تراجعت الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وخسرت منطقة مثلث العند القريبة من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج أمس، أمام تقدم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، التي بدأت زحفها قبل ثلاثة أيام من عدن، بهدف السيطرة على القاعدة العسكرية، تمهيداً لإطلاق عملية واسعة لتحرير تعز من قبضة الميليشيات المتمردة.

Ad

وأفادت قناة «العربية» بأن طيران التحالف، الذي تقوده السعودية، استهدف بغارات عنيفة مواقع الميليشيات المتمردة قرب قاعدة العند، كما استهدف معسكر اللواء 55، التابع لقوات صالح في منطقة يريم وسط البلاد.

ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين أنصار هادي والمتمردين في محيط معسكر لبوزة العسكري شمالي قاعدة «العند»، حيث تسعى قوات هادي إلى محاصرتها.

وفي تهديد ضمني للسعودية، حذرت جماعة «أنصار الله» الحوثية من أنها مستعدة للانتقال إلى ما أسمته «مرحلة الخيارات الاستراتيجية»، رداً على التطورات الأخيرة في عدن.

وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة، على «فيسبوك»، إنهم مستعدون للانتقال إلى «مرحلة الخيارات الاستراتيجية»، معتبراً أن التطورات التي حدثت في عدن «أكدت أن الخطر الحقيقي الذي يهدد اليمن هو الخارج وأطماعه».

وأضاف أن «خيارات اليمنيين مفتوحة على كل الاحتمالات، وحاضرة للتوجه إلى مختلف جبهات القتال، استعداداً لما توجبه تطورات المعركة».

في غضون ذلك، واصلت المقاومة الشعبية الموالية لهادي ملاحقة فلول الميليشيات الحوثية، التي تتحصن ببعض الجيوب في عدن، وتقدمت باتجاه القصر الجمهوري في حي التواهي، بينما عقد مسؤولون ووزراء في حكومة هادي اجتماعاً، مساء أمس الأول، مع قيادة السلطة المحلية في محافظات عدن ولحج وأبين جنوبي اليمن.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)