كعادتها بدت إليسا واثقة بنفسها لا تهتم بأي ردّة فعل على تصريحاتها، بل تصرّ على قول ما تريد، ليقينها بأن حرية التعبير مصانة للفنان كما لأي إنسان عادي ومن الضروري احترامها.

Ad

كثر هم النجوم الذين يعتمدون المواربة في مواقفهم، ولا يتوانوا عن التصريح بما لا يؤمنون به، خوفاً من خسارة جزء من الجمهور الذي يعارض مبادئهم، فيما إليسا هي الأكثر صراحة وتصالحاً مع النفس في الوسط الفنّي، ولم تتردد يوما من إعلان مواقفها السياسية وتأييدها لأحد الأطراف اللبنانية، ما كلفها منعها من دخول سوريا وحملات مضادة وحروباً من أطراف لبنانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت سباباً وتحدّياً لها، مع ذلك بقيت صامدة على موقفها  متسلحة بحقها كمواطنة بالإدلاء بمواقفها، في كل حدث أو تحرك في الشارع اللبناني بقناعة وبعيداً عن أي تزلف أو تجريح.

رسائل ومواقف

تركز معظم أسئلة الصحافة في المؤتمر الصحافي ضمن الحفلة حول آراء إليسا السياسية والوطنية ومجاهرتها بها، إلا أن أجوبتها جاءت كالتالي: «ما بخاف، يلي بيخاف ما بيعبّر، العالم بدها تقبلني متل ما أنا، متل ما في كتير ناس أنا ضد سياستهم وبتقبلهم…. أنا مواطنة عم عبّر عن رأيي… أنا مواطنة قبل كل شي… انا عم قول رأيي باحترام بلا اهانة لأحد أو قلة احترام… وأنا متمسكة بمواطنيتي وبحقي بالتعبير عن رأيي، ولكن اطمئنوا ايها الاحباء لم أخسر جمهوري بسبب رأيي والارقام والمبيعات وحدها تحكي}…

وحين سئلت عن موقفها من {الحراك المدني} وعدم مشاركتها فيه أجابت: {مشكلة الحراك تشعب المطالب، على سبيل المثال كان الأجدى بحملة {طلعت ريحتكم}أن تسعى لمعالجة النفايات، لكنهم انتقلوا من الزبالة الى إسقاط الحكومة، ومن يحلّ حينها أزمة النفايات إن أطحنا بمجلس الوزراء؟… فالفراغ يتربع على كرسي رئاسة  الجمهورية ومجلس النواب مشلول…  وهذا أمر غير منطقي… ما لقيت شي يقنعني… ولاحقاً طلعت ريحة البعض في الحراك».

أشفق على فضل

خلافاً لنجوم لبنان في معظمهم، عبّرت إليسا بصراحة وجرأة ومحبة عن رأيها بالفنان المعتزل فضل شاكر،  واعتبرت أنه أحد أفضل الأصوات في الوطن العربي وصاحب الإحساس الأجمل، مؤكدة أنها  لا تلومه بل تشفق عليه لأنها لا تعرف ظروفه، وأن اعتزاله الفن خسارةـ  ولم تندم يوماً على الديو الغنائي الذي جمعها به.

حول سؤالها عن مجموعة من القضايا الاجتماعية، أشارت إلى أنها لا تتبنى قضية العنف ضد المرأة فعلياً، وقالت: {عندي رسائل معينة أوجهها من خلال اغنياتي وفني، {يا مرايتي} كلماتها بعيدة عن العنف، وتحمل أن نقدمها بأكثر من موضوع، فاخترنا العنف ضد المرأة، وفور طرحت المخرجة أنجي جمال الفكرة أحببتها ووافقت عليها}.

مع وائل كفوري

أوضحت أنها تتمنى تقديم ديو مع وائل كفوري،  وأنهما تكلما في الموضوع وتابعت: {بكل بساطة أحب وائل كفوري والناس تحبنا مع بعضنا البعض}. حول راغب علامة قالت:”لا أفكر بتكرار التجربة معه، سبق أن قدمنا ديو ناجحاً ولا اريد تكرار نفسي}.

سالم الهندي

تحدث سالم الهندي عن تجديد العهد والعقد مع إليسا، فقال: «في البداية نحن سعداء لأننا في لبنان وفي بيروت الحبيبة والغالية على قلوبنا جميعاً، نحن سعداء لأننا عدنا بحدثين مهمين، الحدث الأول عيد ميلاد اليسا، والحدث الثاني تجديد العقد وتكملة مشوار النجاح معها الذي تُوِج بست ألبومات ناجحة وبجوائز عالمية، أريد أن أثني على جهود إليسا لأنها فنانة حريصة على عملها وهي تمتلك حساً فنياً عالياً، اليوم سنكمل مشوارنا سوياً مع ثلاثة ألبومات جديدة بعقد جديد}.

وخلال الاحتفال فاجأت {شركة روتانا} اليسا بتقديم مجسم لها كهدية لأهل الصحافة والإعلام والحضور، وكتاب يلخص حياتها ونجاحاتها، وخلال العشاء الذي أعقب المؤتمر الصحافي اقتحم شاب الصالة وبدأ يصرخ {إليسا بدي اتصوّر معك}، فالتف حوله رجال الأمن ولم يسمحوا له بالتقدم نحوها إلا بعدما سمحت له بذلك، ولكن المفاجأة كانت أن ما حصل ليس سوى مقدمة لدخول فرقة مع مدرب الرقص شارل مركيس وقدمت رقصة مميزة لاليسا على وقع أغنية Happy birthday.

تهنئة

هنأ راغب علامة إليسا بمناسبة عيد ميلادها  ونشر عبر صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي صورة قديمة تجمعه بها، وعلق عليها: {عيد ميلاد سعيد لصديقتي العزيزة إليسا! أتمنى لك حظاً جيداً في ألبومك الجديد}. أضاف: {أتطلع إلى رحلتنا الأميركية-الكندية}.

كذلك هنأت سيرين عبد النور إليسا وكتبت لها: {أتمنى في يومك الخاص أن تحققي كل رغباتك... أتمنى لك يوماً سعيداً.. حبيبتي}.

أما وائل كفوري فنشر صورة على صفحته الخاصة على احد مواقع التواصل الاجتماعي لقالب حلوى وعلق على الصورة: {هلق ولعنا لفتيل والصورة أكبر دليل وبصوتي رح غنيلك سنة حلوه يا جميل”، فردت اليسا على كفوري: {وائل إنت حبيبي، وصوتك هو أجمل معايدة لي وستبقى دائماً في قلبي}.

أما رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فكتب على صفحته الخاصة على {تويتر} متوجّهاً الى إليسا بالقول: {دائماً مشرقة انشالله على طول… بالنجاح الدائم}. فردّت: {شكراً جزيلاً لقائدي المميز، أقدّر تهنئتك… أحبك}.