تحديث | روسيا تبدأ الضربات الجوية في سوريا وتطلب من أمريكا الابتعاد

نشر في 30-09-2015 | 21:24
آخر تحديث 30-09-2015 | 21:24
No Image Caption
تحديث 2

شنت روسيا ضربات جوية ضد أهداف في سوريا اليوم الاربعاء في أكبر تدخل للكرملين في الشرق الاوسط منذ عشرات السنين وأبلغت القوات الجوية الأمريكية بالابتعاد أثناء قيام طائراتها الحربية بمهام.

وتأكيد موسكو أنها هاجمت تنظيم الدولة الإسلامية طعنت فيه على الفور واشنطن ومصادر المعارضة السورية.

وقال مسؤول أمريكي ان موسكو منحت واشنطن إشعارا قبل ساعة من الضربات التي قال الكرملين إن الهدف منها مساعدة الرئيس بشار الأسد أوثق حليف لموسكو في المنطقة على صد المتشددين الإسلاميين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي ان الإشعار بالهجوم جاء من مسؤول روسي في بغداد طلب من القوات الجوية الأمريكية تجنب المجال الجوي السوري أثناء المهام.

وأعطت روسيا والولايات المتحدة روايات متضاربة عن الأهداف التي ضربت فيما يؤكد التوترات المتزايدة بين خصمي الحرب الباردة سابقا بشأن قرار موسكو بالتدخل.

وقال مسؤولون أمريكيون ان أهدافا في منطقة حمص هي التي تعرضت للضرب وليس مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ناشطون وسكان محليون ومعارضون ان المناطق في محافظة حمص السورية التي تعرضت لضربات جوية روسية اليوم الاربعاء تخضع لسيطرة جماعات معارضة من بينها عدة جماعات تعمل تحت قيادة "الجيش السوري الحر". ولم يذكر أي من المصادر الدولة الإسلامية على انها واحدة من الجماعات التي تعمل في المناطق التي تعرضت للضرب اليوم الأربعاء.

غير ان وزارة الدفاع الروسية قالت ان هجماتها وجهت الى أهداف عسكرية تابعة للدولة الإسلامية. وقالت انها ضربت مستودعات أسلحة وذخيرة وبنية أساسية للاتصالات ومستودعات وقود تابعة للدولة الإسلامية.

وقال رئيس جماعة معارضة سياسية سورية مدعومة من الغرب ان الضربات الروسية قتلت 36 مدنيا على الأقل وكانت موجهة الى أهداف ليس فيها وجود لمقاتلي الدولة الإسلامية أو مقاتلين لهم صلة بتنظيم القاعدة.

ووفقا لمصدر عسكري مؤيد للحكومة السورية "وقعت خمس ضربات في خمس مناطق في حمص بسوريا". وقال ان مناطق اخرى ربما قصفت أيضا.

ومنطقة حمص مهمة لسيطرة الأسد على غرب سوريا. وإذا سيطرت المعارضة على هذه المنطقة فسيشطر ذلك غرب البلاد الذي يسيطر عليه الأسد ويفصل دمشق عن مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين حيث يوجد لروسيا منشأة بحرية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان ضرب حمص وجماعات المعارضة وليس الدولة الإسلامية يبين ان الهدف الرئيسي للكرملين هو دعم الأسد.

ويعني تدخل موسكو ان الصراع في سوريا انتقل خلال بضعة أشهر من حرب بالوكالة قامت خلالها قوى خارجية بتسليح وتدريب معظم السوريين على قتال بعضهم بعضا إلى صراع دولي تتدخل فيه القوى العسكرية الرئيسية في العالم ماعدا الصين مباشرة في القتال.

ويثير هذا مخاطر وقوع حوادث عسكرية بين قوى خارجية ويزيد الضغوط لإيجاد حل دبلوماسي لكنه لا يجعل الأمر أكثر سهولة.

وانضمت روسيا الى الولايات المتحدة وحلفائها العرب وتركيا وفرنسا وايران واسرائيل في تدخل مباشر مع توقع انضمام بريطانيا في وقت قريب.

تصويت برلماني

بدأت الطائرات الروسية في القيام بمهام بعد ان أعطى مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي الرئيس فلاديمير بوتين تأييدا بالإجماع على شن ضربات بعد طلب من الأسد بتقديم مساعدة عسكرية.

وفي انتقاد مقنع يبدو أنه موجه الى واشنطن قال متحدث باسم بوتين في وقت لاحق ان التصويت يعني ان موسكو ستكون من الناحية العملية البلد الوحيد في سوريا الذي يقوم بعمليات "على أساس مشروع" وبناء على طلب "الرئيس الشرعي لسوريا".

وكانت آخر مرة منح فيها البرلمان الروسي لبوتين حق استخدام القوة العسكرية في الخارج وهو متطلب فني بموجب القانون الروسي عندما استولت موسكو على منطقة القرم من أوكرانيا في العام الماضي.

وقال بوتين متحدثا بعد الضربات الجوية ان السبيل الوحيد لمحاربة "الإرهابيين" في سوريا هو القيام بضربات استباقية. وقال ان التدخل العسكري الروسي في الشرق الأوسط سيشمل فقط القوات الجوية وسيكون مؤقتا.

وقال بوتين ان من أسباب التدخل ضرورة منع المواطنين الروس الذين انضموا الى صفوف الدولة الإسلامية من العودة إلى الوطن والتسبب في مشاكل.

وقال الزعيم الروسي انه ما زال يعتقد ان الحل النهائي لمشاكل سوريا هو حل سياسي.

وقال بوتين "إنه لا يمكن إيجاد حل نهائي طويل الأجل في سوريا إلا على اساس اصلاح سياسي وعلى اساس حوار بين القوى المعتدلة في البلد".

وأضاف "أعرف ان الرئيس الأسد يدرك ذلك وهو مستعد لمثل هذه العملية. إننا نعول على موقف نشط ومرن وعلى استعداده لحل وسط."

ويقوم تحالف تقوده الولايات المتحدة بالفعل بتوجيه ضربات للدولة الإسلامية في العراق وسوريا. لكن بوتين سخر من الجهود الأمريكية يوم الاثنين في كلمة بالأمم المتحدة مضيفا انه يجب تشكيل تحالف أشمل وأكثر تنسيقا لهزيمة المتشددين.

الحشد العسكري

وقال سيرجي ايفانوف كبير موظفي الكرملين قبل تقارير بأن الضربات بدأت "الهدف العسكري من عملياتنا سيكون قاصرا على تقديم دعم جوي لقوات الحكومة السورية في صراعها مع (تنظيم) الدولة الإسلامية."

وقال ايفانوف ان روسيا لم تتحرك إلا لحماية مصالحها في سوريا. وتحتفظ موسكو بمنشاة بحرية من الحقبة السوفيتية في طرطوس هي مدخلها الوحيد على البحر المتوسط.

----------------------------------------

تحديث 1

شنت طائرات روسية بالتعاون مع الطيران السوري، اولى ضرباتها الجوية الاربعاء ضد "مواقع للارهابيين" في وسط سوريا، وفق ما اعلن مصدر امني في دمشق، فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف طال مواقع لجبهة النصرة وفصائل اسلامية.

واكد التلفزيون السوري الرسمي شن روسيا ضربات جوية، موضحا انها استهدفت "اوكار مسلحي داعش" في مناطق عدة في محافظتي حمص وحماة.

وقال مصدر امني رفيع لوكالة فرانس برس "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة الاربعاء، استهدفت مواقع للارهابيين في محافظتي حماة وحمص (وسط)".

واوضح ان الضربات الجوية التي استهدفت الاربعاء مناطق في محافظة اللاذقية (غرب) شنها الطيران السوري وليس الروسي، كما اعلن في وقت سابق، ولكن بمساعدة من الطيران الروسي في عملية "تحديد الاهداف".

وحقق القصف الجوي وفق المصدر، "نتائج مباشرة وإصابة دقيقة للاهداف" من دون تحديد حصيلة القتلى، مضيفا "سبق هذه الغارات طلعات لطيران الاستطلاع (فوق المناطق المستهدفة) عبر طائرات من دون طيار، روسية الصنع".

واوضح مصدر عسكري في دمشق لوكالة فرانس برس انه ما من حصيلة لقتلى الضربات الجوية الروسية، مضيفا "نحاول احصاء القتلى لكن الاكيد ان هناك عددا كبيرا من القتلى وتحديدا في صفوف متزعمي الارهابيين في الضربات التي استهدفت مقرات لتنظيم داعش".

ونقل التلفزيون الرسمي السوري من جهته عن مصدر عسكري انه "تنفيذا للاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية، نفذ الطيران الروسي اليوم عدة ضربات جوية استهدفت اوكار ارهابيي داعش".

واشار الى ان هذه الضربات استهدفت مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة ودير فول الواقعة في محافظة حمص، ومناطق تلول الحمر وعيدون ومحيط السلمية في محافظة حماة.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكد لوكالة فرانس برس ان "الضربات الروسية استهدفت في محافظة حمص مقار تابعة لجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وحركة احرار الشام الاسلامية، المتحالفة معها في اطار "جيش الفتح، بالاضافة الى فصائل اخرى مقاتلة".

وفي محافظة حماة، قال عبد الرحمن ان القصف الجوي الروسي استهدف مواقع لفصائل اسلامية وجبهة النصرة بالاضافة الى فصائل اخرى مقاتلة.

واشار الى ان الضربات الجوية الروسية استهدفت في بلدة اللطامنة مستودع اسلحة تابع لـ"جيش العزة" وهو فصيل مقاتل يحظى بدعم عربي واميركي.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ظهر الاربعاء مقتل 27 مدنيا في قصف جوي استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة بالاضافة الى بلدة الزعفرانة في حمص.

وقال عبد الرحمن ان الضربات الروسية تسببت بمقتل خمسة مقاتلين.

وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص مركز المحافظة باستثناء حي الوعر، وعلى مناطق اخرى في المحافظة، فيما يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في الريف الشرقي ابرزها مدينة تدمر الاثرية.

اما المناطق التي طالها القصف في حماة، فمعظمها تحت سيطرة فصائل اسلامية واخرى "معتدلة"، فيما تسيطر جبهة النصرة وفصائل مبايعة لتنظيم الدولة الاسلامية على بعضها الاخر.

-----------------------------------

قصف سلاح الجو الروسي الاربعاء مواقع عدة في ثلاث محافظات سورية، وفق ما اعلن مصدر امني رفيع المستوى في دمشق لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة الاربعاء، استهدفت مواقع للارهابيين في محافظات حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)".

back to top