تعكف وزارة الشباب حالياً على إعداد مشروع المسح الوطني، وهو الأول من نوعه في تاريخ الكويت، ويهدف إلى مقابلة نحو 5000 شاب وشابة، للتعرف على أفكارهم وآرائهم وطموحاتهم في مجالات عدة كالتعليم، والعمل، والصحة، والحقوق المدنية، والمشاركة المجتمعية، واستخدام التكنولوجيا، والثقافة، والإعلام، والفنون، وغيرها من المجالات.

Ad

قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، إن "دعم مؤتمر تمكين الشباب الرابع يهدف إلى تناول مواضيع مختلفة كالتكنولوجيا، والإعلام الإلكتروني، والاستفادة من الخبرات العالمية، وذلك بمشاركة شخصيات عالمية متخصصة في تلك المجالات، ما سيساهم في دعم الشباب ويحفزهم على العطاء أكثر".

وأضاف الحمود في تصريح للصحافيين، عقب افتتاح المؤتمر نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أن "وزارة الشباب تسعى من خلال استراتيجيتها لخدمة شباب الكويت، وتمكينهم في كل المجالات، خصوصاً مجال ريادة الأعمال"، لافتاً إلى أن مؤتمر تمكين الشباب يركز على المسؤولية المجتمعية والشراكة الحقيقية لجميع أفراد المجتمع والمؤسسات، سواء حكومية أو خاصة أو مجتمع مدني.

وأكد أن "الشباب هم مستقبل الكويت، ما يتطلب التكاتف لخدمتهم"، مشيراً إلى أن وزارة الشباب بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وجهت لتقديم كل الإمكانات المتاحة للانطلاقة الشبابية، التي بدأت تؤتي ثمارها بثقافة أكبر واهتمام من كل أطياف المجتمع بالشباب الكويتيين، معربا عن تمنيه مواصلة هذه الجهود.

 مسودة المشروع

وفي رد على سؤال صحافي حول احتمال تعديل قانون الإعلام الإلكتروني قال الحمود، إنه "تم تقديم مسودة المشروع إلى مجلس الأمة"، مشيراً إلى أنه "تم إعدادها لتدعم الإعلام الإلكتروني، وتعزز الحريات وتتلافى التعريفات التي قد يساء فهمها".

 وأكد في الوقت ذاته حرص مجلس الأمة والحكومة على تقديم مشروع تنظيمي قادر على استيعاب التطور الكبير في عالم الإعلام الإلكتروني.

وأضاف الحمود: "لا نربط الحسابات الخاصة مع الوسائل الإعلامية المهنية الإلكترونية المتخصصة، وهو المفهوم الذي اتفق عليه الجميع، إذ إننا نهدف إلى تنظيم الوسيلة المهنية المتخصصة".

 ولفت إلى أن الأمر استغرق أكثر من عامين ونصف العام لإعداد التصورات، مؤكداً أن مجلس الأمة سيمنح دعمه واهتمامه لتشريع قادر على تلبية التطلعات المستقبلية للإعلام الإلكتروني.

وفي رد على سؤال حول مستجدات خصخصة الرياضة، قال الحمود إن "خصخصة الرياضة جزء من مستقبل الرياضة في الكويت، إذ نمر حالياً بمرحلة خطيرة، فبعد كل التسهيلات والدعم الذي قدمته الدولة، وتعهدنا بتقديم تشريعات تضمن عدم التدخل فنياً أو إدارياً في عمل الهيئات الأهلية الرياضية، فوجئنا بوقف غير مبرر وغير قانوني ومجحف للنشاط الرياضي، ما فتح الباب لإعادة النظر في التشريعات القائمة حاليا والحاجة إلى تشريعات تحقق نهضة رياضية".

وأوضح أن مجلس الوزراء اطلع أمس الاثنين على ملامح الرؤية والخطة التي يأتي مفهوم الخصخصة جزءاً منها، إذ سيتم اختيار ما يلائم الرياضة المحلية، بما يحقق دعما مشروطا للنجاح.

وأضاف: "أثبتنا في مجلس الأمة ان حال الرياضة في انحدار وغياب كلي للانجازات، في الوقت الذي يتقدم البعض بشكاوى غير صحيحة لجهات دولية لإيقاف النشاط"، لافتا إلى أن إيقاف اللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات الكويتية يعني وجود خلل لن تتم معالجته إلا من خلال رؤية ومنظور جديد وتبني تشريعات أوسع.

وأكد الحمود أن "الدولة لم ولن تألو جهداً، حيث قدمت كل ما لديها للرياضة"، مشيرا إلى أن أبواب الحكومة مفتوحة للجميع لدعم الرياضيين والشباب الذين يمثلون أسمى ما تتطلع إليه الكويت، بغض النظر عن المناصب والمصالح الشخصية أو الأهداف الخاصة.

وشدد على انه لن يكون هناك دعم عام بدون تحديد الأهداف، لافتا إلى أن الأهداف تتمثل في ان تكون كل نوادي الكويت والحاضنات الرياضية مجالا لاستقطاب الشباب الكويتيين وطاقاتهم بشكل منظم، بالإضافة إلى عودة الإنجازات إلى النشاط الرياضي.

وأضاف: "نعي أن المهمة شاقة، والطريق طويل، لكن هذه فرصة تاريخية نتمنى تعاون الجميع فيها، بما فيها الهيئات الرياضية القائمة، بما يحقق مصالحهم ومصلحة الكويت".

طاقات شبابية

وحول مؤتمر "تمكين"، قال إن "رعاية سمو أمير البلاد لمؤتمر تمكين الشباب الرابع تؤكد حرص سموه واهتمام سمو ولي العهد والحكومة لدعم الدولة للطاقات الشبابية، ليكونوا الأدوات الاساسية التي تبني البلاد في شتى المجالات، وتشجعهم على المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي".

وتابع بقوله ان "القيادة العليا في البلاد تولي الشباب كل سبل الرعاية والدعم باعتبارهم شركاء اساسيين في منظومة تطوير وتنمية البلاد، أمانا منها بدورهم في بناء الوطن وتقدمه ودعمه واستقراره".

وأوضح الحمود أن وزارة الدولة لشؤون الشباب، بالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، تسعى دائما إلى احتضان ودعم المواهب والطاقات الشبابية المبدعة وتشجيعها، ومنحها الفرصة للتعبير عن طموحاتها بشكل صحيح في مختلف مجالات العمل الوطني.

وتابع: "في هذا الإطار، أعلنت وزارة الشباب عن جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي كأول جائزة تخصص للشباب على مستوى الوطن العربي، ولذلك فإنني أدعو جميع الشباب المبدع للتقدم إلى هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف دينار كويتي، موزعة على عشرة مجالات لكل منها جائزة بقيمة عشرة آلاف دينار.

وأفاد بأن وزارة الشباب تعكف حالياً على إعداد مشروع المسح الوطني، هو الأول من نوعه في تاريخ الكويت، ويهدف إلى مقابلة نحو 5000 شاب وشابة للتعرف على أفكارهم وآرائهم وطموحاتهم للمستقبل في مجالات عدة، كالتعليم والعمل والصحة والحقوق المدنية والمشاركة المجتمعية واستخدام التكنولوجيا والثقافة والإعلام والفنون وغيرها من المجالات.

من ناحيته، قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر تمكين الشباب علي الإبراهيم: "إننا الآن بصدد افتتاح فعاليات مؤتمر تمكين الشباب الرابع الذي يجمع كوكبة من رموز الخبرة والاختصاص الذين نفخر بإنجازاتهم، "وقد اخترنا لهذا العام مجال الإعلام الإلكتروني والتكنولوجيا عنواناً لمؤتمرنا، حيث سيتم طرح تجارب مميزة على الصعيدين المحلي والعالمي، إلى جانب عرض لموضوعات مختلفة تهم الشباب الكويتي منها الاقتصاد والقيادة".

ووجه الإبراهيم رسالة شكر إلى كل من آمن بفكرة المؤتمر، على رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على إيمانه بقضايا الشباب، وإيمانه بـ"تمكين الشباب"، والرعاة الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الوطني، فضلاً عن المتطوعين "الذين لولا عملهم الدؤوب ومثابرتهم التي استمرت أشهراً ما كان لهذا المؤتمر أن يكتمل، متمنياً للجميع دوام التقدم والتطور.

دعم الشباب

من ناحيتها، قالت المديرة التنفيذية للعلاقات العامة والاتصالات في شركة المشاريع الكويتية القابضه (كيبكو) إيمان العوضي، إننا في شركة مشاريع الكويت نثق في قدرات الشباب الكويتي، ونؤمن إيماناً شديداً بأهمية دعم هذه الفئة في قطاع الأعمال، لقناعتنا بدورهم الحيوي في النهوض بالاقتصاد المحلي بشكل شامل، من هنا جاءت فكرة إطلاق جائزة بالمشاركة مع مؤتمر تمكين تحت مسمى "جائزة كيبكو تمكين لدعم مشاريع الشباب".

وأضافت العوضي أنه وخلال هذه الجائزة "سعينا إلى مشاركة الشباب خبراتنا وتقديم الدعم الذي يتيح لهم نقل مشاريعهم إلى مرحلة جديدة، بالإضافة إلى تشجيع أولئك الذين يطمحون إلى الدخول في مجال الأعمال الخاصة لأخذ الخطوة الضرورية التالية، ووضع طموحاتهم وخططهم حيز التنفيذ.

أهمية المؤتمر

بدوره، قال ممثل بيت التمويل الكويتي "بيتك" يوسف الرويح، إنه بمناسبة رعاية بيت التمويل الكويتي "بيتك" لمؤتمر تمكين الشباب الرابع كشريك استراتيجي رئيسي "أتقدم بالشكر لجميع القائمين على المؤتمر وفريق العمل التطوعي متمنياً لكم التوفيق والنجاح".

وتابع الرويح أن "بيتك" يدرك أهمية مؤتمر تمكين الشباب ويحرص على المشاركة فيه للفوائد التي يقدمها للشباب، من خلال استضافة شخصيات ذات خبرات وتجارب عملية وعلمية رائدة، كما يستضيف مسؤولين من بنوك وشركات ومؤسسات ناجحة ليقدموا هذه الخبرات للشباب ليستفيدوا منها.

وأضاف أن "بيتك" يرعى هذا المؤتمر "تقديراً لأهميته وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية التي يعتبر "بيتك" سباقاً فيها، وحرصاً منه على التواصل مع الشباب ودعم مشاريعهم وأنشطتهم المختلفة وإيماناً منه بأنهم المستقبل.

اهتمام واسع

بدوره، قال ممثل شركة "زين" وليد الخشتي، إنه لمن دواعي سرور شركة "زين" أن توجد هنا اليوم، للمشاركة في فعاليات وأعمال مؤتمر "تمكين الشباب"، الذي يحظى باهتمام واسع على مختلف الفئات والأطياف منذ انطلاق دورته الأولى قبل أربع سنوات.

وأضاف الخشتي، أن احتضان مؤسسات وشركات القطاع الخاص لفعاليات هذا الحدث، يؤكد قضية ذات أهمية وأولوية خاصة لديها، "وهي اهتمام الجميع هنا بدعم ورعاية المبادرات الطموحة، والساعية إلى إحداث التغيير الإيجابي في حياتنا، وهو ما ترجمته بكل تأكيد الرعاية السامية لهذا المؤتمر من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وأوضح أن "زين" تؤمن إيماناً كبيراً بأن الشباب الكويتي لديه من المهارات والمواهب التي تؤهله لقيادة المرحلة المقبلة، وبدعم قليل وتحفيز هذه الطاقات، فإنها ستجد الطريق الأمثل نحو الانطلاق إلى الاتجاه الصحيح.

وتابع: "يأتي دورنا كمؤسسات في القطاع الخاص، والذي يتمثل في توفير بيئة غنية لهؤلاء الطموحين المبدعين والمقبلين على حياتهم العملية بشغف ، فمن خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها في رحلتهم، فإننا بذلك سنوفر لهم الحافز للتميز في عالم الأعمال".

وذكر أن حرص زين على تعزيز شراكتها الاستراتيجية لهذا الحدث، وللعام الرابع على التوالي، يؤكد على التزامها كمؤسسة وطنية اتجاه الفئة الأكثر حيوية في المجتمع، "وانطلاقاً من هذه المسؤولية، فقد خصصت الشركة جزءاً كبيراً من برامجها الاجتماعية لقطاع الشباب".

وأضاف: إذا كانت النسخة الحالية من أعمال المؤتمر تكتسب أهمية خاصة هذا العام، لأنها تقدم نخبة من الرواد المحليين والعالميين في مجالات إدارة الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن زين تنظر إلى هذه الفعاليات على أنها فرصة للمبدعين والمبتكرين من الشباب، بأن يقدموا ويطرحوا تجاربهم ومشاريعهم، فلطالما اعتبرت زين مجالات الإبداع والابتكار جزءاً أساسياً منها أعمالها".