استعدادات كبيرة تجريها إذاعة الكويت لطرح الدورة البرامجية لشهر أكتوبر، تهدف إلى التركيز على فئة الشباب والعمل على تعزيز ولائهم للوطن وترسيخ الفكر الوسطي المعتدل في هذه البرامج.

Ad

علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة ان إذاعة الكويت وضعت خطة استراتيجية هادفة استعدادا لدورتها البرامجية المقبلة التي ستبدأ في أكتوبر، موضحة ان الخطة ترتكز بالدرجة الأولى على توجيه خطاب إعلامي لفئة الشباب باعتبارهم الشريحة الكبرى والأكثر تأثيرا في المجتمع.

وأكدت المصادر ان وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك اجتمع خلال اليومين الماضيين مع مديري المحطات الإذاعية بهدف رسم الخطوط العريضة للخطة الإعلامية خلال دورة أكتوبر، مشيرة إلى انه أكد أهمية تسخير الخطاب الإعلامي في هذه الدورة بما يخدم المصلحة الوطنية العليا للبلاد عبر تسليط الضوء على برامج تتضمن أفكارا برامجية إرشادية للتوعية بأهمية اللحمة الوطنية، وتدعو إلى الوسطية في الفكر وتحارب الارهاب بشتى الوسائل التي تجذب المستمعين خصوصا الشباب.

رسالة واضحة

وأوضحت انه تم التركيز على ان تكون البرامج شاملة رسالة إعلامية واضحة تخاطب مختلف الشرائح وفي مقدمتها الشباب، مع الحرص على غرس مفهوم الولاء للوطن والتعايش والتسامح بين جميع أطياف المجتمع، لاسيما ان المنطقة بشكل عام والكويت بشكل خاص تمر بظروف استثنائية تتطلب وجود خطاب إعلامي ناجح يكون على مستوى عال يقطع دابر الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، ويؤصل ثقافة التعايش السلمي وقبول الطرف الآخر لحماية الوطن من أي أفكار شاذة تزرع فكر الكراهية والتطرف.

نهج ثابت

وأكدت المصادر ان الوكيل المبارك أوعز إلى مديري المحطات بضرورة وضع استراتيجية موحدة لآلية عمل تلك المحطات بحيث تسير على نفس النهج الثابت والمتميز الذي يمنحها مزيدا من التألق خلال المرحلة المقبلة، لافتة إلى ان المبارك منح صلاحيات كبيرة لقيادات الإذاعة في اختيار نوعية البرامج والضيوف المشاركين، بشرط الالتزام بأهم مقومات النجاح المتمثلة في ان تكون هذه البرامج هادفة تدعم حب الولاء للوطن وتقوي الفكر الوسطي لدى المجتمع.

ولفتت أن مدير البرنامج العام سعد الفندي ومدير إذاعة القرآن الكريم سمير الغريب يبذلان حاليا جهودا كبيرة لوضع اللمسات الأخيرة على البرامج التي ستقر في دورة أكتوبر، من خلال التركيز على اختيار برامج متنوعة أدبية وعلمية وثقافية تناسب جميع المستمعين، مشيرة إلى أن البرامج الدينية ستقوم باستضافة مجموعة من رجال الدين والخطباء من أصحاب الفكر المعتدل، للمساهمة في تقوية أواصر المحبة بين شرائح المجتمع وتعزيز روح الوطنية لدى الشباب.