حققت كتائب المعارضة السورية اختراقاً كبيراً في درعا، في إطار هجوم واسع النطاق تحت اسم «عاصفة الجنوب»، استهدف معاقل قوات الرئيس بشار الأسد على 7 محاور.
وفي أول أيام المعركة، تمكن الثوار من قطع طريق إمداد قوات الأسد الوحيد إلى مدينة درعا، المتمثّل في الأوتوستراد الدولي الرابط بين درعا ودمشق، كما تمكنوا من إيقاف نشاط الثكنات العسكرية المنتشرة في محيط المدينة لتخفيف القصف المدفعي والصاروخي على درعا البلد وحي طريق السد ومناطق أخرى تحت سيطرة المعارضة.في هذه الأثناء، شنّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجوماً مباغتاً أمس على مدينة كوباني الكردية من ثلاثة محاور، بالتزامن مع عملية واسعة مكنته من التوغل داخل مدينة الحسكة للمرة الأولى.وفي إطار الهجوم الأول، الذي اتهمت دمشق جارتها أنقرة بدعمه عبر تسهيل دخول مئات المقاتلين المدججين بالسلاح، استهدف «داعش» معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا بتفجير انتحاري تلاه آخر، قبل أن يشتبك مع وحدات حماية الشعب الكردي ويجبرها على التراجع إلى وسط المدينة.وقبل أن ينسحب من بلدة برخ بوطان الكردية جنوب كوباني، أقدم «داعش» على إعدام 23 شخصاً، بينهم أطفال ونساء وعجزة رمياً بالرصاص.وفي الحسكة، تهاوت قوات النظام السوري بشكل مفاجئ أمام تقدم «داعش» الخاطف على الجبهة الجنوبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل 30 جندياً نظامياً و20 جهادياً، وتسببت في موجة نزوح لآلاف الأهالي باتجاه مدينة القامشلي.واجتاح «داعش» حيي النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب الحسكة، التي أقر النظام بدخول التنظيم إليها وشروعه في التنكيل بسكانها وطردهم من منازلهم.(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
قوات النظام السوري تتهاوى في درعا
26-06-2015