الهدف الكوري يُسقط الأزرق إلى المركز الثاني

نشر في 09-10-2015
آخر تحديث 09-10-2015 | 00:06
فاز منتخب كوريا الجنوبية على منتخبنا الوطني بنتيجة 1-صفر، في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2018، وكأس آسيا 2019.
خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، أمام ضيفه الكوري الجنوبي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما الساعة 5.55 مساء أمس، على استاد نادي الكويت، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السابعة، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.

وبهذه النتيجة انفرد المنتخب الكوري بصدارة المجموعة برصيد 12 نقطة، بينما جاء منتخبنا الوطني في مركز الوصافة بتسع نقاط.

لعب مدرب منتخبنا الوطني نبيل معلول على طريقة 4-1-4-1، بالاعتماد على تشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وفهد عوض وفهد الهاجري ومساعد ندا وعبدالله البريكي في خط الدفاع، ومن أمامهم فهد الأنصاري، ثم فيصل زايد وسلطان العنزي وعلي مقصيد في خط الوسط، وبدر المطوع في الهجوم.

وهي الطريقة التي أفقدت المنتخب خطورته وفعاليته على المرمى، على الرغم من وجود 3 رؤوس حربة على مقاعد البدلاء، هم يوسف ناصر وفيصل العنزي وأحمد عجب.

وجاءت تعليمات معلول لفهد الأنصاري بضرورة مساندة المدافعين في حالة الدفاع، وخط الوسط في حالة الهجوم.

انحصر اللعب في الدقائق الـ10 الأولى في وسط الملعب، ومارس الكوريون طريقتهم المعتادة بالضغط في كل أرجاء الملعب.

ومن أولى الهجمات المنظمة نجح مهاجم المنتخب الكوري كو جا تشيول من وضع فريقه في المقدمة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 12، من رأسية متقنة ارتقى لها ووضعها بسهولة في شباك عبدالغفور، وسط حراسة المدافعين الذين اكتفوا بالمشاهدة.

وبعد الهدف سدد المطوع كرة ضعيفة لم يجد الحارس الكوري كيم سيونغ صعوبة في التصدي لها، وبعد 4 دقائق ارتقى سيونغ لعرضية مقصيد من ركلة حرة مباشرة، ونجح في الإمساك بالكرة قبل فهد الأنصاري.

وعاود لاعبو كوريا سيطرتهم على مجريات اللقاء، وسط حالة الارتباك غير المبررة من لاعبينا، ونجح عبدالغفور خلال هذه الفترة في إبعاد عرضيتين مثلتا خطورة حقيقية.

ومن أول هجمة منظمة في الدقيقة 20 اشتم فيها الجميع رائحة الخطورة، تبادل مقصيد الكرة مع المطوع، ليمرر الأخير إلى عبدالله البردكي القادم من الخلف للأمام لعبها عرضية متقنة مرت من أمام الجميع.

وفي الدقيقة 23، أشهر حكم اللقاء الإيراني علي رضا البطاقة الصفراء الأولى في المباراة للاعب كوريا جونغ يونغ، بسبب الخشونة مع بدر المطوع.

وقدم الأزرق أداء نموذجيا بعد البطاقة الصفراء، ونجح في فرض إيقاعه على مجريات الأمور واستطاع شن هجمتين، لكنه افتقد رأس الحربة الصريح القادر على هز شباك سيونغ، ولاسيما أن بدر المطوع المفترض أنه مهاجم المنتخب كان يميل إلى الجانب الأيمن.

وشعر لاعبو كوريا بخطورة موقفهم، بعد أن اقترب الأزرق من مرماهم، لذلك عاودوا ضغطهم مجددا ليأتي اللعب سجالا بين الفريقين.

ولم تشهد الدقائق المتبقية من عمر هذا الشوط جديدا، لينتهي بتقدم المنتخب الكوري بهدف من دون رد.

هجوم بلا فاعلية للأزرق

جاءت البداية هجومية من قبل لاعبي منتخبنا الوطني بغية توجيه إنذار شديد اللهجة للاعبي كوريا، الذين كادوا أن يحرزوا هدفاً بعد دقيقة واحدة من هجمة منظمة اخترقوا بها الدفاع بسهولة وانفرد سون هيون جون لكنه سدد بغرابة بجوار القائم الأيمن لعبدالغفور.

ومجدداً أشهر الحكم الإيراني رضا البطاقة الصفراء الثانية للاعبي كوريا وكانت هذه المرة من نصيب المدافع كي سونغ يونغ للخشونة مع مقصيد، والأخير سدد من مسافة متوسطة في متناول الحارس كيم سيونغ.

وفي الدقيقة 50 طالب بدر المطوع الحكم باحتساب ركلة جزاء لمصلحته بعد تعرضه للدفع داخل منطقة الجزاء دون أن يحرك الحكم ساكناً.

أجرى معلول تغييرين في الدقيقتين 53 و55 بنزول خالد محمد إبراهيم بدلاً من عبدالله البريكي الذي تعرض لشد عصبي، ومن ثم لعب إبراهيم في مركز المساك، وفهد الهاجري كمدافع أيمن، ثم دفع معلول بيوسف ناصر بدلاً من سيف الحشان الذي لم يظهر بالمستوى المأمول.

ومنح يوسف ناصر بعد نزوله الأزرق الأفضلية الهجومية، إذ ضغط اللاعبون بقوة، وأهدر الأخير فرصة هدف محقق بعد أن تلقى تمريرة عرضية نجح في السيطرة عليها لكنه سدد بجوار القائم الأيمن.

وأجرى الألماني شتيلكيه مدرب "الكوري" تغييراً بنزول هانغ سونغ بدلاً من نام هي من أجل إعادة الحيوية إلى خط الوسط.

وفي الدقيقة 68 مرر بدر المطوع تمريرة حريرية مرت أمام فهد عوض المنفرد من الناحية اليسرى بغرابة شديدة.

وسعى معلول إلى تكثيف الهجوم من خلال إجراء التبديل الثالث في الدقيقة 70 بنزول عبدالعزيز المشعان بدلاً من فهد عوض، وعاود المنتخب الكوري فرض أفضليته مرى أخرى، وفي الدقيقة 71 أنقذ عبدالغفور مرمى الأزرق من هدف محقق بعد تصديه ببراعة لتسديدة كو جا تشيول من داخل منطقة الجزاء.

وارتدى عبدالغفور مجدداً قفاز الإجادة متصدياً لتسديدة كو تشانغ في الدقيقة 74، ووقف الحظ بالمرصاد للأزرق في الدقيقة 84، حيث تصدى الحارس سيونغ لتسديدة يوسف ناصر، بينما تصدى القائم الأيسر في الدقيقة نفسها لتسديدة خالد محمد إبراهيم.

وحاول لاعبو الأزرق اقتناص هدف التعادل، لكن محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح، ولعل أهمها انفراد يوسف ناصر في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل ضائع بالحارس، لكنه بدل أن يسدد في المرمى اصطدم به، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الكوري بهدف نظيف.

لقطات

• وجود أمني مكثف طوق استاد نادي الكويت قبل اللقاء وخلاله وبعد انتهائه.

• مازال اتحاد كرة القدم بحاجة للخضوع إلى دورات مكثفة في التنظيم، حيث شابت عملية التنظيم العديد من السلبيات منها سيطرة "الواسطة" على دخول عدد من الجماهير، إضافة إلى وجود عدد كبير من الأطفال في المقصورة!

• نزل لاعبو منتخبنا الوطني أولاً إلى البساط الأخضر لإجراء الإحماء والتسخين، وقابلتهم الجماهير بعاصفة من التصفيق.

• نال بدر المطوع القسط الأوفر من تحية الجماهير، ليتوجه اللاعبون إلى تحيتهم.

• حضور جماهيري رائع تابع اللقاء من خلال المدرجات.

• شجع 2500 من جماهير الجالية الكورية في الكويت لاعبيهم بحماس منقطع النظير واكتسى مدرجهم باللون الأحمر، الزي التقليدي لمنتخب بلادهم.

• رددت جماهير الأزرق الحاضره مع اللاعبين النشيد الوطني.

• استبعد التونسي نبيل معلول اللاعبين حمد أمان ويوسف الخبيزي من قائمة اللقاء، وجلس كل منهما بعيداً عن الآخر في المقصورة!

• أثار اعتراض رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد على قرار الحكم الإيراني في إحدى اللعبات حفيظة البعض!

• أجرى جميع لاعبي كوريا الاحتياطيين عمليات الإحماء بين شوطي اللقاء، في ما أجرى الإحماء فقط من لاعبي الأزرق يوسف ناصر وأحمد عجب.

back to top