أعلنت جبهة تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية تنفيذ أحد أعضائها الهجوم على القنصلية الأمريكية في اسطنبول اليوم قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة "عدو لشعوب الشرق الأوسط".

Ad

وفتحت مهاجمتان النار على مبنى القنصلية الأمريكية في اسطنبول اليوم. وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في موجة من الهجمات المنفصلة على قوات الأمن التركية بعد أسابيع من اطلاق تركيا حملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف.

وقال مكتب حاكم اسطنبول إن واحدة من المهاجمتين اعتقلت بعد إصابتها.

وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن المرأة التي اعتقلت تبلغ من العمر 51 عاما وقضت حكما بالسجن للاشتباه في انتمائها إلى جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير.

وتصنف الولايات المتحدة وتركيا الجبهة على أنها منظمة إرهابية.

كانت الجبهة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات مشابهة منها تفجير انتحاري عند السفارة الأمريكية في أنقرة عام 2013 أسفر عن مقتل حارس أمن تركي.

---------------------------------------------------------

شهدت مدينة أسطنبول التركية اليوم الأثنين هجومين أحدهما استهدف القنصلية الأميركية والثاني مركزاً للشرطة، في وقت تتصاعد التوترات إثر القصف الجوي التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني.

واستهدف هجوم بسيارة مفخخة يشتبه بأنه انتحاري مركزاً للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الآسيوية من أسطنبول بعد منتصف ليل الأحد، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

وجرت صدامات إثر الهجوم استمرت طوال الليل بين قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار على مركز الشرطة.

وصباح الأثنين، قتلت الشرطة مسلحين أثنين، لم يحدد انتماؤهما، خلال تلك الاشتباكات.

ونقلت محطة "ان تي في" أن شرطياً أيضاً قتل في الاشتباكات، إلا أن ذلك لم يؤكد رسمياً.

وبالتوازي مع ذلك، فتح مسلحان صباح الأثنين النار على القنصلية الأميركية في حي ايستينيه الهادئ في ضواحي أسطنبول، وفق ما نقل التلفزيون التركي.

وشنت القوات الأمنية الأثنين عملية لملاحقة المسلحين، ونقلت وسائل الإعلام التركية في وقت لاحق أن الشرطة أوقفت أحدهما وهي امرأة.

ولم تحدد السلطات أو وسائل الإعلام الجهة المسؤولة عن الهجومين، إلا أنهما وقعا في وقت تتصاعد فيه التوترات في تركيا بعد الحملة الجوية التي أطلقتها أنقرة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في تركيا وشمال العراق.

وتبنى حزب العمال الكردستاني مقتل أكثر من 20 شرطياً ورجل أمن في تركيا خلال الأسبوعين الماضيين رداً على الحملة الجوية ضده.