الأسد: سنصمد وسنحقق الانتصار.. والحديث عن حل سياسي عديم الفائدة
أكد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة اليوم الأحد أن الجيش قادر على الانتصار في حربه، مشيراً إلى "نقص" في الطاقة البشرية لديه.
وقال الأسد في كلمة ألقاها أمام رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والمهنية في قصر الشعب وبثها التلفزيون السوري مباشرة أن "طاقة الجيش هي القوة البشرية فإن أردنا من الجيش أن يقدم أفضل ما لديه علينا أن نقدم أكثر من لدينا".وأضاف أن "كل شيء متوفر ولكن هناك نقصاً في الطاقة البشرية"، مؤكداً في الوقت نفسه أن نسبة الالتحاق في الجيش ازدادت خلال الشهرين الماضيين.وشدد على أن "القوات المسلحة قادرة بكل تأكيد على حماية الوطن وحققت انجازات وكسرت المعايير المتعلقة بالتوازن، بكل تأكيد هي قادرة وبراحة" على انجاز مهماتها.لكنه أشار إلى أن "العقبة التي تقف في وجه القوات ليست مرتبطة بالتخطيط ولكن لدينا مشكلة بالتعب، من الطبيعي أن يتعب الجيش ولكن التعب شيء والهزيمة شيء آخر"، مؤكداً "امتلاك الإرادة والثقة بالانتصار".وقال "لا يوجد انهيار وسنصمد وسنحقق الانتصار". وقال أنه في "بعض المناطق حمل أهلها السلاح مع الجيش وهذا كان له تأثير فى حسم المعارك بسرعة وبأقل الخسائر"، مشيراً إلى أن "الحرب ليست حرب القوات المسلحة فقط بل حرب كل الوطن".وقال الأسد "إنه يؤيد أي حوار سياسي حتى وإن كان تأثيره محدوداً على حل الأزمة"، ولكنه أشار إلى أن الحديث عن حل سياسي للأزمة أجوف وعديم الفائدة.وأضاف: "لن نستطيع الانتصار في كافة المعارك، فنتخلى عن مناطقة من أجل الحفاظ على مناطق أخرى، وحددنا أولوياتنا في المعارك بأسباب مختلفة"، وأشار إلى "أولية الحفاظ على حياة الجنود".وتابع: "إن المرسوم الصادر أمس السبت بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كان استجابة لطلبات من مئات المتخلفين الذين أبدوا الرغبة في الالتحاق بالخدمة وفي نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من الإجراءات الحسابية".وانتقد الأسد "التهرب من الخدمة العسكرية" وأرجع ذلك إلى "الخوف"، ولكنه استدرك بالحديث عن تحسن في معدلات التهرب خلال الشهور الماضية.وأودى النزاع السوري الذي بدأ بحركة احتجاجية شعبية سلمية ضد النظام السوري منذ اندلاعه في مارس 2011 إلى مقتل 230 ألف شخص بينهم أكثر من 11 ألفاً و500 طفل بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الأنسان.