تربع الكويت على قمة دوري ڤيڤا منفرداً بمستوى غير مقنع بعد انتهاء الجولة الـ12، في حين حصد العربي العديد من المكاسب خلال مواجهته مع الشباب، ومن جهته مازال السالمية هو صاحب أفضل مستوى.

Ad

 عادت الغزارة التهديفية التهديفية لتطل برأسها من جديد على الجولة الثانية عشرة لدوري ڤيڤا لكرة القدم، التي شهدت إحراز 25 هدفا بمعدل تهديفي 4.1 أهداف في المباراة الواحدة، بعد أن ندرت الأهداف بشكل واضح في الجولات السابقة.

وتعد عودة الكويت لقمة الترتيب التي احتلها في الجولات الأولى على مضض أبرز أحداث الجولة الثانية عشرة، إذ انفرد الأبيض بالقمة برصيد 29 نقطة مستغلا غياب القادسية الذي جنبته القرعة اللعب في هذه الجولة، ليتقهقر المتصدر "سابقا" إلى المركز الثالث بعد أن اقتنص السالمية "الوصافة" بـ28 نقطة مقابل 26 نقطة للأصفر.

الجولة الثانية عشرة شهدت العديد من الأحداث منها الإيجابية ومنها السلبية، و"الجريدة" بدورها تلقي الضوء من خلال هذا التقرير على هذه الأحداث.

الكويت فقط مازال يفوز!

الكويت "المتصدر" الذي يطمح إلى الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الفائت، مازال يفوز فقط، وبالتالي يواصل حصد النقاط تباعا، لكنه في المقابل يكتفي بهذا الفوز دون تقديم كرة ممتعة ومستويات عالية، وما أكده الجنرال محمد إبراهيم للصحافيين عقب انتهاء لقاء الصليبيخات مجرد واقع عن الأبيض الذي بات هذا الموسم يعتمد على أسلوب تجاري، وأعرب الجنرال عن عدم رضاه عن مستوى الفريق وهو يكشف بذلك نصف الحقيقة، لكنه أخفى النصف الآخر المتمثل في الأسباب وراء هذا المستوى، وبالطبع هو مسؤول بشكل أو بآخر مع اللاعبين عنه!

وكعادته قدم الصليبيخات مباراة جيدة، وكان ندّاً في أوقات كثيرة للمنافس، لكنه انهار بمجرد اهتزاز شباكه، وذلك ليس جديدا على الفرق التي تقاتل في البداية أمام "أهل القمة"، ثم تنهار بلا مبرر.

السالمية أوقف مفاجآت الساحل

من جهته، أوقف السالمية مفاجآت الساحل الذي يقدم مستوى استثنائيا في الموسم الجاري محققا عددا من المفاجآت كان آخرها التعادل مع كاظمة بهدف لمثله، والسماوي هو أفضل فريق في الموسم الجاري دون نزاع، سواء في المستوى الثابت الذي يقدمه أو الروح القتالية للاعبيه، والتي لم تغب إلا في مباراة واحدة هذا الموسم، وتبقى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس متمثلة في قدرة الفريق على المنافسة على اللقب، لاسيما في ظل اكتظاظ صفوفه بلاعبين وطنيين أكفاء، ومحترفين هم الأفضل.

العربي ضرب عدة عصافير بحجر

ومن جانبه، ضرب العربي عدة عصافير بحجر واحد، أولها تحقيق فوز كبير على الشباب قوامه خمسة أهداف مقابل هدف، مصحوب بمستوى فني رائع للاعبين، وذلك يعني أن لمسات المدرب الصربي بوريس بونياك بدأت تظهر على أداء الفريق، ومن بين العصافير أيضاً استعادة فراس الخطيب لحساسيته التهديفية بثلاثة أهداف "هاتريك" دفعة واحدة وهو أمر جيد، فاللاعب يبحث عن الاستقرار النفسي من خلال الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة، ويحتاج أيضاً إلى الابتعاد عن الأنانية، هذا إلى جانب الاطمئنان على مستوى المحترف السلوفيني غوران الذي قدم مستوى طيبا وأحرز هدفا.

كاظمة يتألق على حساب النصر

أما كاظمة فاستعاد نغمة الانتصارات بأهداف غزيرة على حساب النصر (4-1) وقدم مستوى جيدا، وواصل باتريك فابيانو تألقه اللافت للنظر، إذ إنه ماكينة أهداف لا تعرف الراحة.

يذكر أن البرتقالي فريق جيد يمتلك لاعبين أكفاء، ويقدم كرة ممتعة، لكن أبرز ما يعيبه هو تأثر اللاعبين نفسيا بشكل لافت للنظر، لأشياء قد تكون تافهة أحيانا، وهذا التأثر ينعكس سلبا على نتائجه، لذلك ليس من المستغرب أن يتعادل أو حتى يخسر من فرق المؤخرة، وهو أمر يحتاج إلى تدخل الجهاز الإداري لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم.

خيطان والفحيحيل والجهراء... ماذا بعد؟!

ثمة سؤال يجب توجيهه إلى ثلاثة أندية في الجولة الـ12 مفادها ماذا بعد؟ والسؤال موجه بالطبع إلى أندية خيطان والفحيحيل والجهراء، فخيطان فريق يضم ين صفوفه لاعبين موهوبين يحتاجون فقط إلى الإمكانيات لتقديم كل ما في جعبتهم، والفريق قدم مستوى رائعا أمام الجهراء، ورغم تأخره بهدف حتى الدقيقة 70 نجح في تحقيق الفوز بهدف لمساعد الفوزان والبرازيلي اوتافيو، وذلك يعني امتلاك اللاعبين لروح الانتصارات وقدرته على العودة في حال الخسارة، وصعد الفريق بهذا الفوز إلى المركز السادس أفضل مركز كان فيه هذا الموسم.

وعلى نفس درب خيطان يسير الفحيحيل الذي رفع رصيده حينما هزم اليرموك بهدفين لهدف، ليصل الفريق إلى النقطة الـ12 محتلا المركز السابع بقيادة المدرب التونسي حاتم المؤدب، فهل يواصل الفحيحيل نتائجه الجيدة أم أن ما تحقق لعبت فيه المصادفة دورا غير محدود؟

وأخيرا بات الجهراء الذي صدر الرعب إلى جميع الفريق في المواسم الخمسة الماضية مطمعا لكل الفرق، ومن المتوقع أن يواصل الفريق تراجعه، بعد أن تعرض ثلاثة من لاعبيه للشطب بتعديهم على الحكم فهد السهيل بالضرب، ويحتاج الفريق إلى وقفة حاسمة من مجلس الإدارة لانقاذ ما يمكن إنقاذه في الفترة المقبلة.

أرقام من الجولة

• الـ 25 هدفا التي تم إحرازها في الجولة الـ12 أحرز منها 10 أهداف في الشوط الأول، مقابل 15 في الشوط الثاني.

• انتهت المباريات الـ 6 بفوز فريق على الآخر، لتغيب التعادلات عن الجولة الـ 12.

• ركلتا جزاء فقط تم احتسابهما في هذه الجولة، وانبرى لهما بنجاح محترف الصليبيخات عبدالله كوليبالي، ولاعب الكويت عبدالله البريكي في اللقاء الذي جمع الفريقين.

• كما أشهر الحكام بطاقتين حمراوين فقط أيضا كانتا من نصيب لاعب الصليبيخات محمد العنزي ولاعب الساحل عبيد العتيبي.

• الكويت هو الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يتذوق الهزيمة هذا الموسم، ولم يخسر تحت قيادة المدرب محمد إبراهيم خلال 42 مباراة في البطولة، في المقابل فإن الصليبيخات واليرموك هما الأكثر خسارة في 8 مباريات لكل منهما.

• الكويت والسالمية الأكثر فوز (9 مباريات لكل منهما)، بينما النصر الأقل تحقيقا للفوز (مباراة واحدة).

• حقق محترف العربي السوري فراس الخطيب ومحترف كاظمة البرازيلي باتريك فابينو لقب الهاتريك في هذه الجولة، حيث هز الخطيب وباتريك شباك الشباب والنصر بـ 6 أهداف بواقع 3 لكل منهما.