل صغيرة أو متوسطة)، ويوفر لهم المعونة الاستشارية من نواح مختلفة إدارية، ومالية، وقانونية، وتأهيل مشروعاتهم من خلال دعمها بخطة عمل تتماشى مع الواقع ومتطلبات السوق.

وذكر ان البرنامج يعتبر دافعا وحافزا للطلاب الجامعيين للإبداع وللابتكار ولتغيير النظرة التقليدية الباحثة عن وظيفة مستقبلية، واستبدالها برؤية جديدة نحو إنشاء مجتمع شبابي منتج ومبادر لخوض غمار الأعمال والتميز والريادة، موضحا انه "من خلال الخبرات الراسخة لشركة كيوبيكال سيرفسز لإدارة المشاريع في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فإننا سنقدم للمتأهلين لدخول هذا البرنامج المقترح مجموعة من الحلول التي تضع مشاريعهم على طريق التنفيذ الصحيح والمحترف".

دعم الوزارة

بدورها، أكدت مدير إدارة رواد الأعمال بوزارة الدولة لشؤون الشباب، حصة العيار، حرص الوزارة على دعم مثل هذه الفعاليات والأنشطة التي تعمل على تعزيز القدرة التنافسية وتأهيل الكوادر الشبابية الوطنية التي تشكل ثروة حقيقية للوطن.

وأضافت أن برنامج (فكرة) من البرامج التي تساهم في خلق فرص عمل وتشجيع الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية تساعدهم على التفكير بواقعية وجرأة لتطوير رؤاهم من خلال توفير الموارد الأساسية للمبادرين لإنشاء مشاريعهم الخاصة، مشيرة إلى أن "الشبابط دعمت ما يقارب 200 مبادرة تشجيعا للمبادرين وتجسيدا لدورها في الإسهام في تأهيل وتنظيم المبادرات والمشاريع الشبابية الإيجابية للمساهمة في تحقيق الأهداف العامة للوزارة.